الصحة العالمية تعرب عن قلقها من اكتناز اللقاحات
سويسرا - (أ ش أ)
أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس عن قلقه من تكرار مشكلة اكتناز اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في ظل ظهور المتحور "أوميكرون" وتفاقم عدم المساواة في توزيع اللقاحات.
وقال جيبرييسوس، في مؤتمر صحفي أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الثلاثاء، إن ظهور المتحور أوميكرون دفع بعض الدول إلى توزيع جرعات تنشيطية من اللقاحات لجميع البالغين من سكانها تقريبا، وذلك على الرغم من الافتقار إلى دلائل بفعالية الجرعات التنشيطية ضد هذا المتحور.
وأعرب عن قلق المنظمة من أن برامج الجرعات التنشيطية للقاحات المضادة لفيروس كورونا التي تقوم بها بعض الدول ستكرر مشكلة اكتناز اللقاحات الذي شهدناها هذا العام وستفاقم عدم المساواة في توزيع اللقاحات.
وأردف قائلا: "من الواضح أنه بينما نمضي قدما فإن الجرعات التنشيطية قد تلعب دورا مهما، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بأعراض خطيرة من المرض والوفاة".
وأضاف أن المنظمة ليست ضد الجرعات التنشيطية ولكنها ضد عدم المساواة، مشددا على أن "الاهتمام الأول للمنظمة هو إنقاذ الأرواح في كل مكان".
وأشار إلى أن إعطاء الجرعات التنشيطية لفئات ذات خطورة منخفضة لتطوير أعراض خطيرة من المرض أو الوفاة، يعرض ببساطة حياة الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأعراض خطيرة أو من يزالون بانتظار جرعاتهم الأساسية بسبب قيود الإمداد للخطر.
وأكد أن الأولوية يجب أن تكون لتطعيم الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم، حتى في الدول التي لديها سبل أفضل للوصول إلى اللقاحات.
وأوضح أن 41 دولة مازالت لم تلقح 10% من سكانها، وأن 98 دولة لم تصل إلى تلقيح 40% من السكان، مؤكدا أنه "إذا قضينا على عدم المساواة سنقضي على الوباء".
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنه من المحتمل أن يكون متحور "أوميكرون" متواجدا في أغلب الدول، حتى وإن لم يتم رصده بعد؛ موضحا أن المتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا ينتشر بمعدل لم نشهده مع أي متحور سابق.
وأشار جيبريسوس إلى أنه حتى وإن كان المتحور "أوميكرون" يسبب أعراضا أقل حدة، إلا أن عدد حالات الإصابة قد تثقل كاهل أنظمة الرعاية الصحية غير المستعدة.
وأوضح أن اللقاحات وحدها لن تستطيع إخراج أي دولة من هذه الأزمة، مضيفا أن الدول تستطيع أن تمنع انتشار أوميكرون باتخاذ تدابير وينبغي عليها أن تفعل ذلك.
وأردف قائلا إن اللقاحات لا يمكن أن تحل محل الكمامات أو التباعد الاجتماعي أو التهوية أو نظافة اليدين، مشيرا إلى أنه يجب فعل كل هذه التدابير وأن يتم تطبيقها على نحو متسق وجيد.
وأكد أن اللقاحات هي وسائل لديها أعظم تأثير عندما يتم استخدامها لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: