إعلان

هل يتأجج الخلاف بين مصر والسودان؟ (تقرير)

06:21 م الجمعة 05 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:
في خطوة أثارت العديد من التساؤلات عن مستقبل العلاقات بين البلدين، استدعى السودان سفيره في مصر بغرض "التشاور"، أمس الخميس، دون توضيح تفاصيل الملفات التي سيتم التشاور بشأنها، في ظل العلاقات المتوترة بين الدولتين النيليتين الشقيقتين.

ونقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء، أمس، تصريحاً للسفير قريب الله الخضر، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، قال فيه إن وزارة الخارجية قررت "استدعاء سفير السودان لدى القاهرة، السفير عبدالمحمود عبدالحليم، إلى الخرطوم بغرض التشاور".

وتشهد العلاقات المصرية توتراً مع السودان على خلفية مزاعم الخرطوم بأحقيتها في مثلث حلايب وشلاتين الحدودي، إلى جانب موقف السودان في أزمة سد النهضة الإثيوبي، ووقوف السودان إلى جانب أديس أبابا ضد أحقية مصر في الحصول على حصتها كاملةً من مياه نهر النيل، إضافة إلى ذلك، يتهم السودان مصر بدعم المعارضة السودانية الأمر الذي نفت القاهرة كثيرًا صحته.

"جمود العلاقات"
وتوقعت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تتسبب تلك الأزمات في إحداث قدر من الجمود في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن استدعاء السفير السوداني يُعتبر خُطوة تصعيدية جديدة تشهدها الأزمة.

وقالت "الطويل"، لمصراوي، إن الأزمة لن تزيد على مُجرد تراشق بالاتهامات على المستوى الإعلامي أو السياسي، مشيرة إلى أن السودان لا يملك سوى الاستمرار في محاولات إنهاك مصر في أي ملفات واتهامات معروفة أو غير معروفة ومُستجدة.

"محادثات متعثرة"
وفيما يتعلق بالمحادثات المُتعثرة بشأن سد النهضة الإثيوبي؛ توقعت المحللة في الشأن الإفريقي، أن تمضي مصر مُنفردة في المحادثات بعيداً عن السودان.

وأحدث سد النهضة الإثيوبي خلافاً بين حكومتي مصر والسودان، بعد أن اتخذت كل منهما موقفاً مُختلفاً من السد الذي يُقلل من حصة مصر في مياه النيل، فيما تدعم الخرطوم إثيوبيا التي تؤكد أنه ليست هناك أي أضرار ناجمة من وراء السد على دولتي المصب (مصر والسودان).

وكان موقع "أديس فورتشن" الإثيوبي، نشر تقريراً، زعم فيه أن القاهرة أرسلت مقترحاً باستبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة المتعثرة، مع وزير خارجيتها، سامح شكري، خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي؛ حيث التقى فيها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين.

ونفى مسئول في وزارة الخارجية لـ"مصراوي"، ما زعمه التقرير الإثيوبي، مؤكداً أن القاهرة لم تتقدم بمثل هذا المقترح، وأنها لم تطلب سوى تدخل البنك الدولي في المشاورات بين الدول الثلاث: "مصر والسودان وإثيوبيا".

"الخيارات المتاحة"
وفيما تُعد قضية حلايب أقدم الخلافات بين مصر والسودان، أكدت أماني الطويل، أنه لا توجد لدى السودان أدوات متاحة لتأجيج الصراع مع مصر فيما يخص حلايب، مؤكدة "لا أظن أن يشن السودان معركة عسكرية ضد مصر".

ويزعم السودان لسنوات طويلة تبعية مثلث حلايب وشلاتين المصري له، ما تسبب في سجال بين البلدين على المنطقة الحدودية الواقعة جنوبي مصر، وسبق أن أعلن السودان تقديمه شكوى ضد مصر لدى مجلس الأمن الدولي بسبب إجراء الانتخابات البرلمانية عام 2015 في حلايب وشلاتين، وأعيد فتح الملف بعد ذلك حين وقعت مصر مع السعودية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في أبريل العام الماضي.

من جانبها؛ أبدت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقاً، قدرًا من التفاؤل بشأن الخلافات المصرية السودانية، إذ أكدت أن الأزمة الحالية لن تتأجج، أو تستغرق فترة طويلة، وإنما ستنتهي قريباً.

وأشارت السفيرة، في تصريحات لمصراوي، إلى أن مصر والسودان لا يتقبلان فكرة أن تستمر أزمة بينهما، سواء على مستوى الحكومات أو بين شعبي البلدين، مؤكدةً: "ستنفرج الأزمة وتعود العلاقات الطيبة".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان