بالفيديو والصور.. تحت شعار "ادفع .. تشرب".. أطفال يبحثون عن "قطرة ماء" في بورسعيد
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
أطفال في عمر الزهور يقفون في طوابير تحت أشعة الشمس الحارقة وبجوارهم "جراكن" فارغة ينتظرون قدوم سيارة "المياه" حتي يروون عطشهم بعدما قاربت أجسامهم علي الجفاف من قلة المياه.
وغالبًا يخيب آمال هؤلاء الأطفال ويضيع وقتهم هباءً عندما لا تأتي سيارات المياه بعد ساعات طويلة من الانتظار بعد أن حرموا خلالها من اللعب واللهوي مثل باقي أقرانهم.
هذا هو حال مواطنين في جنوب محافظة بورسعيد خاصة داخل قرية العوامرة وعدد من القري المحيطة بها يعيشون دون مياه صالحة للشرب، معتمدين علي شرائها من سيارات تأتي إليهم علي فترات متباعدة ليقوموا بتخزينها في "جراكن" وزجاجات.
ادفع تشرب
"ادفع ..تشرب"..هكذا بدأ أحمد سالم، أحد سكان قري جنوب بورسعيد، حديثه قائلًا:"ادفع .. تشرب، هذا هو شعار أهالي قري عديدة بالجنوب لا يجدون قطرة مياه صالحة للشرب، ويتم الشراء من سيارة الحي مقابل 100 جنيه، ونقف في طوابير صباح كل يوم جمعة انتظارًا للمياه وأحيانًا يطول انتظارنا دون أن تأتي".
20 جنيه
"جركن المياه بـ20 جنيه" .. هذا هو السعر الذي يسدده محمد حسن، عند شراءه مياه الشرب، حيث يقول :"عندما تأتي السيارة تأخذ علي كل "جركن" حوالي 20 جنيه وأحياناً (النقلة) بـ50 جنيه، وننتظر السيارة بالأيام"، متهمًا مصانع الثلج المتواجدة في بداية الشادر بالتسبب في عدم وصول المياه إليهم.
5 ألاف مواطن
من جانبه، قال محمد الشامي، عضو مجلس إدارة نقابة الفلاحين بجنوب المحافظة، إن المنطقة بها قرابة 5 ألاف مواطن يحصل النصف منهم تقريبا علي مياه الشرب مرة واحدة في الأسبوع، بينما تصل إلي البقية من خلال سيارات تحمل مياه تباع بمبلغ يتراوح من 110 إلي 120 جنيه، كما أن المواطنين يحصلون علي المياه من سيارة الحي بمقابل مادي أيضَا، واذا لم تتدفع لن تحصل علي مياه.
إكرامية
أمام محمد عامر، من مواطني بحر البقر بجنوب بورسعيد، إن مشكلة مياه الشرب تبدأ بداية من شادر عزام إلي قرابة الـ4 كيلومتر بمحيط قرية العوامرية، وأنهم حصلوا علي وعود عديدة منذ أكثر من 10 سنوات من المحافظين ولم يحدث أي تغيير، وعندما تأتي سيارات المياه لا تكفي بالطبع كافة احتياجات المواطنين ويلزم المواطنين بدفع اكرامية عقب وصول المياه في سيارة الحي من أجل الحصول علي القليل منها.
المحافظ يرد
من جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن الدولة اتخذت خطوات فعلية لمواجهة أزمة مياه الشرب بجنوب المحافظة، حيث وضع الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، قد وضع حجر أساس محطة مياه الكاب بجنوب محافظة بورسعيد، والتي تقام بسعة من 300 إلي 600 لتر في الثانية بالتعاون ما بين الهيئة العام للتصنيع وعدد من الشركات من بينها شركة نمساوية.
وأضاف "الغضبان"، في تصريح لـ"مصراوي" أن محطة مياه الكاب سطحية تخدم نحو 200 ألف مواطن من سكان قرى الجنوب، الذين كانوا يعانون من نظام المناوبات، والمحطة بتكلفة استثمارية نحو 440 مليون جنيه، وبطاقة إنتاجية 26 ألف متر مكعب فى المرحلة الأولى، وتبلغ طاقة المرحلة الثانية 52 ألف متر مكعب في اليوم.
وأكد محافظ بورسعيد أن هناك عددًا من مشروعات مياه الشرب المُنفذة بالمحافظة، ومنها، 7 محطات مياه مدمجة بجنوب بورسعيد بطاقة 14 ألف متر مكعب في اليوم، بتكلفة 14 مليون جنيه، و4 محطات مياه مدمجة ببحر البقر بطاقة 10 آلاف متر مكعب في اليوم، بتكلفة 10 ملايين جنيه، وشبكة مياه بطول 300 كيلو متر لتغذية جنوب بورسعيد وتوابعها، بتكلفة 80 مليون جنيه، وخط المياه العكرة قطر 1500مم بطول 45 كيلو متر، بتكلفة 300 مليون جنيه، بالإضافة إلي إعادة تأهيل محطات المياه المدمجة ببحر البقر والصدق، بطاقة 7.2 ألف مليون متر مكعب في اليوم بتكلفة 12 مليون جنيه.
فيديو قد يعجبك: