إعلان

بالصور- العميد "نجوى" .. اللحظات الأخيرة فى المنزل 119 لشهيدة دخلت التاريخ

10:20 ص الإثنين 10 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد عامر ومحمد أحمد:

فى مفارقة غريبة شاءت الأقدار أن يصبح الشارع الذى يحمل اسم السيد محمد كريم، الحاكم السابق لمدينة الإسكندرية، ويذكره التاريخ برفضه تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية، على موعد مع التاريخ مرة أخرى لكونه يضم منزل العميد نجوى عبد العليم النجار، أول شرطية شهيدة فى تاريخ مصر.

وكان انتحاري، قد فجر نفسه أمام أبواب الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية، أمس، مما أسفر عن سقوط 17 شهيدًا بينهم العميد نجوى الحجارى وإصابة 41 آخرين تم نقلهم لمستشفيات الأميرى الجامعى والشرطة ومصطفى كامل العسكري.

ففي الشارع الذى يقع بمنطقة بحرى بالإسكندرية خيم الحزن والحسرة على أرجاء العقار رقم 119 المواجه لمحطة ترام "القويرى" بعدما فارقته العميد "نجوى" التى كانت تتسم بالطيبة والمحبة والمروءة بجانب الالتزام والانضباط والاحترام الذي كانت تتميز به فى عملها.

"كل ركن من أركان بيتها يشهد بإنسانيتها وأخلاقها".. كلمات قالتها زوجة ابنها النقيب محمود عزت عبد القادر، الضابط بإدارة البحث الجنائي بالإسكندرية، مشيرة إلى أنها علمت بوقوع الحادث من سائق التاكسى أثناء ذهابها لعلاج ابنها الصغير فاتصلت بزوجها وعلمت منه أنه ذهب ليبحث عنها أمام الكنيسة المرقسية حيث كانت تقف خدمة أمامها.

وتتذكر اللحظات الأخيرة لوالدة زوجها قبل ذهابها لعملها أمام الكنيسة المرقسية قائلة: "كانت قبل الحادث وعقب صلاة الفجر قد استعدت للنزول وكل ما كان يشغل تفكيرها صلاتي الظهر والعصر قبل انتهاء الخدمة والعودة للمنزل.. لم تكن أمًا لزوجى بل كانت أما لنا جميعًا".

وتضيف: "كان قلبها حزينًا على فراق ابنها الأصغر "مهاب"، والذي لم يمض على وفاته عام تقريبا"، مشيرة إلى أن العميد نجوى حزنت كثيرًا على وفاة نجلها مهاب وهو يمارس الرياضة بنادى سموحة بشكل مفاجىء دون تعب أو مرض.

يشار إلى أن العميد نجوى عبد العليم النجار، الضابط بإدارة تصاريح العمل بالإسكندرية، قد ورى جثمانها الثرى، عقب صلاة الجنازة عليها، ظهر اليوم الإثنين، بمقابر أسرتها بالمنارة، وبعد تشييعه من مسجد المواساة وسط الإسكندرية.

فيديو قد يعجبك: