إعلان

هل تكتب "صفقة القرن" نهاية الصداقة بين ترامب ونتنياهو؟

09:02 م الأربعاء 13 مارس 2019

دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

كتب – محمد عطايا:

في انتخابات دولة الاحتلال الإسرائيلية القادمة، يظل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو السلاح السري الأكثر قوة للمرشح المحتمل بنيامين نتنياهو، الذي يواجه اتهامات فساد قد تطيح به من سدة الحكم، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

الصحيفة الأمريكية، أوضحت أن العلاقة القوية بين نتنياهو وترامب، يبدو أنها ستواجه صعوبات كبيرة مستقبلًا، عند تمرير صفقة القرن بين تل أبيب وواشنطن وزعماء العرب؛ لأنها ستتحول لنقطة خلاف محورية.

وتجرى الانتخابات داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي في أبريل المقبل، وسط تضارب التوقعات حول الأوفر حظًا، خاصة بعد اتهام نتنياهو بتهم فساد قد تمنعه من خوض السباق، أو حتى عزله من منصبه. ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان تحالف "أزرق أبيض" بزعامة بيني جايتس ويائير لابيد، الخصمين القويين أمام رئيس الحكومة الحالي.

الدعم الأمريكي لنتيناهو في الانتخابات القادمة سيكون له أبلغ الأثر في احتمالية ترجيح كفة رئيس الحكومة الإسرائيلية، نظرًا لأن ترامب يحظى بشعبية كبيرة للغاية داخل دولة الاحتلال أكثر من أي "أمة" أخرى، وذلك وفقًا لنيويورك تايمز.

يحتاج نتنياهو إلى دعم كبير في انتخابات 9 أبريل، للتغطية على تهم الفساد أمام الرأي العام، والتي كان أبرزها القضية المعروفة بـ"4000"، التي تشير إلى تقديم نتانياهو تسهيلات لشركة اتصالات، بمئات ملايين الشواكل، مقابل تغطية داعمة له من الموقع الإخباري التابع للشركة.

نتنياهو وترامب يتشابهان كثيرًا في سمات عدة ومتوازيات عميقة في سياساتهم، حتى أن الفضائح الجنسية، وتشويه سمعة المعارضين، وإطلاق التصريحات المثيرة للجدل واحدة بين الاثنين، إلا أن "نيويورك تايمز" نوهت بأن العلاقة الوطيدة بين الحليفين، في طريقها للزوال بعد انتهاء الانتخابات.

في العام 2015، أطلق الحزب الجمهوري الأمريكي، على نتنياهو أنه من بين أكثر زعماء العالم تفضيلًا لدى شعبه، في محاولة فسرتها –نيويورك تايمز- بأن الحزب يسعى لجذب رئيس حكومة الاحتلال لمساندة مرشحه ترامب في انتخابات 2016، ليدرك نتنياهو سريعًا أن الأخير سيكون بمثابة تميمة حظ تستطيع وضعه في مكانة رفيعة بين زعماء العالم.

أوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الحلف القوي بين ترامب ونتنياهو، كان ينقصه أن يكبح الأول جماح الأخير، مثلما فعل أوباما من قبل؛ لأن رئيس حكومة الاحتلال يتخذ قرارات متسرعة منذ اللحظة التي انتخب فيها رئيس الولايات المتحدة في 2016، فأطلق العنان لرئيس حكومة الاحتلال، ما جعله أكثر عدائية وتلاعبًا مما كان في السابق، وذلك وفقًا لنيويورك تايمز التي أكدت أن شعبيته أصبحت في تناقص كبير لدى اليهود الأمريكيين.

وكشفت الصحيفة أيضًا، أن الصدام الأقوى والأكثر تأثيرًا بين الصديقين الحليفين، سيحدث عند الاتفاق على بنود صفقة القرن، موضحة أن ترامب اعتاد أن يكون سخيًا مع نتنياهو مقابل أن يوافق الأخير على مطالبه بشأن "اتفاقية السلام".

ومن الواضح أن نتنياهو لن يقبل مقترح ترامب بإقامة دولة فلسطينية، مع الاعتراف بأن القدس الشرقية تابعة لها، نظرًا لأن اليمين الإسرائيلي يضغط على رئيس حكومة الاحتلال حتى لا يقبل بتلك الصفقة، وهو ما سيتحول لنقطة خلاف محورية بين الحليفين، قد تنهي سنوات الصداقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان