إعلان

نتنياهو يتمسك بمكانته ويقترح التناوب على رئاسة الحكومة مع بينيت ولابيد

04:21 م الأحد 30 مايو 2021

بنيامين نتنياهو

تل أبيب - (ا ف ب)

يناور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى المشهد السياسي في محاولة منه للتشبث للبقاء في منصبه مقترحا ثلاثية التناوب بينه وبين زعيم قائمة "يمينا" نفتالي بينيت، وزعيم حزب "يوجد مستقبل" يائير لابيد. وقوبل اقتراح نتانياهو، الذي قدمه رسميا لنظيريه من رؤساء الأحزاب السياسية، بالرفض والنقد من كليهما. وكان بينيت ولابيد قد قدما في وقت سابق مقترح تشكيل حكومة بالتناوب بينهما يبدأها بينيت كرئيس للوزراء حتى سبتمبر 2023، ليحل لابيد محله فيما بعد حتى نوفمبر 2025.

يتشبث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمكانه في السلطة، إذ قدم الأحد اقتراحا بموجبه سيتولى جدعون ساعر رئيس حزب "أفق جديد" اليميني، رئاسة الحكومة لمدة 15 شهرًا يليه نتنياهو لمدة عامين ثم بينيت حتى نهاية ولاية الحكومة.

ويهدف المقترح إلى منع خصوم نتنياهو من تشكيل "حكومة تغيير"، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن التوصل إلى اتفاق يطيح بأطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة ربما يكون وشيكا.

وقال نتنياهو في بيان مصور نشره على تويتر عن اقتراحه "نحن في لحظة مصيرية لأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي وطابعها ومستقبلها تطرح فيها جانبًا أي اعتبارات شخصية وتخطو خطوات بعيدة المدى بل وغير مسبوقة".

مع ذلك سارع ساعر، وهو وزير سابق في حكومة لحزب ليكود، لرفض العرض وكتب على تويتر "موقفنا والتزامنا لم يتغير - إنهاء حكم نتنياهو". ولم يصدر تعليق بعد من بينيت، وهو وزير دفاع سابق غير موقفه من قبل من الإطاحة بنتنياهو.

ويشير خصوم نتنياهو إلى قضية الفساد ضده كسبب رئيسي لحاجة إسرائيل إلى زعيم جديد، بحجة أنه قد يستخدم فترة ولايته الجديدة لإصدار تشريع يوفر له الحصانة.

وإذا أخفق لابيد، في إعلان تشكيل حكومة بحلول يوم الأربعاء فسيصبح إجراء انتخابات للمرة الخامسة منذ أبريل 2019 مرجحًا وهو احتمال قال بينيت إنه يريد أن يتجنبه.

نهاية التفويض

وينتهي الأربعاء التفويض الممنوح لزعيم المعارضة يائير لابيد لتشكيل ائتلاف وذلك بعد أربع انتخابات غير حاسمة جرت في غضون عامين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه على وشك تشكيل ائتلاف يضم أحزابا من اليمين والوسط واليسار.

ولن يكون هناك الكثير من القواسم المشتركة بين أحزاب الائتلاف الجديد باستثناء خطة لإنهاء 12 عامًا من حكم نتنياهو الزعيم اليميني الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها.

وتعود فرص لابيد في النجاح إلى حد كبير إلى السياسي اليميني المتطرف نفتالي بينيت، الذي يستحوذ حزبه (يامينا) على ستة مقاعد في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وهو ما يكفي ليجعله صاحب القول الفصل في تشكيل الحكومة الجديدة.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بينيت، ربما الأحد ما إذا كان سيضع يده في يد لابيد الذي جاء حزبه "يش عتيد، هناك مستقبل" في المركز الثاني بعد حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو في الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل شهرين.

ودعا بينيت نواب حزبه الأحد لبحث خطواته التالية. وتوقعت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية أن يوافق بينيت على اتفاق يحل بموجبه محل نتنياهو كرئيس للوزراء ثم يفسح المجال بعدها للابيد في اتفاق يتناوبان فيه على المنصب.

وتردد على نطاق واسع قرب التوصل لهذا الاتفاق بالفعل حينما اندلع القتال في العاشر من مايو/أيار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، ما دفع بينيت إلى تعليق المحادثات. وانتهى القتال بوقف لإطلاق النار بعد 11 يوما. والتزم بينيت الصمت في الأيام الماضية.

ولتشكيل حكومة مع لابيد، سيتعين على بينيت أولا حشد تأييد نواب حزبه، في ضوء التقارب السياسي الوثيق مع ليكود.

وقال بيان لحزب يامينا إنه خلال لقائه مع النواب اليوم الأحد "حظي (بينيت) بدعمهم بالإجماع لجهوده الرامية لتشكيل حكومة وتفادي إجراء انتخابات خامسة"، وذلك بعد تقارير عن أنه قد يواجه معارضة حزبية لاتفاق مع لابيد.

ولم يكشف البيان ما إذا كان قد تم التوصل إلى أي اتفاق، لكن موقع "واي.نت" قال إن بينيت أبلغ النواب بأنه "يتجه نحو حكومة تغيير".

وقال الحزب إن إعلانا آخر قد يصدر في وقت لاحق اليوم.

وسيكون أي ائتلاف مناوئ لنتنياهو هشا، وسيحتاج دعمًا خارجيًا من أعضاء عرب في الكنيست يعارضون الكثير من أجندة بينيت. ومن المتوقع أن يركز على التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد-19، مع تجنب القضايا التي يختلف عليها الأعضاء مثل دور الدين في المجتمع وتطلعات الفلسطينيين لإقامة دولتهم.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان