إعلان

المعلمون الأمريكيون يتدربون بـ"تكتم" على حمل السلاح في المدارس

01:55 م الأحد 01 يوليو 2018

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

عندما اقترح دونالد ترامب تسليح المعلمين للتصدي لعمليات اطلاق النار في المدارس، كانت أغلبية ردود الفعل غاضبة. ومع ذلك يبادر موظفو الهيئات التعليمية في ولاية كولورادو إلى اتخاذ خطوات لحمل سلاح غير ظاهر داخل المدارس.

وقامت مجموعة غير ربحية معروفة باسم "فاستر" انشئت في أعقاب مقتل 20 تلميذا في مدرسة ساندي هوك الابتدائية عام 2012، بتدريب اكثر من 1300 من موظفي المدارس الأمريكية، غالبيتهم في اوهايو، على استخدام مسدسات في حال وقوع اطلاق نار داخل تلك المراكز.

و63 من اولئك الاساتذة تدربوا في ولاية كولورادو حيث تقع ثانوية كولومباين التي شهدت مجرزة عام 1999. وحاكم تلك الولاية المتأرجحة ديموقراطي ولديها عضوان ديموقراطي وجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقالت كيتي، وهي معلمة للصف الأول في مقاطعة جيفرسون، إلى الغرب من دنفر عاصمة الولاية "اعتقد انه من المخيف إحضار سلاح إلى المدرسة". لكن المعلمة البالغة من العمر 27 عاما اضافت لوكالة فرانس برس "يرون الجانب السلبي وليس الإيجابي لعمل السلاح في انقاذ الأرواح".

وكانت من بين "الطلاب" الذين شاركوا هذا الأسبوع في دورة استمرت ثلاثة ايام بكلفة الف دولار في مدينة كوميرس سيتي قرب دنفر.

والولايات المتحدة هي الدولة المتطورة الوحيدة في العالم التي تشهد حوادث اطلاق نار مروعة بمعدل حادثة اسبوعيا تقريبا، بحسب مجموعة ناشطة تسعى لتشديد القيود على حمل السلاح تدعى "ايفري تاون فور غان سيفتي" (كل بلدة من اجل حمل السلاح بشكل آمن).

وبحسب ارقام صحيفة واشنطن بوست، فإن عمليات اطلاق النار في أمريكا تودي بحياة 33 ألف شخص تقريبا كل عام. واكثر من 214 الف تلميذ شهدوا حادثة اطلاق نار في الولايات المتحدة منذ 1999.

وفيما تتزايد تلك الحوادث والكونجرس يقف عاجزا، رأت مجموعة "فاستر" فرصة لتحسين اعمالها، بل حتى قبل اعلان الرئيس ترامب تأييده لتسليح الأساتذة في أعقاب مجزرة عيد الحب في فلوريدا.

وقال مدير المجموعة في أوهايو، جو ايتون "اضطررت لزيادة اربع حصص اضافية على برنامجنا لتلبية الطلب هذا العام، لكن لا اعتقد ان ذلك له علاقة بترامب".

هذا الاسبوع، شارك 24 من موظفي مدارس كولورادو بينهم مدراء مدارس واساتذة ورجال دين في حصة تدريبية لثلاثة أيام، قدمها أربعة ضباط حاليين في وكالات تطبيق القانون.

المناطق الريفية

تمنع قوانين ولاية كولورادو حمل السلاح في حرم المدارس باستثناء مسؤولي الأمن المكلفين حماية المدارس -ضباط وكالات تطبيق القانون المسؤولين عن حماية المدارس- وحراس الأمن.

وعدد كبير من المشاركين في الحصة التدريبية يمنع عليهم حمل السلاح في المدارس لكنهم يأملون في أن تسهم تدريباتهم في تغيير موقف السلطات المحلية.

وتتضمن الحصة التدريبية معلومات اساسية عن الأسلحة واطلاق النار الميداني واجراءات العناية بالمصابين وتمثيل مواجهة مع مطلق نار فعلي ومحاكاة اطلاق نار.

وقال استاذ الفيزياء جون ماكفارلين (40 عاما) "سأتحدث بالتأكيد مع مدير مدرستي ومسؤولي الامن" لافتا الى ضعف الاجراءات الامنية في مقاطعته بعد التدريبات.

من جهته، قال واين وهو مدير المرافق في مدرسة ابتدائية ريفية ومدرسة ثانوية ان مقاطعته تقدّر ان عناصر تطبيق القانون يحتاجون لما بين 20 إلى 25 دقيقة للاستجابة لأي حادثة في المدرسة التي ليس لديها عناصر مكلفين الحماية الامنية.

وكانت سبع وخمس دقائق فقط كافية لمراهقين قاما بقتل زملائهم في مكتبة ثانوية كولومباين، كما قال الناجي ايفان تود للتلاميذ. وقتل 12 طالبا واحد الاساتذة في المجزرة في ليتلتون بولاية كولورادو.

وقال تود (35 عاما) انه على "قناعة تامة" انه لو سمح للاساتذة بحمل سلاح لكان عدد الضحايا أقل.

لكن في المقابل هناك العديد من المنتقدين.

وقال توم ماوزر المتحدث باسم مجموعة "كولورادو سيزفاير" (وقف اطلاق نار في كولورادو) وهي لجنة للعمل السياسي تطالب بتشديد قوانين الاسلحة "أعرف ان تلك المسألة قد تكون اكثر صعوبة في مناطقتنا في عمق الريف".

واضاف "الاساتذة يجب ان يكونوا اساتذة وليس عناصر في فرق التدخل السريع".

وقتل دانيال ماوزر (15 عاما) نجل ماوزر، في مجزرة كولومباين.

خوف ورهبة

في نهاية الدورة التدريبية استوفى 21 من 24 مشاركا "معايير ضباط السلامة والتدريب (بوست)" وهو المستوى ذاته للضباط الذين يتخرجون من اكاديمية الشرطة.

والموظفون الذين ييخضعون لهذا البرنامج يمكن أن تعتبرهم مدارس مقاطعتهم، حراسا امنيين كي يحملوا سلاحا غير ظاهر في حرم المدرسة.

وتشجع مجموعة "فاستر" المدارس على الإعلان عن تواجد موظفين مسلحين لديها كرادع لمطلقي نار محتملين.

والتلاميذ انفسهم منقسمون.

ويقول اليكس ايستون (14 عاما) من اورورا بولاية كولواردو "اعتقد ان تلك خطوة ذكية جدا فلا تضطر للانتظار والخوف على حياتك".

أما اندريه فوكيه (16 عاما) من لويسفيل بكولورادو فأبدى شكوكا. وقال "هل ستتمكن الشركة من تحديد من كان يحمل السلاح. الأستاذ سيكون أول شخص يطلق النار عليه. يجب أن ندع الأمر للشرطة".

وتسعى مجموعة "فاستر" لتنظيم دورات في ولايتي انديانا ووايومينغ ومعرفة حجم الطلب في ولاية نيويورك العام المقبل.

وقالت كيتي معلمة الصف الأول "كلما تحدث الناس عن الدورات، وشاركوا فيها وحصلوا على موافقة من سلطات المقاطعات، قل الخوف منها ورهبتها".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان