إعلان

غضب في بورسعيد لتدهور مستوى الخدمات ومطالبات بإقالة المحافظ

03:29 م الأحد 28 أكتوبر 2012

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تسيطر حالة من الغضب الشديد علي الشارع البورسعيدي نتاج ما وصلت إليه المحافظة من تدهور في مستوى كل الخدمات المقدمة للمواطنين وفي مقدمتها الفوضى الأمنية والمرورية، وسط مطالب بضرورة الإقالة الفورية للمحافظ اللواء أحمد عبد الله، واللواء سامح رضوان مدير الأمن.

مطلوب محافظ

طالب هيثم وجيه ، منسق رابطة متطوعي بورسعيد ، بمحافظ جديد لأنقاض مدينة ساحلية ، يمكن استغلالها تجارياً و زراعياً و صناعياً و سياحياً و ولوجستياً ، تتمتع بجمال لا يراه إلا أبناءها الذين عاشوا فيها من قبل في ظل عدوان ليس بعدوان دولة خارجية ، بل عدوان نظام فاسد تعمد أن يقضي علي كل ما هو جميل فيها .

وأشار ''وجيه'' إلي أن جميع الخدمات المقدمة للشعب البورسعيدي قد أصابتها يد الإهمال والتقصير بداية من تدهور مستوي النظافة وسوء حالة الطرق وانتشار الإشغالات والأسواق العشوائية إلي مشكلة البطالة والإسكان ، بالإضافة إلي الانفلات الأمني الغير مسبوق ببورسعيد والفوضى المرورية .

بورشيكاغو

وتقول شيماء الرشيدي، ناشطة سياسية ، لقد إنهار الأمن في بورسعيد وانتشرت البؤر الإجرامية بالمحافظة بصورة مفزعة تنذر بكارثة خطرة قد تحول بورسعيد إلي ''بورشيكاغو'' بعدما انتشار حالات القتل والسرقة بالإكراه وأصبح حمل الأسلحة الالية أمر طبيعي ، وسط اختفاء أو ربما هروب قيادات الداخلية بالمحافظة وجلوسهم اما في مكاتبهم المكيفة او بمنازلهم  ، وهو ما يوجب علي رئيس الجمهورية التدخل العاجل لانتشال شعب بورسعيد مما يعانيه وإقالة المحافظ ومدير الأمن فوراً ومحاكمتهم بتهمتي التقصير والإهمال .

اتجاه حكومي

ويري مصطفي الخولي، موظف حكومي ،المحافظ ومدير الأمن الحاليين كلاهما أضعف من جاءوا في تاريخ بورسعيد ، ولعلهما الاضعف بين محافظات مصر كلها ، و والتمسك بالإبقاء عليهما تفسيره الوحيد هو وجود اتجاه حكومي للإستمرار في نفس سياسة حكومات النظام البائد الفاسد و رئيسه المخلوع في تدمير المدينة الباسلة وتحطيم إرادة شعبها العظيم وهو ما لن يحدث ولن نسمح به .

الاخوان و ألتراس أهلاوي

واتهم محمد السروجي ، أحد مشجعي النادي المصري، جماعة الإخوان المسلمين بعقدها صفقة مع ألتراس الناس الأهلي لتدمير بورسعيد وإحداث حالة من الانفلات الامني بها ، بالإضافة إلي شبه انعدام للخدمات المقدمة إلي شعبها خاصة تدهور النظافة و الفوضى المرورية و الانفلات الامني واختفاء مشاريع اسكان الشباب وانتشار البطالة ، ويبدوا ان الاخوان يسعون إلي إرضاء ألتراس أهلاوي لاستغلاله سياسياً في معاركهم حول الدستور و انتخابات مجلس الشعب ،علي حساب شعب مدينة بورسعيد الباسلة ، أحفاد شهداء 56 .

بورسعيد ليست مصرية

وتعجبت منال فوزي، ربة منزل ، من الحالة التي وصلت إليها بورسعيد وتقول: أخشي علي بناتي من النزول بعد الساعة 8 مساء إلي الشارع ، لقد أصبحت بورسعيد بلا أمن والضباط خارج نطاق الخدمة ولا يستحقون أن يكونوا مسئولين عن أمن مركز شباب فما بالك بمحافظ كبيرة مثل بورسعيد ، والمرور أصبح شيء مفزع وسط اختفاء لعساكر المرور من الشوارع ، بالإضافة إلي جبال القمامة المنتشرة في كل احياء المحافظة ، و السرقة بالإكراه في النهار ، و مياه الصرف الصحي الذي تغطي الشوارع المحطمة في نفس الوقت ، والاسواق العشوائية والإشغالات، والبطالة وعدم وجود مشاريع لإسكان الشباب ، وتساءلت :أهل بورسعيد ليست مصرية ؟، أين رئيس الجمهورية من هذا العبث ؟ ، وإذا كانت تلك هي الاحوال عقب الثورة فلماذا قمنا بها ؟

فيديو قد يعجبك: