إعلان

فرنسا: النزاع السوري بات أمرًا مخزيًا للمجتمع الدولي

10:10 م الخميس 29 يونيو 2017

باريس - (أ ش أ)

اعتبر وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان ، أن استمرار النزاع السوري اصبح أمرا مخزيا للمجتمع الدولي،مشيرا إلى إمكانية احراز تقدم باعتماد أسلوب جديد يشمل أسس قوية و جسور جديدة بين مختلف الأطراف المعنية.

جاء ذلك في الحوار الذي اجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية مع جون ايف لودريان ونشر في عددها الصادر اليوم الخميس.

وردا على سؤال حول "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الفرنسي في سوريا، قال لودريان إنه في اللحظة التي سيتم فيه توثيق استخدام اسلحة كيميائية و تحديد المسؤولين عن ذلك "سنتعامل مع الامر"، مؤكدا ان موقف الرئيس ايمانويل ماكرون كان في غاية الوضوح بشأن هذه النقطة .

وأضاف أن الأمر سيتمثل في إثبات أن اتفاق 2013 حول تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية الذي تم إبرامه برعاية روسية على وجه الخصوص قد تم انتهاكه مجددا على نحو متعمد .

وحول تصريحات الرئيس ماكرون التي أكد فيها أن داعش عدو فرنسا وأن بشار الأسد عدو الشعب السوري،اجاب لودريان بأن هذه رؤية الرئيس للأمر وبأن الواقعية تقتضي عدم جعل رحيل بشار الأسد شرط مسبق للتفاوض .

وأوضح أن الواقع أيضا هو عدم التصور أن يكون هناك حل للنزاع حول الرئيس السوري، لافتا إلى أنه لا يرى كيف يمكن أن يعود ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم دون حدوث أي تطور .

وعما اذا كانت الحرب على داعش في سوريا و العراق قد اقتربت من النهاية، اكد لودريان أن الأمور تتقدم على نحو ملحوظ و أن الجيش العراقي على وشك استعادة مدينة الموصل معقل التنطيم الارهابي .

و في الرقة معقل التنظيم في سوريا، اشار لودريان الى التقدم الذي أحرزته القوات المدعومة من التحالف الدولي مما سمح بتضييق الخناق على داعش.

وأضاف أن الجهود المبذولة تؤتي بثمارها بالرغم من خطر انكماش و تفرق مقاتلي داعش لا سيما في منطقة الفرات الأوسط.

و أوضح أن مفاوضات الحل السياسي لا تتقدم لانهاء النزاع الذي خلف في ست سنوات اكثر من 360 الف قتيل و ملايين اللاجئين و النازحين، مؤكدا أن أمن فرنسا لن يتحقق بشكل كامل -بخلاف هزم داعش عسكريا- الا بانهاء الفوضى في سوريا .

وأشار إلى أن فرنسا تقترح عددا من المبادىء لاعادة اطلاق العملية السياسية و الدبلوماسية حول سوريا و هي مكافحة كافة آشكال الارهاب و حظر استخدام و تصنيع الاسلحة الكيميائية و ضمان توزيع المساعدات الانسانية على كل المحتاجين في سوريا و وضع حل سياسي يشمل كافة اطياف الشعب السوري و ذلك بدعم من الامم المتحدة و خاصة الاعضاء الدائمين بمجلس الامن و دول المنطقة .

و أضاف لودريان انه انطلاقا من هذه الأسس لا بد من العمل على اقامة المناطق الامنة المتفاوض عليها في محادثات استانة و استكشاف كل طرق الحوار و تنفيذ عملية انتقالية مع كل من ينضمون لهذه المبادىء.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: