الجزائر وفلسطين تؤكدان تطلعهما لقمة عربية موحدة للصف العربي
الجزائر - (أ ش أ)
أكد الرئيسان الجزائري عبدالمجيد تبون والفلسطيني محمود عباس أبومازن تطلعهما إلى أن تكون القمة العربية في مارس المقبل قمة موحدة وجامعة تهدف إلى لم الشمل العربي وتوحد الصف حول القضايا المصيرية للأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفع التحديات التي تواجه الشعوب العربية خاصة في هذه الظروف الحساسة والمحملة بالمخاطر والتهديديات.
جاء ذلك خلال البيان المشترك الذي أصدرته الجزائر وفلسطين، اليوم الثلاثاء، عقب الزيارة التي قام بها أبو مازن إلى الجزائر ودامت 3 أيام.
وأوضح البيان المشترك أن الرئيسين أجريا محادثات معمقة على انفراد لتتوسع بعدها إلى الوفدين، تناولت مجمل القضايا العربية والدولية التي تهم البلدين الشقيقين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس تبون على تضامن الجزائر الحازم مع الشعب الفلسطيني ودعمها الكامل لحقوقه المشروعة وعلى رأسها الحق الثابت غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذكر أن القضية الفلسطينية مسألة تهم كافة الشعوب العربية والإسلامية والمحبة للسلام والعدل وتخاطب الضمير الإنساني الحي لنصرة الشعب الفلسطيني. كما شجب الممارسات القمعية التي تمارسها إسرائيل ضد أبناء فلسطين.
بدوره، أثنى الرئيس عباس على المواقف الجزائرية الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والأفريقية والدولية وبخاصة تصديها لمحاولات إسرائيل الأخيرة اختراق الاتحاد الأفريقي بمساعدة بعض الدول الحليفة لها، مستعرضا الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال.
في السياق ذاته ، تناول الرئيسان مسألة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واتفقا على ضرورتها وإنجازها في أقرب وقت.
وبحسب البيان، أبدت الجزائر استعدادها لاحتضان مؤتمر جامع لمختلف الفصائل الفلسطينية لتجسيد هذا الهدف النبيل وتوحيد الصف الفلسطيني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
وثمن الرئيس محمود عباس عاليا هذه المبادرة التي تشكل استمرارية لمبادرات مماثلة تقدمت بها الجزائر وأفضت إلى قرارات فلسطينية مصيرية على غرار إنشاء دولة فلسطين المستقلة في نوفمبر 1988 بالجزائر العاصمة.
وفيما يتعلق بالتعاون بين الشعبين الشقيقين، اتفق الرئيسان على تكثيفه والرفع من مستواه، وتوجه أبو مازن بالشكر لتبون على قراره تقديم مساعدة مالية بمبلغ 100 مليون دولار لفلسطين والرفع من عدد المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين لتصل إلى 300 منحة.
كما كلف الرئيسان وزيري الخارجية في البلدين متابعة موضوع إنشاء لجنة مشتركة.
وخلال الزيارة، قام الرئيس تبون بتقليد الرئيس عباس بوسام "أصدقاء الثورة الجزائرية"، فيما قام عباس بتقليد تبون بــ"القلادة الكبرى لدولة فلسطين"، وهي أرفع وسام فلسطيني.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: