80 يومًا من الألم.. القصة الكاملة لـ "مينا موسى" ضحية الوظيفة الوهمية بالمنيا
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
المنيا - جمال محمد:
80 يومًا مرت على بداية حلم الشاب مينا موسى، ابن قرية الروضة التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، ذلك الحلم الذي بدأ بإعلان وظيفة وهمية، جعل الشاب يترك عروس الصعيد ويتجه إلى القاهرة، لينتهي الحلم قبل أن يتحقق بقتله وتقطيع جسده إلى أشلاء وإلقائها في ترعة بالقاهرة، ليترك مينا ألمًا ووجعًا كبيرين بين أهالي المحافظة، وآلاف الشباب المشابهين له والذين يحلمون بكسب الرزق.
في مطلع أكتوبر الماضي بدأ الشاب "مينا موسى" صاحب الـ21 عامًا في البحث عن وظيفة تناسب مؤهلة في مجال التمريض الذي حصل عليه منذ فترة قصيرة، وإجادته للتمريض المنزلي، وبالفعل وجد إعلانًا عن تلك الوظيفة وتواصل معه شخص من القاهرة وأرسل له العنوان ليأتي سريعًا مينا للبدء في عمله في تمريض أحد المسنين داخل المنزل.
وصل مينا إلى القاهرة وبالتحديد في منطقة الزاوية الحمراء، ووصل إلى الشقة المشؤومة وهو لا يعلم أنها لن تكون بداية وظيفته، ولكنها ستكتب نهاية حياته، على أيدي الغادرين.
فور دخول مينا المنزل فوجئ بالمتهمين، أحدهما يعتدي عليه، والآخر يقوم بتوثيقه، ولا يوجد رجل مسن سيقوم بالاهتمام به، ليعلم حينها أنه وقع في فخ، من أجل دفع فدية لن تكون في مقدرة أهله محدودي الدخل.
بدأ المتهمان "مصطفى" و"إبراهيم" في الإعتداء على مينا وضربه، وأجبراه على إرسال رسائل صوتية لأهله لدفع فدية قدرها 120 ألف جنيه، ولكن سرعان ما أغلق المتهمان الهاتف، واختفى صوت مينا عن أسرته لمدة 3 أيام، ليدب الرعب في قلوب الجميع، ويعلمون أن نجلهم ليس بخير.
تواصلت أسرة مينا مع الأجهزة الأمنية والتي عززت جهودها في كافة الاتجاهات للوصول إلى مكان مينا، وبالفعل بعد يومين آخرين توصلوا إلى هوية المتهمين بارتكاب الواقعة، وتم ضبطهما، واللذان اعترفا سريعًا بارتكاب جريمة قتل بشعة، بدأت بضرب مينا بشكل مبرح، ثم قتله وتقطيع جسده لأشلاء صغيرة، وإلقاء الأشلاء في ترعة الإسماعيلية .
انتشر الخبر سريعًا، وبدأ المئات من أبناء مركز ملوي والمنيا في إطلاق هاشتاج بعنوان (#حق_مينا_لازم_يرجع ) مطالبين بالقصاص من الجناة، وتطبيق القانون عليهم في أسرع وقت ممكن.
جرى تكثيف البحث عن أشلاء مينا في أماكن القاءها بعد اعتراف المتهمان، ولكن لم يتم العثور عليها إلا على أجزاء بسيطة "ساق وكف يد" وجرى تسليمها لأهله ، لتبدأ مراسم الجنازة المهيبة لضحية الوظيفة الوهمية داخل قريته التي خرجت عن بكرة أبيها.
في تمام الثالثة إلا ربع عصرًا وصل جثمان مينا إلى قريته "الروضة" في مركز ملوي، وسط اصطفاف الآلاف، والدموع في أعين الجميع اختلطت بالصراخ والعويل، وصدمات ظهرت في العيون التي يملأها الصدمة، وترانيم تخللتها هتافات "يارب لا ترضى بالظلم"، ليبدأ قداس الجنازة ويترأسه الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وانصنا والأشمونين، والذي لم تخلو عينيه كذلك من الدموع، قبل بدء القداس، وما لبث وأن هدأ وبدأ بعدها.
وخرج جميع أهالي القرية من كافة شوارعها لحضور الجنازة، وودعوه حتى خروج السيارات والتوجه بها إلى شرق النيل لدفن أشلاء الجثمان في مقابر دير أبو حنس.
جرى تقديم المتهمين إلى العدالة، حتى قضت محكمة جنايات القاهرة أمس 22 ديسمبر، بإحالة أوراقهما إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما شنقًا، وحددت جلسة 27 يناير القادم للنطق بالحكم.
انتقل مينا إلى مثواه الأخير، وقُدم المتهمين للعدالة، إلا أن نار الحزن والألم في قلوب والد ووالدة مينا وشقيقاته البنات الثلاث لازالت توجعهم، وفقا لما أكده والد الشاب، والذي أعلن وفاة والدته ( جدة مينا ) بالأمس فور سماعها الحكم بإحالة أوراق المتهمين إلى المفتي، وكأنها ارتاحت بالقصاص منهما، بعد أن ساءت حالتها طوال الشهرين الأخيرين حزنًا على حفيدها الذي كانت تعشقه.
اقرأ أيضًا:
صراخ وبكاء وإغماءات.. تشييع جنازة مينا موسى ممرض المنيا "ضحية الوظيفة الوهمية" (فيديو وصور)
مافيش عزاء لحين القصاص.. أول قرار لأسرة ممرض المنيا المقتول بعد دفن أشلائه
اقتربوا من ارتداء "الأحمر".. كواليس إحالة المتهمين بقتل مينا موسى
فيديو قد يعجبك: