إعلان

على وقع العدوان التركي.. فرار عشرات المدنيين السوريين (صور وفيديوهات)

05:55 م الأربعاء 09 أكتوبر 2019

فرار عشرات المدنيين السوريين

كتبت- رنا أسامة:

لاذ عشرات المدنيين السوريين بالفرار من بلدتيّ رأس العين وتل أبيض الحدوديتين مع تركيا، وذلك في أعقاب العدوان التركي في شرق الفرات، حسبما ذكر موقع "روج افا" الكُردي.

وقال شاهد عيان من بلدة تل أبيض للموقع الإخباري الكُردي إنه سمع أصوات انفجارات وشاهد دخانًا يتصاعد بالقرب من الحدود مع تركيا. وأضاف أن السكان يفرون من البلدة السورية الحدودية.

كان العدوان التركي بدأ الأربعاء في شمالي سوريا بقصف جوي ومدفعي عشوائي على مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، استهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت (سانا) أن القصف التركي العشوائي طال عبر الطيران والمدفعية البنى التحتية في مدينة رأس العين وقُراها، وامتد إلى مدينتيّ عين عيسى وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي بقذيفتيّ مدفعية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفًا مدفعيًا تركيًا استهدف قرى في محيط مدينة تل أبيض، الواقعة على بُعد أكثر من 100 كيلومتر غرب رأس العين.

كما استهدفت طائرات تركية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة رأس العين بريف الحسكة، وحلّقت طائرات فوق بلدة الدرباسية على بعد 50 كيلومترًا من رأس العين، وفق فرانس برس.

ونشر موقع "روج أفا" الكُردي مقطع فيديو يوثّق لحظة فرار مدنيين سوريين من بلدة رأس العين، حاملين أغراضهم الشخصية سيرًا على الأقدام أو في سيارات.

كما نشر الموقع على حسابه عبر تويتر صورًا توثِق فرار المدنيين السوريين من الغارات الجوية التركية إلى مدينة سيركاني المجاورة.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عبر تويتر، الأربعاء، بدء الاجتياح الذي أطلق عليه اسم "نبع السلام"، وقال إنه يستهدف تنظيم داعش الإرهابي ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا داخل البلاد.

وأضاف في تغريدات عبر تويتر: "مهمتنا هي الحيلولة دون إقامة ممر إرهاب عبر حدودنا الجنوبية وكذلك جلب السلام إلى المنطقة". وتابع: "سنقيم منطقة آمنة في شمال سوريا تتضمن عودة اللاجئين السوريين".

وأردف "سنحافظ على وحدة الأراضي السورية ونخلّص سكان المنطقة من براثن الإرهاب من خلال عملية (نبع السلام)".

وتابع أردوغان "أرجو التوفيق لجنودنا الأبطال المشاركين في العملية وللعناصر المحلية الداعمة لقواتنا".

والسبت أعلن أردوغان أنه أصدر توجيهات بإطلاق عملية عسكرية وشيكة ضد الإرهابيين في شرق الفرات شمالي سوريا.

وقال البيت الأبيض في بيان، الاثنين، إن "تركيا ستتحرك قريبًا بعملية عسكرية تخطّط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها".

وأعلنت تركيا أمس الثلاثاء أنها أتمت استعداداتها للعملية، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية شمال شرقي سوريا.

وسيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا بهدف احتواء النفوذ الكردي بسوريا في الأساس، بحسب رويترز.

وفي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع التركية عبر تويتر "لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية".

وأضافت "من المهم إقامة منطقة آمنة/ ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة".

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذّر من أنه "سيدمر ويمحو تمامًا" اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره "متجاوزا للحدود"، وذلك في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وغرّد ترامب عبر تويتر، الاثنين: "أكرر ما أكّدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان