الصحف السعودية تهتم بالأزمة السورية و اليمنية والتدخل الإيراني لزعزعة الاستقرار
الرياض- (أ ش أ):
أبرزت الصحف السعودية اليوم الثلاثاء العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي،و ركزت على الأزمات التي تواجه الدول العربية و التدخل في شأنها الداخلي ، و السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في مواجهة و دعم الأزمات المتفجرة على خارطة الأمة والعالم .
فتحدثت صحيفة "البلاد" اليوم عن تأكيد موقف السعودية الواضح من الأزمة في سوريا بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد ، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومسار (جنيف1) فيما لا زالت إيران تشكل خطراً كبيراً على مستقبل سوريا وهويتها، و دعمها للحل السياسي في اليمن فيتطلب دورا أكثر فاعلية من المجتمع الدولي لوضع حد للتدخل الإيراني السافر وإجبار ميليشيا الحوثي الانقلابية على التجاوب مع الجهود السياسية الأممية لإنهاء الأزمة ، ومن أجل ذلك تواصل المملكة جهودها مع الأمم المتحدة ومنظماتها السياسية والحقوقية لمعالجة تلك القضايا ، وتأكيدها على ضرورة احترام القوانين والأعراف الدولية بأبعادها الأخلاقية لتعزيز السلم والأمن في هذه المنطقة والعالم.
و من جهتها، تناولت صحيفة "الرياض" تحت عنوان " الخطوة الأولي " ما دعت إليه االمملكة العربية السعودية من حل سلمي للأزمة السورية ،و أن الحل السياسي هو الحل الأوحد للخروج من هذه الأزمة التي طال أمدها دون الوصول إلى نتائج قد تؤدي إلى حلها وصولاً إلى نهايتها، ولا بديل عنه وإلا فالأزمة مرشحة إلى الاستمرار، وسيدفع الشعب السوري ثمن استمرارها من دماء أبنائه ومن عودة الأمن والاستقرار إليها.
و أضافت أن الوضع في سورية لن يستقيم طالما كانت إيران بمخططاتها وبميليشياتها موجودة على الأراضي السورية، فإيران لا تريد الخير لا لسوريا ولا للشعب السوري، وإنما تريد تنفيذ مشروعها الإقليمي، فهي ليست جزءاً من الحل، بل هي أساس المشكلة، وإذا كان المجتمع الدولي عازماً على بدء المسار السياسي لحل الأزمة السورية فعليه أن يُخرج كل ما هو إيراني من سورية كخطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
و من جانبها فقد أوضحت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها تحت عنوان "الموقف الدولي من جرائم النظام الإيراني ) سلوك النظام الإيراني في المنطقة والذي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار بغية تنفيذ أجندته الخبيثة وذلـك عن طريق أذرعه الإرهابية في كل من اليمن والـعراق ولبنان وسوريا، وإصراره على تزويدهم بالدعم والأسلحة اللازمة للمضي في ارتكاب المزيد من الجرائم في حق الإنسانية، وخرق كافة الأعراف الدولية، بات يشكل التحدي المشترك لـيس فقط لـدول المنطقة بل لـدول الـعالـم الـتي تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن هـذا النظام يعتبر فاقدا لكل أهلية تجعله جزءا طبيعيا من المجتمع الـدولـي، بل إنه الـداعم الأول لـلإرهاب .
وأشارت إلى تأكيد ذلك من خلال كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير ،خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمشاركة الممثل الأمريكي الخاص بشؤون إيران وكبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأمريكي براين هوك يوم أمس الأول ، الذي أوضح فيها أن المملكة تعمل مع الـولايات المتحدة لمنع إيران من تصدير الأسلـحة، وحثه المجتمع الـدولـي علـى تمديد حظر بيع الأسلـحة لإيران ،و أن إيران تسعى لتقديم الأسلحة للمنظمات الإرهابية رغم وجود الحظر.
و أبرزت ما تحدث عنه المسؤول الأمريكي موضحا الموقف الأمريكي وما يتجانس معه من إدانة أعضاء مجلس الأمن الـدولـي للـغارات التي تشنها الطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية التي استهدفت مؤخرا المملكة العربية الـسعودية، وتجديد تأييدهم لـدعوة الأمين العام للأمم المتحدة للوقف الفوري للأعمال العدائية والتشديد على دعمهم الثابت لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث للتوصل إلـى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد الـوطني، والـتدابير الإنسانية والاقتصادية الأخرى الرامية لاستئناف عملية سياسية شاملة في اليمن يشرف عليها اليمنيون بأنفسهم.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: