في قرية "الخوف" تسعيرة صيد الثعبان 500 جنيه.. والمحافظة تراهن على "البيض المسموم"

المنوفية - مروة فاضل:

تسود حالة من الهدوء الحذر في قرية شبرا بخوم، بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، نتيجة تناقص الإصابات بلدغات الثعابين، وكانت وصلت حالات الإصابة إلى 26 حالة بينها حالتي وفاة لتأخّر الإسعافات.

قال وائل عبدالعزيز، أحد أهالي القرية، إن الأهالي عثروا أول أمس الجمعة، على ثعبان يصل طوله إلى مترين في إحدى الأراضي الزراعية بالقرية، ميتًا، موضحًا أن حالة الهلع مازالت تسيطر على الأهالي لوجود إصابات يومية بين المواطنين.

بينما قال علي دبور، مزارع، إنه وجد ثعبان نافق وبعض أجزاء جسده منتفخة، وتبين أنه ابتلع البيض المسمم، وتوفي فور خروجه من جحره بالأرض الزراعية بجوار شجرة موز.
فيما قال أحمد عبدالله، إن شيوخ الرفاعية انتشروا في القرية لصيد الثعابين، ومنهم من عرض صيد الثعبان بــ500 جنيه، وبالفعل قام أحدهم باستخراج ثعبان من أحد منازل القرية، موضحًا أن بعضهم نصب على الأهالي، وأخذوا أموالاً كثيرة ولم يفعلوا شيئًا.

من جهته قال مجدي أبوالسعد، رئيس مدينة قويسنا، إن الوضع بالقرية أصبح هادئًا بعد قلة أعداد الإصابات بلدغ الثعابين بين أهالي القرية، مؤكدًا الاستعانة بصائدي الثعابين منذ 3 أيام، لإخراجهم من القرية، ولكن حتى الآن لم يتم اصطياد أي منهم.

وناشد الأهالي بأخذ حذرهم وجميع الاحتياطات والتوجه إلى المستشفى في حالة اللدغ لإجراء الإسعافات، وأخذ مصل الثعابين، والمتوفر في مستشفى قويسنا المركزي.
وأضاف "أبوالسعد" "مستمرون في إجراءات التحصين داخل القرية، إذ وصل عدد الإصابات إلى 26 حالة بينهم حالتي وفاة، منذ ظهور الثعابين منذ أسبوعين.

من ناحية أخرى قال الدكتور حمدي جامع، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، إن إجراءات حقن البيض بالسم مستمرة لليوم الثامن على التوالي، حيث يوضع بالقرب من المناطق السكنية إلى جانب إقامة مصائد من الخيش المبلل بالمياه، إذ يخرج الثعابين من الجحور الحارة إلى الأماكن الرطبة.

وأضاف "جامع" أن الأهالي عثروا على ثعبان ميت بعد ابتلاعه بيضًا مسمومًا، مشيرًا إلى أن التحصينات مستمرة للقضاء على الثعابين في القرية، والتي يرجح ظهورها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وموسم التزواج.

وعقد الدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية اجتماعًا عاجلًا مع الهيئات والجهات الصحية والزراعية والري لوضع سبل مكافحة الثعابين، وطرق التخلص منها، من خلال دراسة الأسباب والظروف التي دعت إلى ظهور أنواع مختلفة منها بكثرة في توقيت واحد.
وناقش رئيس الجامعة الأدوار المنوطة للجهات المختصة بمكافحة وحصر ظاهرة انتشار الثعابين بالقرية لوضع بروتوكول عاجل بين جامعة المنوفية، وجميع الجهات المختصة بالمحافظة بهدف التشخيص والعلاج والوقاية وطمأنة الأهالي.

كما استعرض الاجتماع من خلال ممثلي أجهزة الصحة، والزراعة، والري، والإرشاد البيطري بالجامعة والمحافظة الطرق العلمية الممكنة للتخلص من الثعابين وحماية القرية، كاللجوء إلى الطرق البيولوجية والزراعية والطرق الميكانيكية والكيميائية، واستخدام الطعوم السامة في أمكان وجودها بعيدًا عن الأهالي ودور الإسعافات الأولية، وطبيب الوحدة المحلية في إسعاف المصابين، مع التنبيه إلى دور الإعلام في تثقيف الأهالي حول أهمية وضرورة التخلص من القمامة والمخلفات المنزلية أو المتواجدة في الطرقات كمخلفات المباني والأراضي الزراعية.

كما ناشد "الخولي" جميع الهيئات والأجهزة المعنية والمحافظة خلال فعاليات الاجتماع بسرعة التكاتف والعمل على وضع خطة للوقوف على الأسباب التي أدت لهذه الظاهرة والتحكم فيها، مشيرًا إلى أن الجامعة سوف تقوم بدور التوعية الكامل مثل إعداد بروشور تثقيفي للأطباء والأهالي حول أنواع الإصابات وكيفية التعامل معها وسرعة التوجه إلى أقرب مستشفى للإسعافات الأولية، من خلال إعداد قافلة متكاملة من الجامعة والشئون الصحية، والزراعية، والبيطرية، والري، ومركز مدينة قويسنا إلى قرى مدينة قويسنا بالكامل لإجراء مسح شامل للظاهرة، ومساعدة الأهالي في التثقيف والتوعية للتخلص من انتشار الثعابين والزواحف الضارة.