حي الناس على الصلاة وشيّع نفسه بأذانه.. حكاية مؤذن مسجد "الروضة"
الشرقية - فاطمة الديب:
حي الناس على الصلاة وحي نفسه إلى الشهادة ليلقى ربه بأذانه، هكذا لخص أحد أقارب علاء أحمد إسماعيل الطناني أو "رضا" كما يُلقبه أهل قريته بمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، حياة قريبه، الذي لم يكن يعلم أن أذانه اليوم بمسجد "الروضة" في مدينة بئر العبد سيكون الأخير قبل استشهاده وشقيقه "فتحي" في هجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
"طلقات بالرأس وفي منطقة البطن وبالقدمين تلقاها الشهيدان"؛ قال "سعيد" زوج شقيقتهما، مضيفًا أن "الحادث لم ينج منه إلا شباب قليلون من أبناء القرية، وأنهما تركا بلدهما إلى شمال سيناء من أجل لقمة العيش".
وبالحزن والسواد استقبلت قرية "جزيرة سعود" اليوم نبأ استشهاد نجليها، بينما أعلنت أسرة الفقيدين دفنهما وإقامة سرادق عزاء لهما بالقرية غدًا السبت.
وأجمع عدد من مصابي الحادث على أن مهاجمي المسجد كانوا من الشباب صغار السن، وأنهم كانوا يرتدون زيًا عسكريًا وفتحوا النيران على الحضور من المصلين الذي كان بينهم أطفال.
وفي أعقاب الحادث، نفذت القوات الجوية عدة غارات على تجمعات للعناصر التكفيرية في وسط وشمال سيناء، تعقبًا لمنفذي الهجوم، ما أسفر عن 45 قتيلاً.
فيديو قد يعجبك: