لأول مرة.. إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم الإلكتروني على منشآتها المائية
(وكالات):
كشف رئيس جهاز السايبر القومي الإسرائيلي، يغال أونا، اليوم الخميس، لأول مرة عن تفاصيل إفشال بلاده الشهر الماضي هجوما واسعا على البنى التحتية المائية التابعة لها.
ووصف أونا، في كلمة بعث بها إلى مؤتمر "CyberechLive Asia" الخاص بقضايا الأمن السيبراني، الهجوم الأخير بأنه كان "منسقا ومنظما"، مؤكدا أن الجهات الواقفة وراءه كانت تسعى إلى خلق أزمة إنسانية خطيرة في إسرائيل من خلال إيجاد نقص حاد في مياه الشرب أو تلويثها بمادة الكلور أو مواد كيميائية أخرى، ما كان سيهدد بعواقب كارثية.
وتابع المسؤول أنه لو نجح هذا الهجوم لتعرضت إسرائيل لأضرار هائلة بالنسبة للمدنيين، بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".
ولم يذكر المسؤول الإسرائيلي اسم إيران التي أفادت تقارير صحفية مختلفة بأنها مسؤولة عن الهجوم، ولم يعلق على أنباء أشارت إلى نفيذ تل أبيب بعد أسبوعين من الهجوم عملية سيبرانية انتقامية أسفرت عن تعليق العمليات في ميناء الشهيد رجائي الإيراني.
وحذر يغال أونا من أن هذا الهجوم يشكل نقطة مفصلية ويفتح صفحة جديدة في تاريخ الحروب السيبرانية، موضحا: "لأول مرة في التاريخ المعاصر نرى أن هجوما من هذا النوع يهدف إلى إلحاق ضرر بالحياة الواقعية وليس بالتكنولوجيات المعلوماتية أو البيانات".
ولفت المسؤول الأسرائيلي إلى أن الهجوم لم يهدف إلى تحقيق أي مكاسب مالية، بل إنه استهدف إسرائيل وأمنها القومي، مضيفا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستعد لمرحلة جديدة من المعركة لأنها ستأتي بالضبط.
وتابع: "الشتاء السيبراني قادم، ويأتي ذلك بوتائر أسرع مما كنت أتوقع، ونرى حاليا بدايته".
وكان جهاز السايبر القومي الإسرائيلي قد أصدر الشهر الماضي بيانا مقتضبا أكد فيه إحباط الهجوم دون وقوع أي أضرار، لكن تصريحات أونا هذه تعد أول تعليق مفصل على الموضوع من قبل تل أبيب.
فيديو قد يعجبك: