"للعرض فقط".. أهالي "أبو بدوي" في كفر الشيخ: الوحدة الصحية بدون خدمات -صور

كفر الشيخ - إسلام عمار:

من مستشفى تكاملي يخدم آلاف المواطنين في قرية أبو بدوي التابعة لمركز بيلا في كفر الشيخ، إلى وحدة طب الأسرة، تقلصت فيه الخدمات التي تقدم للمواطنين، فتهالكت المعدات، واقتصر العمل على طبيب، وممرضة، مع نقص الأدوية باستمرار.

محمد شعبان محمد، أحد شباب قرية أبو بدوي، التابعة لمركز بيلا، قال لـ"مصراوي": "إن وحدة طب الأسرة بالقرية أصبحت بالفعل وحدة مع إيقاف التنفيذ، وللعرض فقط، بعد نقص الخدمات فيها، واقتصار العمل فقط على طبيب، وممرضة، ما يؤدي إلى عدم تقديم الخدمة الطبية المناسبة لأهالي القرية وتوابعها، بعدما كان فيها غرفة عمليات على مستوى عالٍ وتضم أحدث الأجهزة الطبية".

وأضاف أن المشكلة الحقيقية بدأت مع صدور قرار من وزارة الصحة، قبل عام 2010 بتحويل المستشفيات التكاملية على مستوى الجمهورية إلى مراكز ووحدات لطب الأسرة، ووفق ذلك تهالكت المعدات الطبية في الوحدة وأصبحت لا تفي بالغرض المطلوب.

وأوضح أنه جرى طرح فكرة فتح قسم للعلاج الطبيعي بالجهود الذاتية، في مركز طب الأسرة، وبالعرض على أهالي القرية وافقوا، عليها ووفق ذلك جرى جمع 35 ألف جنيه لتوفير بعض المعدات الخاصة بالقسم، فيما جرى الانتهاء من تشطيبات القسم تمهيدًا لافتتاحه رسميًا خلال الأيام المقبلة.

وأكد إبراهيم محمد إبراهيم، من الأهالي، أن هناك العديد من المواقف التي أثارت غضب أهالي القرية، بسبب نقص الخدمات في مركز طب الأسرة أو المستشفى التكاملي سابقًا، تتمثل في عدم العناية بأي حالة تتعرض لحادث أو إصابته بكسور والسبب عدم احتواء الوحدة حاليًا على المعدات التي تساعد في علاج أصحاب مثل تلك الحالات على عكس ما كانت سابقًا.

وأكد عبد العزيز حلمي، من أهالي قرية أبو بدوي، أنه لا توجد أدوية بوحدة طب الأسرة، ولا خدمة طبية يحصل عليها الأهالي، بجانب غلق قسم العمليات وبداخله معدات القسم المخصصة لإجراء العمليات بمختلف أنواعها، وتابع: "حالها الآن لا يسر عدو أو حبيب، موضحًا أن أهالي القرية يناشدون وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بعودتها كما كانت من قبل مثل المستشفى التكاملي".

من جانب آخر حاول مراسل "مصراوي"، التواصل مع الدكتور فيصل جودة، وكيل وزارة في كفر الشيخ، للحصول منه على رد بخصوص شكوى أهالي قرية أبو بدوي، لكن عدم الرد على الهاتف حال دون التواصل معه.