مستشفى صدر بسيون.. مولود طبي جديد لا يزال في غرفة الإنعاش (صور)

الغربية - مروة شاهين:
يبدو أن مستشفى الصدر بمركز بسيون في محافظة الغربية "داخل في مخاض جديد"، وكان في "غرفة إنعاش" لإحياء أعمال بنائه طيلة 14 عامًا، انتهت قبل عام ونصف العام بإعلان جاهزيته للعمل، فيما تثبت الأوضاع الحالية أن هذا الإعلان كان "إنذار كاذب" على القدرة الطبية للمستشفى، الذي تحول إلى مجرد مبنى مهجور.

تقدم العديد من أهالي مركز مدينة بسيون بالشكاوى إلى مديرية الصحة في الغربية، خاصة وأن المستشفى يخدم قطاع عريضًا من المنطقة السكنية المحيطة به، إلا أن موعد افتتاحه "لا يزال في علم الغيب"، كما يبدو.

"لا نلقى من المسؤولين غير الوعود. سئمنا إرسال الفاكسات إلى وزراء الصحة"؛ قال إسماعيل شاهين، وهو من أهالي مدنية بسيون، الذين شاهدوا مبنى المستشفى "خارج الخدمة" لسنوات.

نبيل الشريف، مواطن آخر من المدينة، سرد كيف أن كثير من أهالي قرى بسيون يعانون أمراض الربو وحساسية الصدر بسبب انتشار صناعة البويات والفخار ومكامر الفحم داخل المدينة، مضيفًا: "هذه الطبيعة المختلفة للمدينة كانت السبب الرئيسي في فكرة إنشاء مستشفى للصدر بمركز بسيون، إلا أنه منذ الانتهاء من أعمال إنشاء المبنى وما تزال الأوضاع محلك سر دون تجهيز أو تكليف طاقم طبي يشير إلى افتتاح قريب لهذه المنشأة الهامة".

وتقول عائشة المراسي، وهي مريضة بالربو: "كل كام يوم بيجيلي أزمات تنفس ببقي لازم حد يلحقني بسرعة ومستشفى بسيون العام غير مجهزة للحالات الي زيي فبضطر أخد عربية مخصوص لحد مستشفى الصدر بطنطا عشان أعمل جلسات تنفس أو اكشف، رغم إن المبنى هنا جاهز ومتوقف. يرضي مين دا؟".

من جانبه، قال الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، إن مبنى مستشفى صدر بسيون كامل من حيث الإنشاء لكنه متوقف بسبب التجهيز بالمعدات والطاقم الطبي، مشيرًا إلى إرسال لجنتي من وزارة الصحة لمعاينة المبنى ومطابقة الشروط والمواصفات المطلوبة، وهي اخطوة التي سبقت إدراج تجهيزاته ضمن الميزانية الجديدة لعام 2018.

وتم تقسيم مبنى المستشفي الجديد إلى ثلاثة أقسام بتخصيص الأدوار من الأول للثالث لأقسام النساء والتوليد والأطفال المبتسرين، بينما خصص الدور الأرضي لإقامة دار للمسنين إلى جانب استغلال الجزء الأكبر في إنشاء مستوصف على مستوى حديث لعلاج جميع أنواع الأمراض الصدرية.​