"البلاك فرايداي" في البحيرة| مواطنون: "لعبة خبيثة".. وتجار: الركود له أسباب

البحيرة - أحمد نصرة:

شهد محيط الأسواق والمحال التجارية في محافظة البحيرة، حالة من الهدوء غير المتوقع، بعد عزوف كثير من المواطنين عن الشراء، رغم إعلان أغلب المحال التجارية عن تخفيضات، وعروض متنوعة، إلا أنها فشلت في اجتذاب المشترين.

"مصراوي" رصد حركة البيع والشراء في محيط بعض المحال التجارية الأسواق في البحيرة والأسباب التي دعت المواطنين للعزوف عن الشراء.

قالت فاتن محمود مواطنة: "التخفيضات أغلبها على الموديلات القديمة اللي المحلات عاوزة تتخلص منها والموديلات الحديثة فيه محلات كتير شالتها من العروض ومنزلتش عليها تخفيضات".

"كنت مؤجل الشراء لغاية الجمعة السوداء بس للأسف جالي صدمة من الأسعار وما اشترتش حاجة".. هكذا فسر رجب مسامير، سبب احباطه واحجامه عن الشراء.

وشكك أمير مسعود في حقيقة التخفيضات قائلًا: "فيه محلات بتلعب لعبة خبيثة جدًا، وحركة نصب عرضت الشتوي بأسعار أغلى من الطبيعي، عشان لما تيجي الجمعة السوداء يبقى اسمها عملت تخفيضات كبيرة لكن في الواقع هي ضحكت على الزبون".

وقالت مرفت منير: "السنة إللي فاتت كانت فيه تخفيضات حقيقية أجبرتنا نشتري، أما السنة دي فالأسعار غير مغرية بالمرة".

وأبدى أحمد عبد العزيز استياءه: "أغلب الأماكن قدمت التخفيضات عند شراء عدد كبير من القطع، طيب أنا محتاج قطعة واحدة ليه ميعملوش التخفيض عليها بدل ما يجبروني آخد أكثر من قطعة عشان أستفيد من العروض".

وقال أيمن زكريا، صاحب محل: "حركة الشراء ضعيفة جدا هذا العام مقارنة بالجمعة السوداء العام الماضي، رغم أننا قدمنا تخفيضات جيدة جدًا، لكن هناك ركود شديد".

ويفسر إبراهيم الشمري – بائع، سبب هدوء حركة الشراء: "التخفيضات هذا العام بدأت من أسبوعين، عشان كده مكانش فيه زحام وتكدس النهاردة لأن فيه ناس اشترت الأيام إللي فاتت".

وقالت رضوى حمدان - صاحبة محل: "عملنا تخفيضات كبيرة لكن مواقع التجارة الإلكترونية خدت زبائن كتير مننا في الجمعة السوداء، هما سهل ليهم يقدموا تخفيضات أحسن مننا لأنهم ما بيدفعوش ضرائب ولا كهرباء ولا إيجارات، فالمنافسة مش عادلة".