إعلان

بالصور- سهرات رمضان الصيفية بالإسكندرية.. "خير وعبادة ولمة الكورنيش"

11:57 م الإثنين 12 يونيو 2017

الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر:

ما بين تجلياته الإيمانية وعاداته الاجتماعية يحظى شهر رمضان المبارك بطبيعة خاصة لدى أبناء الإسكندرية لا سيما في تعاملاتهم اليومية التي تجمع بين العبادة وروحانية الشهر الفضيل وبين الطابع الاجتماعي الذي تزدهر فيه صور التواصل بين الأقارب والأصدقاء.

وفي شوارع اعتادت السهر إلى ساعات متأخرة من اللّيالي الرّمضانية يحرص أبناء الإسكندرية على التجمع طوال الشهر أيام الفضيل، مستغلين ميزة انضباط أوقات تناول الطعام والتي فرضت على الجميع التواجد في أوقات محددة لم يكن من الممكن أن تتوافر في باقي أيام السنة نظرًا لاختلاف أعمالهم والتزاماتهم الشخصية.

وفي السطور التالية رصد مصراوي جانبًا من الأنشطة الدينية والاجتماعية في ليالي رمضان.

روحانيات رمضان
يقول عادل عبد الرحمن، وهو طالب بكلية التجارة، إن شهر رمضان فرصة للجميع من عائلات وأصدقاء وأقارب، إذ يقبلون على المساجد لأداء صلاة التراويح في مجموعات إضافة لأعمال الخير والعطاء التي تزدهر في الشهر الكريم.

واجبات اجتماعية
تضيف عائشة الشندويلي، وهي ربة منزل، أنه إلى جانب ما يحمله شهر الصيام من أبعاد إيمانية وخيرية، يحرص الجميع على أداء واجباتهم الاجتماعية حيث تزداد فرص التواصل بين الأهل والأصحاب من خلال الزيارات المتبادلة ومناسبات الإفطار الجماعي التي لا تتكرر إلا من السنة إلى السنة، حسبما وصفت.

ليالي رمضان الصيفية
تزدهر الحركة في شوارع الإسكندرية خلال ليالي رمضان بالتزامن مع أجواء موسم الصيف، إذ يحرص المواطنون من عائلاتٍ وأصدقاء وأقارب، على التجمع في مقاهٍ على طول كورنيش المدينة الساحلية للاستمتاع بما يطلقون عليه "لمة رمضان" لقضاء بعض الوقت الذي قد يصل إلى تناول وجبة السحور في المتنزهات والأماكن العامة.

"من يظفر بمقعد على الكورنيش بعد صلاة التراويح يعتبر محظوظًا، فلقاء الأصدقاء والأقارب له طابع آخر في سهرات رمضان"، هكذا قال زين الدين، أحد مرتادي المقاهي بمنطقة سيدي جابر على كورنيش الإسكندرية، مضيفًا: " رمضان له طعم تاني هنا، مش بنلاقيه في أماكن تانية خصوصًا إن الجلوس أمام مشهد البحر في المساء مع الأصدقاء من أروع ما يكون".

"الشعبي يكسب"
ويرى ناصر محمود وهو موظف بالمعاش، أن متعة سهرات رمضان لا تكتمل إلا بالجلوس مع أصدقائه القدامى في أحد المقاهي الشعبية التي اعتادوا ارتيادها منذ سنوات، مشيرًا إلى أن أصحاب المقاهي الشعبية يحرصون على تزيينها في شهر الصيام بالأشكال الرمضانية التقليدية التي تضفي نوعًا من البهجة خلال ساعات المساء، إضافة إلى تغيير شكل الخدمة بتقديم بعض المشروبات الرمضانية التي لا تتوفر في الأوقات العادية.

ويتفق معه محمود نصار، وهو عامل حرفي مشيرًا إلى أن المقاهي الشعبية أفضل من السياحية لأنها بها روح الشارع -كما وصفها- التي تعيد الحنين إلى ذكريات الشباب والطفولة لدى أبناء الإسكندرية، إضافة إلى أنه في المقهى الشعبي يجد الناس ضالتهم، فمنهم من يفضل ممارسة الألعاب المعتادة من الدومينو والطاولة والشطرنج، ومنهم من يتجاذب الحديث مع أصدقائه أثناء سماع الموسيقى الكلاسيكية.​

مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان