بسبب المجمع الانتخابي.. 5 مرشحين أمريكيين خسروا السباق للبيت الأبيض رغم فوزهم
كتبت- أسماء البتاكوشي:
قبل ساعات من بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تعد أبرز حدث على الساحة عالميًا، سيدلي أكثر من 150 مليون شخص بأصواتهم لاختيار الفائز، لكن ما يعرف بـ"المجمع الانتخابي"، قد يقلب الموازين.
وعلى الرغم من خسارة رئيس أمريكي منتخب تصويت الشعب، لكنه قد يتمكن من الفوز والصعود إلى كرسي البيت الأبيض، بسبب قوانين الانتخابات الأمريكية الخاصة التي تمتاز بها، ما يعني أنه يمكن أن يخسر المرشح التصويت في ولاية معينة بفارق درجة واحدة، ولكنه يفوز بفارق كبير في ولاية أخرى، لكن "فارق الفوز" لا يعني شيئا، فالأهم هو الفوز في الولاية كي يحصل على كل أصواتها.
وتعتمد 48 ولاية أمريكية قاعدة "الفائز يأخذ كل شيء"، يعني أن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات في الولاية، يتم منحه جميع الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي، بما فيها أصوات المرشح الخاسر.
وتحصل كل ولاية على عدد معين من أصوات المجمع الانتخابي بناء على عدد سكانها، والعدد الإجمالي لأصوات المجمع الانتخابي هو 538 صوتا، وبالتالي يكون الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتا أو أكثر.
وفي تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، 5 رؤساء خسروا التصويت الشعبي، لكنهم فازوا في أصوات المجمع الانتخابي، آخرهم الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
انتخابات 2016
فازت الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق 2 % في الانتخابات الشعبية، على الجمهوري دونالد ترامب، لكن ترامب انتصر في المجمع الانتخابي بنتيجة 304 مقابل 227، وفاز بالانتخابات الأمريكية.
انتخابات 2000
انتخابات متقاربة جدا جمعت الجمهوري جورج بوش أمام الديمقراطي آل غور، الذي انتصر في الانتخابات الشعبية بفارق 0.5 % على بوش، لكن المجمع الانتخابي اختار بوش رئيسا للولايات المتحدة، بنتيجة 271 إلى 266.
انتخابات 1888
وانتصر غروفر كليفلاند بالأصوات الشعبية بفارق 0.8 %، خسر أصوات المجمع الانتخابي 168 مقابل 233، لمصلحة الجمهوري بينجامن هاريسون.
انتخابات 1876
تعتبر الأكثر جدلًا في تاريخ الانتخابات الأمريكية، إذ حصل الديمقراطي صامويل جاي تيلدن على 3 % أكثر من الجمهوري روذرفورد بي هيز، في التصويت الشعبي، لكنه حسم أصوات المجمع الانتخابي بفارق صوت واحد.
انتخابات 1824
آندرو جاكسون حصل على تصويت 153 ألف أمريكيا، مقابل 114 ألف تصويت لجون كوينسي آدامز.
لكن آدامز حصل على الأصوات الانتخابية الأكبر من المجمع الانتخابي، لينتصر في الانتخابات.
وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن الناخبين الأمريكيين لا يختارون رئيسهم بشكل مباشر، بل الكلمة الفصل تعود إلى "المجمع الانتخابي".
يوضح موقع الأرشيف الوطني أن هذه العملية تشمل أولاً اختيار المندوبين، وهم أعضاء المجمع، ثم اجتماعهم للتصويت لاختيار الرئيس ونائب الرئيس، وأخيرًا يتم فرز أصوات المندوبين في الكونجرس.
وتم تشريع المجمع الانتخابي ليكون حلاً وسطًا بين انتخاب الرئيس عن طريق المندوبين وانتخابه من خلال تصويت المواطنين في الانتخابات الشعبية، لكل مرشح رئاسي في كل ولاية أمريكية مجموعته الخاصة من "المندوبين"، ويعود اختيارهم إلى حزب المرشح، وذلك اعترافًا بـ"سنوات خدمتهم المخلصة للحزب".
فيديو قد يعجبك: