"#العدوان_الثلاثي" على سوريا يتصدر تويتر

كتبت- هدى الشيمي:

دشّن مستخدمو تويتر هاشتاجاً يحمل اسم "العدوان الثلاثي" على سوريا، في أعقاب الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على بعض المنشآت العسكرية والمدنية في دمشق وخارجها، ردًا على ما يُشتبه بأنه هجوم كيماوي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، القريبة من دمشق.

واستخدم الناشطون على تويتر، الهاشتاج الذي تصدّر موقع التدوين الصغير، للدعوة إلى مناصرة الشعب السوري، وانقاذ الأطفال السوريين، وحمايتهم من ويلات الحرب، التي شتت الملايين، وقتلت مئات الآلاف.

وتساءل مُستخدم حبيب زريق، عن خطورة استهداف مواقع كيماوية يُقال إنها تابعة للنظام، وقال: "إذا كانوا قصفوا مصانع أسلحة كيماوية، سيؤدي ذلك إلى انتشار المواد الكيماوية، والتي ستشكل خطرًا على المدنيين".

كانت وزارة الدفاع البريطانية نشرت، السبت، خريطة توضح مراكز استهداف القوات الثلاثية للمواقع في سوريا، من بينها غارات محتملة على يُشتبه أن بها أسلحة كيماوية.

ووجد بعض مستخدمي تويتر تشابهًا بين "العدوان الثلاثي" الذي شهدته سوريا فجر اليوم، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وقال إبراهيم يونس إن " التاريخ يعيد نفسه من ١٩٥٦ أنه العدوان الثلاثي من جديد فرنسا بريطانيا اسرائيل بأيدي اميركية. الهدف سوريا الأبية العصية على الاستعمار والاحتلال والذل وتاريخها يشهد.لن تنالوا من عزيمتها ومن قادتها وشعبها. عدوانكم محدود ولن يدوم لانكم أجبن من جعلها حرب مفتوحة".

وأشادت مُستخدمة تُدعى رولا بصمود نظام الدفاع السوري أمام الهجمات الثلاثية على سوريا، وقالت: "عندما تكون في دمشق أثناء هذا #العدوان_الثلاثي على#سورية وتسمع أصوات الدفاعات الأرضية تتصدى للعدوان فيما تصدح من الشوارع النشيد السوري"حماة الديار عليكم سلام-أبت أن تذل النفوس الكرام"ستدرك تماما لماذا لا تُهزم هذه الأرض بهذه الروح. أبطال دفاعنا الجوي ترفع لكم القبعة".

وندد بعض مستخدمي الموقع بتأييد بعض الدول العربية للهجوم الغربي على سوريا، فقال أحمد أبو العينين: "لعنة الله على كل من فرح بضرب العراق سابقًا، ويهلل ويبارك بضرب دولة عربية الآن"، فيما أشار البعض إلى أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لا يختلف كثيرًا عما يحدث في سوريا الآن، فقالت رشا حسان: " ما بين العراق 2003 و سورية 2018 لم ولن تكونوا يوما رجالا .. الا لعنة الله على حكام العرب".

كما ندد مستخدمو تويتر بما تردد عن استخدام قاعدة عسكرية قطرية في توجيه الضربات الغربية على سوريا، وقال مُستخدم يُدعى حسين دياب: "طائرات #العدوان_الثلاثى على #سوريا انطلقت من قاعدة_العديد #القطرية"

وأعربت بعض الدول العربية من بينها السعودية وقطر والبحرين عن تأييدهم الكامل للهجوم الغربي على سوريا، وأكدوا أنه وسيلة لردع نظام الأسد، ومنعه من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه مرة أخرى.

وكانت القيادة العامة للجيش السوري قالت، اليوم السبت، إن هجمات ثلاثية من (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا) نُفذت في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم السبت، عبر إطلاق حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخًا غربيًا من أصل 103 صاروخ شنته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا على منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، فجر اليوم السبت، حسب ما نقلته تقارير إعلامية روسية.

وأكدت الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخا مجنحا للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا يعتبر انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن، حسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.

وأكد بوتين أن تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا وتثير موجة جديدة من اللاجئين، قائلا: "تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، وزيادة معاناة السكان المدنيين، سبع سنوات تعذب الشعب السوري وهذا يثير موجة جديدة من اللاجئين من هذا البلد والمنطقة ككل".