بينهم مازن حمادة.. حقيقة شبكة تجسس سورية تخصصت بترحيل معارضي الأسد من أوروبا

وكالات

كشف تحقيق نشره موقع "أليكس نيوز" الهولندي، تفاصيل جديدة بشأن شبكة تجسس استخدمها الرئيس السوري السابق بشار الأسد لترحيل المعارضين إلى سوريا.

وذكر التحقيق، أن شخصا يُدعى "ماجد أ" وصل هولندا عام 2014 تحت غطاء اللجوء تولى قيادة شبكة التجسس السورية، اتضح فيما بعد أنه خطط لإقناع المعارض السوري مازن حمادة بالعودة إلى سوريا بعد حصوله على حق اللجوء في هولندا.

وأشار الموقع الهولندي، إلى أنه الجاسوس السوري عمل منذ عام 2014 على كسب الثقة بين السوريين في هولندا، حيث اتخذ متجرا للأثاث بمدينة أيندهوفن كغطاء لتمويل أنشطته التجسسية لصالح الاستخبارات السورية، إذ موّلته بنحو 800 ألف يورو على مدار 3 سنوات.

وكشف مصدر أمني منشق، للموقع الهولندي، أن "ماجد أ" سبق وأن تم رفضه بسبب سجله الجنائي من قبل الاستخبارات السورية، لكنه في الأخير استغل موجة هروب السوريين ولجوءهم إلى أوروبا ليعود ويعرض خدماته من جديد على نظام الأسد.

وعلى مدار سنوات، تولى "ماجد أ" عملية إقناع المعارضين بالعودة إلى سوريا بدعوى "تحقيق المصالحة".

كذلك، أقنع المعارض السوري الراحل مازن حمادة بالعودة إلى سوريا مؤكدا أنه سيكون بمأمن، مثيرا مخاوفه من أن شقيقته ستتعرض للاعتقال إذا رفض العودة إلى سوريا.

وأوضح "أليكس نيوز" الهولندي، أن الجاسوس السوري عمل ضمن شبكة منظمة، تشمل أشخاصا آخرين من بينهم الملحق بالاستخبارات السورية في العاصمة البلجيكية بروكسل محمد السموري، الذي تكفل بتسهيل إجراءات عودة المعارضين إلى سوريا بصفة "التمثيل الدبلوماسي".

إلى جانب ذلك، يبيّن التحقيق، أن السموري ساعد في إصدار جواز سفر مزور باسم مستعار للمعارض الراحل مازن حمادة، لتسهيل عودته إلى سوريا عام 2020.

وكانت شقيقة مازن حمادة، لمياء، صرحت لوسائل إعلام محلية، بأن تلك الشبكة التجسسية لم تستهدف شقيقها وحده، بل كانت تهدد عائلتها بالكامل.

وفي ديسمبر الماضي، عُثر على جثمان المعارض السوري مازن حمادة بمستشفى "حرستا" في ريف دمشق، بين عشرات الجثث يعتقد أنه تم نقلها من سجن صيدنايا سئ السمعة.

وعُرف عن حمادة مواقفه المناهضة لنظام الرئيس السوري الراحل بشار الأسد منذ اندلاع الثورة عام 2011، ما عرّضة للاعتقال عدّة مرات خضع خلالها لعمليات تعذيب وتنكيل قبل أن يتمكن من الفرار إلى هولندا.

لكن في النهاية، وقع حمادة في شباك الجاسوس "ماجد أ" الذي أقنعه بالعودة إلى سوريا عام 2020 بجواز سفره المزور رغم تحذيرات عائلته من الإقدام على ذلك.