صراخ نساء وبكاء أطفال وإخلاء منازل وتعطل الدراسة.. قصة أهالي "السلاموني" مع السيول
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
سوهاج – عمار عبدالواحد:
يحل فصل الشتاء كل عام على قرية السلاموني التابعة لمحافظة سوهاج، ويحل معه التوتر والخوف، وعند وقوع الكارثة ينتظر كلٌ من أهالي القرية قدره.
اعتادت القرية الصغيرة في حضن جبال البحر الأحمر على ضربات السيول المتتالية المتلاحقة عامًا بعد عام، حيث تقبع القرية عند سفح الجبل مباشرة، ويوجد بها مخر سيل يُعرف بــ"مخر سيل السلاموني".. فعندما يسمع أهالي قرية السلاموني من خلال التلفزيون بسوء الأحوال الجوية، واحتمال سقوط أمطار أو من خلال مشاهدتهم للغيوم والسحب تكسو سماء القرية يُفكر كل رب أسرة كيف يتصرف في إنقاذ حياة أسرته إذا شهدت القرية سيول شديدة تخرج عن المخر الصناعي الذي صُمم لاستيعاب مياه السيول وتصريفه في الترعة المارة في أطراف القرية .
رصدت عدسة "مصراوي" لحظات الرعب التي تنتاب أهالي منطقة مخر سيل السلاموني، واستمعت لمعاناة الأهالي لحظة تعرّض القرية للسيول، وكيف يتصرفون لتقليل حجم الخسائر .
هدية الحملي، أحد أهالي قرية السلاموني، والمقيم بالقرب من مخر السيل، قال إن الجميع من أهالي القرية التي تقع منازلهم بالقرب مخر السيل أو بالقرب من سفح الجبل يكون شغلهم الشاغل هو مرور فصل الشتاء دون تعرضهم لأي أذى أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات .
وأضاف "الحملي" أنه في حالة تعرّض القرية لأمطار غزيرة أو سيول يبدأ جميع الأهالي في إخلاء الطوابق الأرضية من المنازل من المتعلقات وإخلاء المنازل التي تتكون من طابق واحد فقط خوفًا من انقطاع مخر السيل الصناعي، ودخول المياه بكثافة في المنازل .
وأشار إلى أن الغالبية من أهالي منطقة مخر السيل يتركون منازلهم ويذهبون لدى أقاربهم المقيمين في أطراف القرية أو قرى أخرى مجاورة .
يتذكر عم هدية الحملي أوقات نزول السيول من الجبل، قائلاً بنبرة قوية: "لو نزل السيل بالليل الجميع يستيقظ من النوم على صوت الحجارة التي تنزل من أعلى الجبل مع سرعة المياه في مخر السيل الصناعي"، متابعاً بعض السيدات تصوت والأطفال تبكي من شدة اندفاع المياه وصوتها المخيف .
يتناول طرف الحديث محمد عبدالرحيم، من أهالي منطقة سيول السلاموني العام الذي يمر دون سيول أو أمطار غزيرة يكون عندنا عيد مثل عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك، لمرور العام دون تعرضهم لأذى أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات، مضيفًا أن الجميع من أهالي منطقة سيل السلاموني يكونون على قلب رجل واحد للتعامل مع الكارثة التي لحقت بهم وتقليل حجم خسائرها .
"سيول 2016 كبدتنا خسائر فادحة بسبب تعرض حافة المخر الموازية للمنازل للنحر بسبب شدة اندفاع المياه، ودخول السيول للطوابق الأرضية" بهذه الكلمات تحدث عم بسيوني إبراهيم، من أهالي منطقة سيل السلاموني عن وقت تعرض القرية لسيول جارفة.
وأضاف أنه في حالة سقوط أمطار غزيرة أو سيول تتوقف الدراسة بمدرسة السلاموني الابتدائية الجديدة والمطلة على مخر السيل لانخفاض مستوى المدرسة عن الشوارع التي تحدها، مشيرًا إلى أن تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الأسبوع الماضي، واحتمالية سقوط أمطار وكساء سماء القرية بالغيوم، وانخفاض درجة حرارة الجو جددت الرعب في نفوس الأهالي، لافتاً إلى أن الحياة اليومية تتوقف تمامًا عندما تضرب السيول قرية السلاموني بسبب موقعها الجغرافي تحت سفح الجبل وأطرافها بالقرب من مخر السيل .
من جانبه قال المهندس طارق اللبان، وكيل وزارة الري بسوهاج إنه جرى تظهير مخر سير السلاموني، ورفع ما بداخله من رمال تراكمت بسبب العوامل الجوية، مضيفًا أن هناك معدات تابعة لمديرية الري متواجدة بالقرب من مخر السيل للتعامل مع الأزمة وقت حدوث أمطار غزيرة أو سيول .
وأشار إلى أن المديرية اتخذت عددًا من الإجراءات الاحترازية منها خفض مناسيب ترعة نجع حمادي الشرقية, وتطهير جميع مخرّات السيول والمتابعة الدورية لها، تحسبًا لسقوط أمطار غزيرة أو سيول، لافتًا إلى تجهيز جميع المعدات اللازمة لمواجهة الأزمة، والدفع بها بالقرب من مخرّات السيول لسرعة التعامل حال حدوث أي طارئ, لافتًا إلى التنسيق والتواصل مع جميع مهندسي الري بنطاق المحافظة لمراقبة الجبل الشرقي، وملاحظة حدوث أي تجمعات مائية للتعامل معها قبل تطور الأزمة.
فيديو قد يعجبك: