"أبعد من فساد ترامب".. موقع أمريكي: فضيحة أوكرانيا كشفت ما هو أخطر
كتبت- هدى الشيمي:
قال موقع "The Bulwark" الأمريكي إن فضيحة أوكرانيا التي تورط فيها دونالد ترامب وتُهدد بقاءه في منصبه كشفت ما هو أخطر من انتهاكات ربما قام بها الرئيس، ولكنها قضية تثير الخوف، وتكشف عن أمور قد تضر الولايات المتحدة لعدة سنوات مقبلة.
وأضاف الموقع: إذا أخذنا خطوة إلى الخلف وابتعدنا عن كل التفاصيل، وحاولنا النظر إلى الصورة الأكبر، فسوف يرى الجميع أن ترامب أفسد الحكومة الأمريكية بأكملها، وأن هذا الفساد أكثر خطورة على الديمقراطية من مكالمته الهاتفية مع نظيره الأوكراني.
وذكر الموقع أن المتورطين في فضيحة أوكرانيا شخصيات لها نفوذ كبير في واشنطن، ومن بينهم محاميه الخاص رودي جولياني، والمُدعي العام، والعديد من المسؤولين البارزين في البيت الأبيض، وثلاثة أشخاص من غرفة المراقبة، وعضوين أو ثلاثة من مستشاري الأمن القومي، ومسؤولين من وزارة الخارجية، وممثلي حكومات روسيا وأوكرانيا، وعدة مسؤولين أجهزة الاستخبارات ووزارة العدل، وأخيرًا وليس اخرًا نائب الرئيس مايك بنسك.
ورغم كثرة المتورطين أو الأشخاص الذي يعرفون بشأن هذه المكالمة، فلم يتحلَّ بالشجاعة، حسب الموقع، سوى موظف مجهول هوية، قرر أن يحافظ على نزاهته، ويضع مصلحة وطنه أولاً، وأبلغ عن هذه الفضيحة.
أوضح الموقع أن محاولات ترامب للضغط على أوكرانيا للحصول على معلومات تُسيء إلى جو بايدن، المُرشح الديمقراطي المُحتمل لخوض السباق الرئاسي، بهدف استغلالها في الانتخابات المُقبلة، بدأت منذ، مارس الماضي، إلا أن المكالمة الهاتفية التي جرت في 25 يوليو الماضي، فجرت الأزمة، وشجعت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس على بدء تحقيق في مزاعم فساد الرئيس الأمريكي واستغلال منصبه للحصول على مساعدة من دولة أجنبية.
خلال تلك المكالمة، أوضح ترامب أنه مستعد لتجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، إذا لم تبدأ كييف التحقيقات الخاصة بجو بايدن ونجله هانتر، الذي كان عضوا في مجلس إدارة إحدى الشركات الأوكرانية بينما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس الأمريكي.
حسب الموقع، فإن المعلومات والتفاصيل المتعلقة بقضية أوكرانيا تُشير إلى أن الخطر يُحدق بترامب وحده، ولكن في حقيقة الأمر، فإن الفساد تمدد في أجهزة السلطة التنفيذية كلها، وانتشر في الحكومة، وخارجها.
وفقًا للمخبر الذي كشف عن المكالمة الهاتفية، فإن رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق، لعب دورًا محوريًا في هذه القضية، ويبدو أن المدعي العام ويليام بار متورطًا كذلك.
وفي الوقت نفسه، فإنه يقال إن مسؤولين عدة في البيت الأبيض على معرفة مباشرة بهذا الأمر. وفقًا لواشنطن بوست، فإن حوالي 12 أو ربما 13 شخصًا على الأقل من بينهم ثلاثة من غرفة المراقبة، وعلى الأقل عضو أو ثلاثة من أفراد الأمن القومي، ووكيل وزارة الخارجية، وممثل كبير من روسيا وأوكرانيا، كانوا شهودًا على المكالمة، وعلموا ما جرى بها.
وفقًا للموقع الأمريكي، فإنها مسألة وقت لا أكثر حتى يتورط مسؤولون حكوميون آخرون حاليون وسابقون على دراية بسلوكيات ترامب السيئة في هذه الأزمة، ومن المتوقع أن يكون على رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، ورئيس الأركان السابق مايك مولفاني، وابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر.
فيديو قد يعجبك: