إعلان

العراق: مسيرات حداد على ضحايا الاحتجاجات قبل جلسة مرتقبة للبرلمان (صور)

12:23 م الأحد 01 ديسمبر 2019

القاهرة- (مصراوي):

شارك عراقيون من محافظات عدة من البلاد، الأحد، في مسيرات حداد على أرواح متظاهرين قتلوا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، من ضمنها في مدن ذات غالبية سنية كانت تخشى مساندة الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 420 شخصًا.

وذكرت قناة "روسيا اليوم" أن جامعتي تكريت والموصل التحقتا بالجامعات في بغداد وميسان والبصرة التي نظمت وقفات حداد على ضحايا الاحتجاجات، وخرجت الجامعات بمسيرات راجلة وشعارات تُطالب بمحاسبة قتلة المحتجين.

كما نظمت إدارات المدارس في بغداد والجنوب، وكذلك بعض المحافظات الشمالية، وقفات احتجاجية مشابهة.

ويشهد العراق منذ مطلع اكتوبر موجة احتجاجات غاضبة تدعو إلى "إسقاط النظام" وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة منذ 16 عامًا، والمتهمة بالفساد وهدر ثروات البلاد.

ورغم تواصل الاحتجاجات منذ شهرين، في بغداد ومدن جنوبية عدة، لم تشهد المناطق ذات الغالبية السنية احتجاجات خوفاً من التعرض لاتهامات من قبل السلطات بدعم "الإرهاب" أو اعتبارها من مؤيدي نظام الرئيس السابق صدام حسين.

لكن تصاعد العنف خلال الأيام القليلة الماضية، الذي خلف نحو 70 قتيلاً في الناصرية والنجف وبغداد، دفع بالعراقيين إلى الخروج في غالبية المحافظات تضامناً من المحتجين، وفق وكالة "فرانس برس".

ففي الموصل بشمال العراق، خرج مئات الطلاب صباح الأحد يرتدون ملابس سوداء في تظاهرة حداد داخل حرم جامعة الموصل.

واعتبرت طالبة طب الأسنان زهراء أحمد أن "هذا أقل شيء ممكن أن نقدمه من الموصل لشهداء ذي قار والنجف"، مشيرة إلى أن "المتظاهرين يطالبون بحقوق أساسية، وكان يجب على الحكومة أن تستجيب منذ البداية".

وقال الطالب حسين خضر الذي كان يحمل بيده علم العراق "نحن موجودون والعراق موجود. وعلى الحكومة الآن أن تستجيب لمطالب المتظاهرين".

واستعادت القوات العراقية السيطرة على مدينة الموصل في يوليو العام 2017، بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الذي خلف فيها دمارًا.

وفي محافظة صلاح الدين ذات الغالبية السنية شمال بغداد، لم تخرج احتجاجات خلال الأسابيع الماضية، لكن حكومتها المحلية أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الجنوب.

وعلى الصعيد نفسه، أعلنت 8 محافظات جنوبية، ذات غالبية شيعية، الحداد وتوقف العمل في الدوائر الحكومية الأحد.

وقتل أكثر من 20 متظاهراً في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، وأكثر من 40 من المحتجين في مدينة الناصرية، وثلاثة آخرون في بغداد، خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لمصادر طبية وأمنية.

وتعيش مدينة الناصرية، كبرى مدن محافظة ذي قار التي ينحدر منها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الأحد، في هدوء خيم عليه الحزن، بعد ثلاثة أيام متتالية من العنف، وفقاً لمراسل فرانس برس.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي الجمعة عزمه على الاستقالة بعيد دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني مجلس النواب العراقي إلى سحب الثقة من الحكومة.

وجاء قرار عبدالمهدي، وهو مستقل لا يملك قاعدة حزبية أو شعبية، الجمعة بعد شهرين من اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام وعرابه الإيراني.

وفي رد فعل سريع، أعربت كتل سياسية تأييدها لسحب الثقة عن الحكومة، ومن المقرر أن يعقد البرلمان اجتماعا الأحد لبحث استقالة الحكومة، لكن لم يصدر حتى الان جدول أعمال للجلسة.

يأتي ذلك قبل ساعات من عقد جلسة للبرلمان العراقي لبحث تداعيات الأحداث في محافظتي ذي قار والنجف، واستقالة رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي.

كان العراق شهد مساء الخميس يومًا داميًا لا سيما في محافظات الجنوب، حيث قتل حوالي 47 متظاهرًا خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، في يوم وُصِف بانه "الأكثر دموية" في التظاهرات المستمرة منذ شهرين.

وفتح القضاء العراقي تحقيقا في أحداث محافظة ذي قار. وأعلن مجلس القضاء الأعلى، الجمعة، أنه شكل هيئة للتحقيق العاجل في عمليات قتل المتظاهرين خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفاد التلفزيون العراقي.

وبحسب إحصائيات أخيرة معتمدة على مصادر طبية وأخرى في الشرطة، قتل أكثر من 400 شخصًان معظمهم من المتظاهرين العُزّل، وجرح نحو 15 ألف أخرين منذ بداية التظاهرات الاحتجاجية في العراق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان