واشنطن تدين القصف الروسي على أوكرانيا

واشنطن - (أ ش أ):

أدانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمليات القصف التي شنتها روسيا على أوكرانيا.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي - حسبما نقلت شبكة "إسي إن إن" الأمريكية اليوم الجمعة - إن الهجمات استهدفت "بالأساس البنية التحتية المدنية"، مضيفًا أنه سيكون هناك حزمة من المساعدات الأمنية المقبلة لأوكرانيا، مع قدرات دفاع جوية إضافية.

كما أعلن أن الدفعة الأولى من المعدات المتعلقة بالطاقة البالغ قيمتها 53 مليون دولار "قد وصلت إلى أوكرانيا قادمة من الولايات المتحدة، من بينها "أنواع المعدات التي تحتاجها أوكرانيا لإجراء إصلاحات طارئة .. وأنه سيكون هناك المزيد للوفاء بالتعهد الأمريكي بالمساعدات".

من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن المجموعة الأخيرة من العقوبات التي فرضها ضد روسيا ستستهدف المجمع الصناعي العسكري الروسي، وكذلك أشخاص وجماعات يقول إنهم "متورطون في التعدي على المدنيين الأوكرانيين أو خطف الأطفال".

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فالديس دومبروفسكيس - حسبما نقلت قناة "فرانس 24" اليوم الجمعة - إن حزمة العقوبات ستوجه ضربة لـ 168 كيانًا، من بينها شركات أو منظمات حكومية، بالإضافة إلى نحو 24 فردًا.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي قد وافقوا خلال قمتهم أمس على فرض الحزمة التاسعة من الإجراءات العقابية ضد روسيا على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وتم اعتمادها بصفة رسمية اليوم بموجب إجراء مكتوب، كما أنها ستركز أيضًا على "التكنولوجيا والتمويل والإعلام" الروسي حسبما أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين.

وفي أوكرانيا، أعلن نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، مقتل 14 مدنيا وإصابة 30 آخرين على يد القوات الروسية خلال آخر 24 ساعة.

وقال تيموشينكو، نقلاً عن البيانات التي قدمتها الإدارات العسكرية الإقليمية ونقلتها وكالة أنباء (يوركرنفورم) الأوكرانية، اليوم الجمعة، إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 10 آخرون في منطقة دنيبروبتروفسك، بينما قتل 7 وأصيب 7 في منطقة دونيتسك، وأصيب 4 مدنيون في منطقة كييف، وقتل واحد في منطقة خاركيف، فيما لقي ثلاثة مصرعهم وأصيب تسعة في منطقة خيرسون.

وكانت سبع مناطق في أوكرانيا قد تعرضت لقصف روسي أمس الخميس.

بدوره، صرح المتحدث باسم مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية، أندري يوسوف، بأن على أوكرانيا أن تكون مستعدة لأية إجراءات من روسيا بعد تعبئتها للقوات المستمرة.

وأضاف يوسوف - وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية - أن "التعبئة التي نُفّذت في الاتحاد الروسي، ليست جزئية بل كاملة، وهي توفر موارد بشرية إضافية للدفع بهم في ساحة القتال".

وأعرب عن اعتقاده أنه لهذا السبب، من الممكن القيام بمزيد من الأعمال الهجومية باستخدام الاحتياطي الجديد من القوات الروسية، وقال: "نحن نتعامل مع جيش كبير من دولة معتدية، لذلك يجب أن نكون مستعدين".

وتابع: "من خلال الضربات التي تستهدف قطاع الطاقة والبنية التحتية المدنية الحيوية، يحاول الروس التعويض عن النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الأوكرانية وإخفاقات الهجوم الروسي الشامل. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأعمال، في رأي روسيا، أن تجبر أوكرانيا على إجراء بعض المفاوضات بشروط موسكو".

وفيما يتعلق بشروط المحادثات، أشار يوسوف إلى أنه لا يمكن إجراؤها إلا بعد انسحاب جميع قوات الروسية من أوكرانيا، بعد دفع جميع الأضرار، وتقديم المجرمين إلى العدالة.

وفي سياق متصل، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن 9 منشآت لتوليد الطاقة تضررت نتيجة الهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته روسيا اليوم الجمعة، فيما تعمل شركات الطاقة على زيادة إنتاج الكهرباء في المحطات النووية.

ونقلت وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية عن وزير الطاقة قوله: "تضرر ما يقرب من تسع منشآت لتوليد الطاقة، ونتحقق حاليًا من هذه الأضرار، كما تضررت المحطات المقابلة والمحطات الفرعية التي تنقل الكهرباء، نقوم حاليا بتعديل هذا الوضع لزيادة الانتاج خلال الساعات القادمة".

وتابع الوزير: "روسيا، كعادتها، تحاول مهاجمة منشآت توليد وتوزيع الكهرباء ونقلها"، واصفًا هذا الهجوم الأخير بأنه "هجوم إرهابي آخر" - على حد تعبيره.

كما ورد اليوم أن روسيا شنت هجومًا صاروخيًا جديدًا ضخمًا على أوكرانيا، وبسبب الأضرار التي لحقت منشآت الطاقة، حدث انقطاع التيار الكهربائي في حالات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

على الجانب الآخر، أعلنت سلطات لوجانسك ارتفاع عدد القتلى في بلدة سانترانوفكا إلى 11 مدنيا وفقدان 20 آخرين جراء القصف الأوكراني.

وأشارت السلطات - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - إلى تضرر 72 مبنى سكنيًا و3 منشآت رياض أطفال ومدرسة والعشرات من المرافق الإدارية والتجارية.

من جانبها، أعلنت سلطات دونيتسك أن القوات الأوكرانية استهدفت المدينة وضواحيها بـ 222 صاروخًا من طراز "جراد"؛ مما أسفر عن وقوع قتيلين و13 مصابًا من بينهم طفل وأضرار مادية بـ 30 مبنى سكنيًا و18 مرفقًا للبنى التحتية.