لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"معوّض" يجسد حياة الواحات قديمًا ويكشف صاحب فكرة مشروع توشكى

01:25 م السبت 06 يناير 2018

الوادي الجديد - محمد الباريسي :

معوّض نافع، فنان تشكيلي، من أبناء واحة الخارجة، جسّد على مدار مشواره الفني الطويل، عادات وتقاليد، وتاريخ، وتراث، وثقافة أهل الواحات.

تتحوّل معارض الفنان المخضرم، البالغ 71 سنة، إلى مزارات سياحية، تضع على البرامج السياحية للواحات.

مشوار فني طويل

تدور لوحات "نافع" تراث وثقافة الواحات، بينما يُركز في أعمال معرضه الجديد على الحياة اليومية لأهل الواحات، وما يُستوحى من معاني وراء عاداتهم وتقاليدهم وسلوك حياتهم.

الفنان الكبير، من مواليد واحة الخارجة، عام 1947، متزوج ولديه 3 بنات، وولد واحد، حصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة أسيوط عام 1970، وعمل كمفتش تموين بالمحافظة، حتى أحيل إلى المعاش يوليو 2007، لكن مشواره الفنّي كان طويلًا بطول هذا العُمر، إذ رسم أول خط في لوحات إبداعاته منذ نعومة أظفاره، ذلك المشوار الذي لم ينته حتى الآن.

"أرسم لوحاتي على الخشب والقماش والخيش، وأنحت تماثيل صغيرة من الصلصال، والطين الواحاتي، والخشب بهدف إرسال صورة فنية قريبة من أهل الواحات تلمس وجدانهم".. هكذا قال الفنان معوّض نافع لــ"مصراوي" أثناء تفسيره لتعدد المواد الخام التي يستخدمها في لوحاته ومنحوتاته.

رسالة فنيّة

وأضاف "أبعث برسالة أخرى للأجانب من خلال ما يصلهم من السيّاح الذين يزورون الواحات، فمنذ أكثر من 50 سنة، رأيت سائحًا فرنسيًا يصوّر بعض الرسومات لمظاهر حياتية لأبناء الواحة، لكنها كانت سلبية، إذ أظهرت الحياة بدائية في الواحات، ما يظهرنا بشكل غير لائق، فحرصت على رسم لوحات تُظهر الجوانب الإيجابية والحضارية والثقافية في الحياة اليومية لأهل الواحات، ويحرص بعض السيّاح على شراء لوحاتي، هكذا أشعر بنجاحي في توصيل ما أرجو من رسائل.

حقيقة الزواج العرفي بالواحات

وأضاف معوّض أن معرضه يضم العديد من المقتنيات التي تُجسّد تاريخ وتراث الواحة، إضافة إلى أعماله الفنيّة، إذ يحتوي المعرض على مخطوطة قديمة تنفي زواج أهالي الواحات عرفيًا كما يروّج البعض، توضّح وجود قاضٍ شرعي بقرية القلمون بواحة الداخلة، كان يُشرف على زواج أبناء الواحة، وأن المهر كان حينها بالذهب والفضّة.

منجد وراء فكرة مشروع توشكى

وأشار الفنان إلى أن المعرض يضم بين جنباته مخطوطة قديمة أخرى بخط اليد، لخطاب أرسله أحد أبناء واحة الخارجة، يُدعى محمد أحمد عبد الرحمن المنجد، وهو منجد بالواحات زمن قيام ثورة يوليو 1952، أرسلها إلى الرئيس الراحل، محمد نجيب، يشرح فيها إقامة مشروع وشق قناة موازية لنهر النيل، وزراعة المنطقة على الحدود مع محافظات الأقصر، وأسوان، وهي المنطقة التي اقترحت لمشروع "توشكي" الشهير.

سلوكيات معيشية قديمة

وعن لوحاته قال "معوّض" إنها جسدت أبرز عادات وتقاليد، وسلوكيات أبناء الواحة المعيشية قديمًا، إذ تتناول اللوحات صناعة اللبن والسمن والزبدة، وقراءة الفنجان، وحمام العروسة قبل وبعد الدُخلة، وحفر واستخراج مياه العيون الجوفية، وحصاد وجمع البلح باستخدام الجمال، وقراءة الودع والحظ، وغيرها من العادات والسلوكيات التي تعكس ثقافة مجتمع الواحات.

وأوضح فنان الواحات أنه أقام عدة معارض، أبرزها معارض الدبلوماسيين الأجانب بالقاهرة، وجريدة الأهرام، والعديد من المعارض بمراكز ثقافية عربية وأجنبية.

إشادة "بيكار"

لافتًا إلى أن لوحاته وأعماله الفنيّة، كانت موضع إشادة دائمة من رائد الفن "بيكار"، والذي عارض فكرة صقل الموهبة بالدراسة، حتى لا ترتعش يده بالرسم وتتأثر بالحداثة، مشيرًا إلى تلقيه عدة عروض من عمداء كليات الفنون الجميلة والتطبيقية، لصقل موهبته بالدراسة، ومحاولته الاستفادة من هذه العروض، لكن مديرية التموين التي كان يعمل بها في تسعينيات القرن الماضي، رفضت السماح له بذلك.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان