إعلان

بالصور.. إهدار 2.8 مليار جنيه على رصف طرق بالعاشر من رمضان

04:29 م الأربعاء 21 ديسمبر 2016

الشرقية – فاطمة الديب

هنا المجاورة 33 بمدينة العاشر من رمضان، آثار الإهمال تمتد لكل الأشياء، الأرضيات أغلبها محطمة، والأشجار إما مقطوعة أو مهملة، والمواطنون هائمون على وجوههم يندبون حظًا أوقعهم في ما لا يعنيهم ومن لا يهتم بأمرهم.

"الإنتر لوك هو السبب.. هيكسروا البلاط القديم والخرسانة من غير ما نشتكي"؛ يبدأ الحاج إبراهيم أحمد همام، شكواه لـ"مصراوي" من تعنت المسئولين بالجهاز "الناس هنا عاملة حاجات حلوة وعلى حسابنا إنما هنقول إيه بقى واللي واخد الشغل هو نفسه اللي ركب البلاط قبل كدا".

"اللي بيحصل دا إهدار مال عام عيني عينك، تكلفة التعديلات اللي بيعملها الجهاز دي حوالي 2 مليار و800 مليون جنيه، وإسأل رئيس الجهاز في الكلام دا"؛ يلتقط أطراف حنا بشرى، مرشح سابق لمجلس النواب "اللي بيتعمل دا محتاج رقابة، البلاط اللي متركب سليم والخرسانة اللي قبل منه كانت سليمة، بدل ما يعملوا كده، ييجوا يشوفوا الخدمات السيئة".

"مرة وهما بيكسروا في الأرض التخبيط جه في ماسورة غاز وإنكسرت، وقتها النيابة جت هنا وأمرتهم يصلحوا اللي كسروه، وإنهم ملهمش دعوة بالأرض ومش من حق حد يكسر فيها"؛ يضيف الحاج إبراهيم: "واحد بلدياتي من سوهاج، شغال في اللوادر، قال لي إن ساعة اللودر اللي بيشيل الردم بـ 40 جنيه، وهما بيحاسبوا الجهاز في الأوراق على 60 جنيه وياخدوا الفرق".

"الإنتر لوك اللي بيتعمل دلوقتي بالرمل، هيتخلع كمان شوية والناس ماشية عليه ومش هيستحمل"؛ يوضح المرشح السابق لمجلس النواب "كان أولى بالناس اللي في الجهاز بدل ما يهتموا بالأرصفة، كانوا يشوفوا علب الكهرباء المفتوحة والسلوك العريانة اللي خارجة منها جوه الشوارع، وبتهدد حياة الصغير قبل الكبير".

ويستطرد: "لو المبالغ الخاصة بالتعديلات اللي بيعملوها دي فائض معاهم كان ممكن يشوفوا المحتاجين اللي مش لاقيين تكلفة الغسيل الكلوى، وغير القادرين على ثمن علاجهم، لكن تقول لمين بقى إهدار المال العام بقى على عينك يا تاجر وبالمليارات كمان".

محمد جمعة، رئيس فرح حقوق الإنسان بمحافظة الشرقية، وأحد سكان المجاورة 33، يقول لـ"مصراوي": "شركة عثمان أحمد عثمان هي اللي ماسكة المرافق في العاشر من رمضان، وحسب ما بنسمع إنهم لازم يشوفوا التكسير دا علشان يتصرف أول شيك للجهاز".

ويوضح "جمعة"، سعر "الإنتر لوك" المستخدم في أعمال الرصف الجديدة "سمعت إن المتر بسبعين جنيه، وبصراحة حاجة تجنن؛ بدل ما يصرفوا الفلوس دي كلها على الطريق والرصيف، وإهدار المال اللي في السايب دا، يا ريت يشوفوا الناس محتاجة إيه ينفعهم ويعملوه".

بالقرب من أعمال الرصف الجارية، يقف المهندسين إيهاب الجوهري، وعبدالموجود محمد، من مهندسي شركة العزم للإنشاءات (الشركة المنفذة للتعديلات الجارية)، والذان أكدا على أن التعديلات تم اعتمداها لتشمل ستة مجاورات؛ "المجاورات 64، و6،و8، و19، و23، و33"، وتم الانتهاء من تطوير أحياء جنوب وغرب العاشر من رمضان، وحاليًا بدأنا تعديل وتجميل المجاورة 33، حيث يتم تركيب طوب سداسي الأضلاع "إنتر لوك" بالإضافة إلى عمل نجيلة جديدة ونافورة بكل موقف".

من جانبنا حاولنا التواصل مع المهندس عادل النجار، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، أو اللواء خالد سعيد، محافظة الشرقية؛ للتعرف على الوضع القانوني لتلك الأعمال، وهل حقًا هناك إهدارًا للمال العام من عدمه، إلا أنه لم يتسن لنا ذلك حتى كتابة هذه السطور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان