إسرائيل تطالب بإزالتها.. لوحة عن الموساد تثير أزمة في معرض في برلين
برلين - (د ب أ
طالبت السفارة الإسرائيلية في العاصمة الألمانية برلين بإزالة لوحة عن الموساد من معرض "دوكومنتا" الفني الألماني في مدينة كاسل على الفور.
وقالت السفارة الإسرائيلية اليوم الاثنين: "نحن غاضبون من العناصر المعادية للسامية التي يجري عرضها في النسخة الخامسة عشر من معرض دوكومنتا المقام في الوقت الحالي في كاسل".
من جانبها، طالبت اللجنة اليهودية الأمريكية في برلين بإقالة المديرة التنفيذية لمعرض دوكومنتا زابينه شورمان، وقال مدير اللجنة ريمكو ليمهويس إنه ينبغي إعفاؤها من كل مهامها "وينبغي فورا وقف معاداة السامية المعروضة علانية وإزالة الأعمال ذات الصلة".
كانت اللوحة المعنية أثارت موجة من الغضب، وهذا العمل عبارة عن لوحة كبيرة يظهر فيها جندي بوجه خنزير يرتدي وشاحا عليه نجمة داوود السداسية وخوذة عليها عبارة "الموساد" وهو اسم جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي.
وذكرت السفارة الإسرائيلية أن " العناصر المعروضة في بعض المعروضات تذكرنا بدعاية (وزير الدعاية النازي جوزيف) جوبلز وأتباعه في فترات حالكة من التاريخ الألماني".
ورأت السفارة أن كل الخطوط الحمراء لم يتم تجاوزها وحسب بل تم تدميرها " وينبغي إزالة هذه العناصر من المعرض على الفور، فهي لا علاقة لها على الإطلاق بالتعبير الحر عن الرأي بل إنها تعبير عن معاداة السامية بأسلوب قديم".
وكان قد تم توجيه اتهامات جديدة بمعاداة السامية للنسخة الخامسة عشر من معرض "دوكومنتا" الفني بعد مطالبة رئيس مؤسسة "أنه فرانك" التعليمية، ميرون ميندل، مسؤولي المعرض العالمي باستبعاد هذا العمل لمجموعة فناني "تارينج بادي" الإندونيسية بدعوى أن العمل له دوافع معادية للسامية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال ميندل اليوم إن "هذا تجاوز واضح للحدود".
وأضاف ميندل أن هذه الصور " لا تدع على الإطلاق أي مجال للتأويل، فهذا تحريض معاد للسامية بشكل واضح، وطالب بتورية العمل على الفور أو إزالته في أفضل الأحوال، وتابع أن هناك حاجة في الخطوة الثانية إلى إجراء حوار حول ما حدث من خطأ وحول البقاع السوداء في هذه النسخة من معرض "دوكومنتا".
كان ميندل يؤيد المعرض خلال الجدل الدائر منذ شهور حول اتهام معرض هذا العام بمعاداة السامية ،وقال إنه لا يرى أن هناك معاداة للسامية لكنه انتقد عدم وجود مواقف لفنانين يهود من إسرائيل.
كان تحالف من مدينة كاسل اتهم مجموعة "روانجروبا" المشرفة على نسخة المعرض لهذا العام بأن النسخة الـ15 من المعرض تضم منظمات تدعم المقاطعة الثقافية لإسرائيل أوتتصف بالعداء للسامية. وفي المقابل، نفت "روانجروبا" والمعرض هذه الاتهامات بشكل قاطع، ومنذ ذلك التاريخ صار الجدل حول هذا الموضوع يتأجج بشكل متكرر.
وأكد ميندل اليوم أنه لا يمكن وصف المعرض برمته بأنه معاد للسامية " ويجب على المرء أن يفرق، بالتأكيد وقع خطأ ما، وما كان ينبغي لهذا الشيء أن يحدث" مشيرا إلى أن مسؤولية مراعاة ذلك تقع على عاتق أمناء المعرض وإدارته.
ويعد معرض "دوكومنتا" الذي يقام في كاسل منذ عام 1955 أهم معرض دولي للفن الحديث إلى جانب معرض بينالي (البندقية) فينيسيا، ويقام المعرض كل خمسة أعوام، وتستمر نسخة العام الحالي حتى الخامس والعشرين من ايلول/سبتمبر المقبل.
فيديو قد يعجبك: