إعلان

"شجرة المحبة طرحت زيتون".. الغلاء يضرب موسم حصاد الثمرة المباركة

04:45 م السبت 23 سبتمبر 2017

الإسماعيلية- إنجي هيبة:

انطلق الأسبوع الجاري، موسم جني محصول الزيتون بمحافظة الإسماعيلية، من خلال عمال الجمع والذين يتناوبون على جمع الثمار ونقلها إلى موقع آلة فرز وتعبئة قبل إرساله إلى مصانع زيت الزيتون أو التخليل.

يصف المزارعون بدء جني الزيتون بـ"موسم الفرح"، والذي تتجمع فيه العائلات ويعتبرونه رمزا للمحبة والتعاون الأسري الذي يجمع الكبير والصغير.

تقول هالة محمد من العمالة الزراعية: "نبدأ الجمع بفرش قطع كبيرة من البلاستيك أو الخيش أو القماش تحت الشجر، لتغطية المساحة الكاملة التي تسقط عليها الحبوب، ونحصل على أجرة تتراوح من 200 إلى 300 جنيه في اليوم، تختلف حسب المساحة وساعات العمل وناتج الجهد وعدد صناديق الجمع".

ويقول عبدالهادي محمد، مزراع: "أجور العاملين ارتفعت للضعف، العامل كان يجمع صندوق الزيتون مقابل 10 جنيهات في العام الماضي، ولكن هذا العام أصبح 20 جنيها للصندوق الواحد، هذا يؤثر على نسبة الربح لأن سعر البيع ثابت".

محمد غريب مزراع، يقول: "يوجد مكتب إرشاد زراعي بمنطقة نفيشة به مزرعة حكومية لزراعة الزيتون وبه معصرة لصنع الزيت"، مضيفا "يتحمل الزيتون الملوحة وخاصة في الأراضي التي تروى بمياه آبار".

وقالت زهراء عوض: "موسم جني الزيتون بدأ في منتصف سبتمبر، ومستمر حتى منتصف نوفمبر وهو من المحاصيل الصحراوية التي تتحمل الظروف الجوية الصعبة، ومع مرور الوقت تزداد ثمرة الزيتون نضجا، وتختلف مراحل الجمع بحسب رغبة صاحب المزرعة فى تحديد طريقة التخمير".

ويقول عادل سلامة، مزراع: "بالرغم من زيادة الإنتاج هذا العام من الزيتون إلا أن الربح أقل بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج عن السنوات الماضية، بعد رفع أسعار المبيدات والأسمدة وحتى أجور العاملين وارتفاع ثمن السولار المستخدم في موتورات الري والرش".

ويوضح عزيز صالح مزارع، كيفية الحصول على زيت زيتون بكر ممتاز، قائلا: "يحرص المزارعون على أداء كل الخطوات، بدءًا من قطف الثمار حتى عصرها، بعناية شديدة، وينصحون عادة بعصر الزيتون بعد قطفه مباشرة، لينتج زيتًا ذو جودة ممتازة، ما يستوجب على المزارع أخذ موعد في المعصرة قبل موسم القطف، حتى لا يضطر إلى الانتظار ساعات بين القطف والعصر، الأنواع التى تنضج مبكرا لا تحتوى على نسبة زيوت كبيرة ولذلك تكون صالحة للتخليل أكثر وأنواع أصغر تحتوى على نسبة زيوت تصل إلى 20%، فيما قد تصل نسبة الزيوت في الزيتون في سيناء 25% أو أكثر".

وتقول نفيسة حسن، مزارعة: "يحتاج لاستخراج لتر زيت حوالي من 7 إلى 10 كيلو زيتون حسب الصنف وتوقيت الجني وطريقة الاسخلاص على الساخن أو البارد، وفي القنطرة شرق في معاصر زيتون أهالي مش حكومة".

يقول المهندس محمود عبدالقادر مدير عام المكافحة بالإسماعيلية: "الزيتون نوع نبات شجري دائم الخضرة، وهو ما يجعله ثمرة مباركة تعتبر ثروة اقتصادية وبيئية وغذاء كامل ويستخرج منها زيوت ذات فوائد صحية وغذائية، فهو لا يحتوى على الكوليسترول المضر للقلب.

وأضاف "عبدالقادر": تبدأ عملية جني ثمار الزيتون في سبتمبر من كل عام، وترجع أهميته اقتصادية كبيرة لدى سكان القنطرة شرق والإسماعيلية بسبب الحصول على زيت الزيتون البكر، الذي أصبح مطلوبا للتصدير للخارج.

وتابع، التغير المناخي أثر على مواعيد نضج الزيتون وأصبح الجني في أوقات مختلفة كل عام، وهذا أثر على حجم الإنتاجية ولكن هذا العام الإنتاجية أكثر مما كان عليه العام الماضي.

ويقول المهندس محمد فؤاد، رئيس أقسام المكافحة بالقنطرة شرق، إن اتباع الخطوات الصحيحة في جني الثمار الزيتون يساعد في الحصول على إنتاج وفير كما ونوعا، سواء كان القطاف لغرض التخليل أو الزيت، وأولها أن يتم قطف ثمار الزيتون عند اكتمال حجم الثمار وتغير لونها من الأخضر إلى الأخضر الفاتح.

وأضاف فؤاد، أنه بالنسبة لزيتون التخليل الأسود، 

ينصح بقطف الثمار بعد أسبوعين من اكتمال تلون الثمار باللون الأسود للتأكد من استقرار اللون وعدم فقدانه عندما توضع الثمار في محلول ملحي، كما ينصح بقطف ثمار الزيتون بعد تلون 75% من ثمار الشجرة الواحدة باللون الأسود.

وأوضح، رئيس قسم المكافحة بالقنطرة شرق، أن

الطرق السليمة لقطف الزيتون هي جمع الثمار المتساقطة قبل القطاف والثمار المصابة وعزلها عن الثمار السليمة لأنها تزيد من نسبة حموضة الزيت، واستخدام المفارش المناسبة والنظيفة أسفل الشجرة عند قطفها ويسهل عملية جمع الثمار ويجنبها ملامسة الأرض وإصابتها بجروح، واتباع طريقة القطاف اليدوي باستخدام الأمشاط، واستعمال السلالم المزدوجة.

وحذر فؤاد من اتباع عملية ضرب الأشجار بالعصي لإسقاط الثمار، موضحا أنها تقلل من إنتاج الموسم التالي بسبب تكسير النموات التي تحمل الثمار في الموسم المقبل، وتؤدي لتجريح وتكسير الثمار وبالتالي لرداءة نوعيتها وزيادة نسبة حموضة الزيت.

وعن طريقة نقل وتخزين الزيتون، يقول صلاح غريب، مزراع، يجب اتباع إرشادات الزراعة، باستخدام عبوات بلاستيكية ذات تهوية جيدة وتجنب استخدام الأكياس وبشكل خاص أكياس البلاستيك، والاتفاق المسبق مع المعصرة على موعد عصر الزيتون بحيث يتم خلال 24 ساعة من إتمام القطاف، إذا تأخر موعد العصر لنشر الثمار في أماكن مظللة جيده التهوية بدرجه حرارة لا تزيد عن الـ15 درجة مئوية وبسماكة لا تزيد عن 20 سم مع مراعاة تقليب الثمار من وقت لآخر، تخزن صفائح الزيت في مخازن على ألواح خشبية بعيدا عن رطوبة الأرض وعن المواد ذات الروائح النفاذة، وعدم تخزين الزيت في أواني شفافة لأن ذلك يؤدي إلى فساد تركيبه وتغيير لونه.

وأضاف يحتاج المحصول إلى عناية مباشرة من بعد موسم القطاف، لأن الأشجار تكون مجهدة وتحتاج للتغذية وبرنامج وقاية جاد لتتحمل محصول الموسم الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان