التغير المناخي يهدد نصف القواعد العسكرية الأمريكية بالعالم

القاهرة - مصراوي:

كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن التغير المناخي يهدد ما يقرب من نصف القواعد العسكرية للولايات المتحدة في العالم، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتتعارض نتائج تقرير البنتاغون، التي نشرت الأسبوع الماضي، مع وجهة نظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري. فقد أمر ترامب مؤخرا انسحاب بلاده من اتفاقية باريس العالمية للمناخ.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في تقريرها إن الجفاف والرياح والفيضانات والعواصف، تصدرت قائمة الكوارث الطبيعية التي تهدد 1700 موقع عسكري (كبير وصغير) للقوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

ويقول تقرير البنتاجون إن "الطقس المتطرف بات يضع مرافقنا العسكرية الحيوية في موقف حرج، الأمر الذي قد يعقد مهماتها"، مطالبا في الوقت نفسه بـ"العمل بشكل مكثف" لإيجاد حل لهذه المشكلة.

ومن شأن نتائج التقرير أن تضع البنتاغون في مواجهة مع الرئيس ترامب، الذي نفذ وعده الانتخابي في يونيو الماضي بالانسحاب من اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي، والتي هاجمها مرارا وتكرارا.

وشمل تقرير البنتاجون دراسة واستطلاع تأثير التغير المناخي على أكثر من 3500 منشأة عسكرية للولايات المتحدة في العالم، وضم ذلك المسح المطارات وشبكات البنية التحتية للكهرباء والمياه.

وقال جون كونجر، المحلل في مركز المناخ والأمن في واشنطن، إن تقرير البنتاجون، الذي أعد بطلب من الكونجرس، يظهر الاهتمام المتزايد من المشرعين بالمخاطر التي يشكلها التغير المناخ على الأمن القومي للولايات المتحدة.