إعلان

ترامب يضع خطة للانتقام .. وبولتون يتصدر "قائمة الأعداء"

05:50 م الثلاثاء 04 فبراير 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

مع استعداد الجمهوريين في مجلس الشيوخ إلى تبرئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتهامات التي يوجهها الديمقراطيون إليه، في جلسة التصويت النهائية على بندي الاتهام ضده، يتوقع مقربون من رجل الأعمال النيويوركي أنه يعكف الآن على وضع خطة للانتقام من المسؤولين والمُقربين منه الذين شاركوا بشكل آو بآخر في الإجراءات الرامية لعزله، وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

من المقرر أن تُعقد غدًا الأربعاء جلسة للتصويت النهائي على بندي الاتهام ضد ترامب، الممثلين في عرقلة الكونجرس واستغلال منصبه لتحقيق مكاسب سياسية، ومن المُحتمل -إن لم يكن مؤكدا- أنه سوف يُبرئ تمامًا، لاسيما وأن حزبه الجمهوري يسيطر على الأغلبية في مجلس الشيوخ، ورفض طلبات الديمقراطيين بتقديم بعض الاستمارات، أو الحصول على إفادة بعض المسؤولين فيما يعرف باسم فضيحة "أوكرانيا جيت".

1

نقلت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، عن مسؤولين وأعضاء في الحزب الجمهوري مُقربين من ترامب، أن الرئيس الأمريكي يظن أنه قد حان وقت الانتقام من خصومه السياسيين، ويعتقد أنهم عليهم دفع ثمن المشاركة فيما يعتبره "أكبر حملة تشويه سياسية في التاريخ الأمريكي".

قال عضو بارز في الحزب الجمهوري، للمجلة الأمريكية، إن ترامب لديه قائمة بالأعداء تزداد يوميًا، فيما ذكر مصدر آخر، رفض الكشف عن هويته، أنه من بين الأسماء التي ذُكرت في المحادثات كان آدم شيف، النائب الديمقراطي الذي يرأس لجنة التحقيق الرامي إلى عزل ترامب، وجيري نادلر، رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، ميت رومني، المرشح السابق للرئاسة الأمريكية وعضو مجلس الشيوخ، وبالتأكيد جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق.

وفقًا للمصادر، فإن دليل ترامب في التعامل مع خصومه بسيط، يتركز على "ملاحقة الأشخاص الذين تجاوزوه، وعملوا للتخلص منه في إجراءات المساءلة".

يتصدر بولتون، والذي كان في السابق من أقرب العاملين في الإدارة الأمريكية للرئيس، قائمة الأعداء، حسب المصادر، إلا أن العلاقة بين الاثنين انهارت تمامًا، بعد ترك بولتون منصبه كمستشار الأمن القومي في سبتمبر الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، قالت "فانيتي فير" إن ترامب يتهم المسؤول السابق بتسريب معلومات وتفاصيل حساسة بشأن الفترة التي قضاها في البيت الأبيض، وزاد الأمر سوءًا بعد نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا أفاد بأن بولتون يعكف على تأليف كتاب يستعرض فيه تفاصيل عمله في الإدارة الأمريكية.

وزعم بولتون، في كتابه المُقرر صدوره قريبًا، أن ترامب أخبره بأنه ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل بدء تحقيقات تُسيء إلى منافسه المُحتمل في الانتخابات الأمريكية المرتقبة جون بايدن ونجله هانتر، وأنه ربط بين المساعدات الأمريكية لكييف وهذا الإجراء، وهي الاتهامات التي يوجهها الديمقراطيون للرئيس الأمريكي.

2

فيما نفى الرئيس الأمريكي مزاعم بولتون، وقال في تغريدات عبر تويتر، إن مستشار الأمن القومي السابق ينشر أكاذيب وأحاديث باطلة، من أجل الترويج لكتابه المُرتقب.

بدأت الحرب ضد بولتون بالفعل، ذكرت المجلة الأمريكية أنه في 23 يناير الماضي أرسل البيت الأبيض خطابًا لمحامي المسؤول السابق يطالبه بعدم نشر الكتاب في مارس كما اُعلن دون حذف بعض المعلومات.

ونقلت فانيتي فير عن مصدر مُطلع على المحادثات الخاصة، لم تكشف عن هويته، أن ترامب يتحدث إلى بعض الأشخاص ويطالبهم بملاحقة بولتون، موضحًا أن الرئيس الأمريكي يريد التحقيق مع بولتون جنائيًا.

وهو ما اتفق عليه مصدر آخر قال للمجلة إن ترامب يرى أن بولتون أساء التعامل مع بعض المعلومات السرية، ووفقًا لمسؤول سابق، فإن البيت الأبيض يُخطط لتسريب رسائل بريد إلكتروني من بولتون، بغرض اتهامه بإساءة استغلال منصبه في مجلس الأمن القومي.

فيما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان