حفاظا على الثروة الزراعية.. مبادرة لمكافحة "سوسة النخيل" بدمياط
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
دمياط – محمد إبراهيم:
تضم قرى محافظة دمياط مليوني نخلة، تتركز معظمها في قرى الهواشم والعوامر وجمصة وأم الرضا والركابية والسنانية وتعد ثروة قومية تنافس بها المحافظة كما وجوده على مستوى الجمهورية، غير أن آفة "سوسة النخيل" أصبحت شبحًا يواجه المزارعين الذين يفقدون محاصيلهم بسببها، فضلًا عن وفاة 3 مزارعين في الأشهر الأخيرة، في حوادث متفرقة، بسبب سقوط النخيل عليهم.
مبادرة لمكافحة الآفة
مسئولو جمعية "المدينة للتنمية المستدامة" بمدينة دمياط الجديدة قدموا مبادرة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء على مستوى محافظة دمياط، وقدموا المشروع لمحافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه الذي وجه بدراسته وإعداد تقرير مبدئي لآليات التنفيذ، يقول المهندس فرج جبريل، أمين الجمعية، إن عددًا من المهندسين الزراعيين والمزارعين تجمعوا لتنفيذ مشروع القضاء على سوسة النخيل، المشكلة التي باتت تؤرق المزارع الدمياطي ونفذت الجمعية ورش عمل في مختلف مراكز المحافظة وأوصت بضرورة عمل مشروعات انتاجية استثمارية باستخدام البلح المنتج محليًا مثل صناعة مربى البلح وخل البلح وعلف حيواني من القشر والنوى وصناعات أخرى.
وشدد جبريل على ضرورة الكشف المبكر عن إصابة النخيل بهذه السوسة، والتصدي لها في المراحل الأولى من الإصابة حتى لا تصاب النخلة بـ"إيدز النخيل" وهو ما يعني المرحلة النهائية من الإصابة، وتابع: "ننتظر تعاون الجهات الحكومية بالموافقات ودعم الجمعيات الأهلية لتغطية المحافظة".
مدرسة لرعاية النخيل
واقترح المهندس محمد التابعي، المستشار الزراعي للجمعية إنشاء مدرسة ثانوية زراعية بمدينة دمياط الجديدة تهتم برعاية النخيل والصناعات الغذائية والبيئية استغلالًا للثروة التي تحتضنها محافظة دمياط ولتعظيم الفائدة من المحاصيل وترسيخ ثقافة التنمية المستدامة بين الأجيال الجديدة، لافتًا إلى أن أعضاء الجمعية أجروا عمليات فحص وتحديد الإصابات وشرح طريقة العلاج المناسبة لكل حالة، ثم تابع الأعضاء مع المزارعين تنفيذ الأفكار وطرق العلاج والتي أثبتت نجاحًا وكفاءة تامة وأسعد المزارعين في حضور عدد من قيادات مديرية الزراعة.
وأشار التابعي إلى اهتمام المزارعين بالورش والطرق الإرشادية لمكافحة حشرة سوسة النخيل وأكد أن المزارعين طالبوا بعمل ورش عمل شبيهة في موضوعات أخرى مثل رعاية محصول الطماطم والخضروات والأشجار المثمرة، وتابع قوله: "الجمعية تتمنى أن تحقق من خلال التنمية المستدامة بعدًا اقتصاديًا متميزًا يشعر به المواطن الدمياطي وكذلك البعد الاجتماعي وتحقيق مبدأ المواطنة والحفاظ على البيئة ومكافحة كل ما من شأنه الإضرار بها".
حماية الثروة الزراعية
واعتبر أحمد بيومي، مزارع، أن أزمة "سوسة النخيل" مستمرة في ظل تراجع الدور الرقابي وغياب مسئولي المكافحة في الجمعيات الزراعية ما يعني استمرار ارتفاع سعر الكيلو في الوقت الذي تباع فيه النخلة للمشاتل بحوالي 300 جنيه، موضحًا: "المزارعين خايفين على محصولهم وأكل عيشهم ومش عايزين يصحوا الصبح يلاقوا النخلة واقعة على الأرض، محتاجين علاج للسوسة علشان نحمي محصولنا".
وعلى الرغم من عدم وجود إحصائيات حديثة بشأن سوسة النخيل في دمياط، لكن في العام 2013 جرى معالجة 6 آلاف نخلة في قرى عدة بمركزي كفر البطيخ ودمياط، وقال المهندس ماهر سويلم، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، إن هناك ورش عمل تعقد باستمرار في المراكز الإرشادية لتوعية الفلاحين بهذه الآفة كما يعمل المهندسون على توضيح طرق الوقاية والتوعية المستمرة لمربي النخيل.
وأضاف أن أكبر البؤر التي تأثرت بهذه الآفة كانت في محيط قرى العوامر والهواشم والركابية، لافتًا إلى أنه يوجه باستمرار بمتابعة عملية الرش والعلاج بصفة دائمة للحد من الإصابة.
فيديو قد يعجبك: