"السدة الشتوية" "تُعري" وجه الفساد بـ "بحر يوسف" (صور)
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الفيوم - حسين فتحي:
في يناير من كل عام، تزور محافظة الفيوم "السدة الشتوية"، والتي تخفض خلالها نسب المياه عن الأبحر والترع طيلة 15 يومًا, بهدف تهوية الترب، وبناء وترميم فتحات الري، وإنشاء تكاسي لأرصفة الأبحر, وتجديد الكباري، إلا أن هذه السدة لا تزال شاهدًا كاشفًا لما يعانيه "بحر يوسف" الذي يتوسط مدينة الفيوم ويحمل المياه لجميع محطات تنقية المياه بالمحافظة، من سوء استخدام وفشل رقابي، أحالها إلى خزانات بديلة للنفايات والصرف الصحي.
محمد الليموني، وهو محام من أهالي مركز سنورس، قال لمصراوي: "مسؤولو الري والبيئة والوحدة المحلية يغضون النظر عن توصيلات صرف المنازل المخالفة في بحر يوسف؛ المغذي الوحيد للماشية والأراضي"، مشيرًا إلى أن كثير من السيدات يقمن بغسل أوانيهن في هذا المجرى، ما يعرضهن وأسرهن للإصابة بالعديد من الأمراض.
ويتساءل: "من المسؤول ع مواجهة خطر يحدق بـ 60 ألف مواطن بسبب تلوث مياه البحر؟".
ويوضح محمد السيد، وهو مواطن أيضًا من المركز، أن بحر يوسف يتعرض لنوعين من المخلفات الخطرة؛ أحدهما مواسير الصرف التي يمدها أصحاب المنازل والأبراج المخالفة أسفل طريق البحاري إلى البحر مباشرة، وثانيهما ما يقدم عليه أصحاب العيادات الخاصة من إلقاء نفاياتهم الطبية داخل مياه، مضيفًا أن هذه المخالفات مسجلة في المنطقة بداية من كوبري "البوستة" وحتى كوبري "الصوفي".
من جانبه، طالب المهندس أيمن عزت رئيس مركز ومدينة الفيوم مسؤولي البيئة بحصر العيادات الخاصة التي يلقي مسؤولوها مخلفاتهم في مياه بحر يوسف، فيما أكد المهندس أيمن نضر مدير عام الري, أن لجانًا من مهندسي الري تُجري حاليًا عمليات مراجعة للأبحر والترع بغرض رصد المخالفات التي وقعت في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير، ومنها توصيل خطوط الصرف على الترع، مضيفًا أن تلك المخالفات سيتم التعامل معها بكل حزم.
فيديو قد يعجبك: