قُبيل اجتماع فيينا.. إيران تُعلن استئناف العمل في مفاعل آراك النووي
القاهرة- (مصراوي):
أبلغ رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، الأحد، نوابًا في البرلمان الإيراني بأن طهران ستستأنف العمل في مُفاعل آراك النووي للماء الثقيل، حسبما أوردت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا).
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية تقريرها إلى نائب في البرلمان حضر الاجتماع، دون أن تُسميه.
ويمكن استخدام الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.
كانت إيران قد تراجعت، في مايو الماضي، عن بعض التزاماتها الموقع عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وذلك نتيجة لما اعتبرته "إخلالا" بنصوص الاتفاق إثر انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 منه، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ويُنتظر أن تجتمع الدول الموقّعة على الاتفاق النووي، اليوم الأحد، في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك لبحث إجراءات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في الاتفاق وإيران، في مسعى لإنقاذ الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.
ويُعقد الاجتماع على مستوى المُدراء السياسيين، لدول إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، بعد شهر من اجتماع مماثل شهدته فيينا، أعلنت الدول الأعضاء التزامها ببنود التبادل التجاري مع إيران على الرغم من خروقاتها للاتفاق، حيث أعلنت زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم بمعدلات تتجاوز الحدود المسموح بها في الاتفاق النووي.
وتصاعدت حدة التوتر بين طهران والولايات المتحدة في مايو 2018، في أعقاب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران.
وهددت إيران بخطوات إضافية فيما يتعلق بمستويات تخصيب اليورانيوم، في سبتمبر المقبل، ما لم يتم التجاوب مع مطالبها. لكن الشركاء الأوروبيين يواصلون حض إيران على الاستمرار بالالتزام بالاتفاق.
وتأمل الدول الموقعة على الاتفاق، بتحقيق انفراجة في الاجتماع الوزاري المقبل الذي لم يتحدّد موعده بعد.
وقبل أيام، أعلن الاتحاد الأوروبي عن اجتماع دول الدول الموقّعة على الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، مع إيران في فيينا.
وسترأس اللجنة المشتركة، نيابة عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، الأمين العام لجهاز EEAS ، هيلجا ماريا شميد، وأشار الاتحاد الأوروبي في بيانه، إلى أن الاجتماع جاء بطلب من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران، وسيدرس القضايا المرتبطة بتنفيذ الاتفاق النووي من جميع جوانبه.
يأتي الاجتماع المُرتقب بعد شهر من اجتماع سابق غير مثمر في العاصمة النمساوية، التي شهدت قبل أربع سنوات التوقيع على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى، بحسب وكالة "فرانس برس".
ونقلت فرانس برس عن دبلوماسي أوروبي قوله: "من الضروري التحدث مع الإيرانيين بعد الانتهاكات المثبتة لالتزاماتهم"، معتبرا أن "الاجتماع على المستوى الوزاري سيكون ضروريًا".
فيديو قد يعجبك: