من الحي الشعبي إلى الراقي.. عادات المولد تجمع أبناء الإسكندرية في "حب النبي"
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
-
عرض 19 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
رغم تنوع الطبقات الاجتماعية والثقافية في مدينة الإسكندرية إلا أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي لا تزال تحتفظ بمكانتها في كافة المناطق والأحياء، خاصة مع تفرد المدينة الساحلية بعادة توزيع أكواب "الشربات بالموز" على المارة في كافة المناطق والأحياء.
"مصراوي" كان في جولة بين مناطق بحري ومحطة الرمل ورشدي، اليوم السبت، لرصد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتي اختلفت أشكالها بين المواطنين بتنوع المستويات الاجتماعية فيها، إلا أنها حافظت في مضمونها على أساسيات الاحتفال الموروثة.
"شربات بالموز" أصل الاحتفال في المناطق الشعبية
في منطقة محطة الرمل بالقرب من كورنيش الإسكندرية وقف مجموعة من الشباب أمام إحدى الطاولات يقوم كل منهم بدور محدد بدءًا من تقطيع الفاكهة وتحضير الشربات وملء الأكواب وصولًا إلى عملية التوزيع على كل شخص يمر بجوارهم سواء كان مترجلًا أو مستقلًا لمواصلة عامة أو خاصة، بجانب قيام البعض بتوزيع الحلوى المجانية على الأطفال.
البسطاء ينشرون السعادة
"صل على النبي ومتكسفش إيد أحبابه"، كلمات رددها "زكريا عبد الرحمن"، 62 سنة موظف بالمعاش، لجذب انتباه المارة في منطقة بحري ليتمكن من تقديم المشروب الشعبي السكندري الخاص بتلك المناسبة، وبجواره انهمك نجله إبراهيم بتحضير الأكواب البلاستيكية ومساعدة أبيه في التوزيع.
يقول "عبد الرحمن": إن توزيع أكواب "الشربات بالموز" عادة ورثناها عن أجدادنا والجميع بلا استثناء يقوم بها سواء أشخاص أو أصحاب المحال التجارية حيث يقوم كل منهم بشراء كميات كبيرة من زجاجات الشربات وتحضيرها بإضافة الماء وقطع الموز إليها وتوزيعها، متابعا: "هي عادة نتبارك بها في حب النبي وكفاية نسمع الصلاة عليه وكلمة كل سنة وأنت طيب ونشوف الناس مبسوطة."
العادة الموروثة لم تقتصر على كبار السن، فالشباب وصغار السن كان لهم نصيبًا كبيرًا منها حيث لا تخلو أماكن تجمعاتهم سواء أمام منازلهم أو داخل رياض الأطفال من فرصة الحصول على المشروب.
المولد في "رشدي".. ابتهالات وسيلفي العروسة أبرز مظاهر الاحتفال في الحي الراقي
على بعد كيلومترات قليلة بالقرب من كورنيش الإسكندرية كانت لمظاهر الاحتفال طابعًا مختلفًا في منطقة "رشدي" التي تعد إحدى المناطق الراقية بالمحافظة حيث تنظم بعض المراكز التجارية عروضًا فنية خلال الاستعانة ببعض المنشدين والفرق المتخصصة في الابتهالات.
ورصد مصراوي قيام أحد المراكز السياحية بإقامة مسرح أشبه بالمستخدم في الحفلات الفنية الضخمة والذي اعتلته إحدى فرق الإنشاد لتبدأ وصلات من الابتهالات والأناشيد المعروفة في حب النبي.
وبجانب مسرح الاحتفال، وضع مجسم ضخم لعروسة المولد التقليدية، والتي تم تزيينها لتجذب عشرات الأطفال لالتقاط الصور التذكارية بجوارها، ولم تقتصر مظاهر الاحتفال على فئة عمرية محددة إذ حرصت العائلات على توزيع حلوى المولد المغلفة على الصغار ومشاركتهم التقاط الصور التذكارية.
أصل العادة
لا أحد يعلم على وجه التحديد، متى ظهرت عادة توزيع الشربات على المارة في الإسكندرية والمعروفة منذ عشرات السنين بين أبناء المدينة، كما أوضح الدكتور إسلام عاصم أستاذ التراث بالمعهد العالي للسياحة والفنادق، متابعا: "وفقًا للتاريخ العادة معروفة حتى الآن منذ قرابة 200 عام في الوقت الذي كانت فيه الإسكندرية المدينة عاصمة الثقافات العربية والأجنبية."
وأضاف لـ"مصراوي" أن فكرة الاحتفال عمومًا بذكرى المولد النبوي الشريف بدأت مع العصر الفاطمي في مصر في القرن العاشر الميلادي أي قبل نحو 1000 عام إلا أن طريقة التعبير عن الاحتفال في الإسكندرية كانت مميزة عن غيرها من المدن.
فيديو قد يعجبك: