إعلان

"التطبيع مع إسرائيل والرفع من قائمة الإرهاب".. ملفات على طاولة السودان وواشنطن

08:34 م الإثنين 24 أغسطس 2020

مايك بومبيو

كتب - محمد صفوت:

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، غدًا الثلاثاء، زيارة للسودان في أول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى الخرطوم منذ ٢٠٠٤، منذ زيارة كوندليزا رايس، التي شملت الخرطوم وفاشر في دارفور، وتأتي الزيارة في وقت تشهد العلاقات الأمريكية السودانية تطورًا واضحًا.

ويجري بومبيو، مباحثات خلال زيارته مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الاثنين، إلى إسرائيل، في جولة شرق أوسطية تشمل السودان والبحرين والإمارات.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بومبيو يناقش خلال زيارته للسودان، استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الانتقالية، التي يقودها المدنيون، التي تتوقع أن إزالة اسم بلادها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، فالسودان مُدرج على القائمة الأمريكية منذ عام 1993، وفُرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ عام 1997، وهو الملف الذي قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إنه ضمن أولويات حكومته، متوقعًا قرب إزالة بلاده من تلك القائمة.

وكانت قد وقعت الحكومة السودانية، في فبراير الماضي اتفاق تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول"، التي تم تفجيرها في هجوم انتحاري تبنته القاعدة في 2000, وذلك في إطار جهود الحكومة لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية الخاصة بالدول الراعية للإرهاب.

وفي مايو الماضي، تلقت وزارة الخارجية السودانية موافقة الحكومة الأمريكية، على ترشيح الدكتور نور الدين ساتي، سفيرًا فوق العادة ومفوضًا للسودان لدى واشنطن، في إطار تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وترفيعها إلى مستوى السفراء، بعد أن كانت منحصرة على مستوى القائمين بالأعمال لأكثر من ربع قرن، وذلك بعد إعلان البلدين أواخر العام الماضي أنهما قررتا العودة إلى تبادل السفراء.

وعن التطبيع مع إسرائيل، الذي ترعاه واشنطن في المنطقة، خاصة بعد الأنباء التي ترددت خلال الفترة الماضية وتأكيد وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أن هناك مباحثات بين بلاده والسودان، وإشارته الصريحة إلى أن إسرائيل "تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام"، ذكر بيان الخارجية الأمريكية أن الزيارة تأتي للتأكيد على دعم أمريكا لتعميق العلاقات الإسرائيلية السودانية.

وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا"، اليوم أن المباحثات تتعلق بدعم أمريكا للانتقال الديمقراطي في السودان، وتسريع رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم السلام في السودان، والعلاقات مع إسرائيل.

وكشف وزير خارجية السودان المكلف، عمر قمر الدين، أن حكومة بلاده لم تناقش في أية لحظة الموقف من إسرائيل، وأنه شخصيًا لم يتلق من رئاسة الوزراء أي توجيه يتعلق بالتطبيع.

وشدد وزير الخارجية السوداني المكلف، في حوار مع التلفزيون السوداني، على أنه منذ تكليفه بتولي وزارة الخارجية في يوليو الماضي، "لم تتصل إسرائيل بالسودان".

وأكد أن هذا الأمر سياسة عليا لا يجوز لأحد أن يتحدث فيها إلا بأمر أو أذن، وحكومة السودان لم تناقش موقف السودان من إسرائيل في أي لحظة من اللحظات بعد أن التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي.

وأوضح أنه تم إعفاء السفير حيدر بدوي من منصبه كناطق رسمي باسم الوزارة، بعدما أدلى بتصريحات صحفية حول هذا الملف، ليس لفحوى التصريح، ولكن لمخالفته لوائح العمل في وزارة الخارجية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان