أنقرة: حركة جولن وراء المحاكمة الأمريكية لتاجر الذهب ضراب
اسطنبول (د ب أ)
وصفت الحكومة التركية محاكمة تاجر الذهب رضا ضراب الإيراني الأصل بأنها "مسرحية" مفتعلة.
يأتي ذلك بعد اتهام ضراب لوزير تركي سابق بتلقي رشاوي.
وربط نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج القاضي والشهود والخبراء المشاركين في هذه القضية المهمة بأنهم على صلة بحركة الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الحكومة في تموز/يوليو عام 2016.
وتساءل بوزداج: "ما هي العدالة التي يمكن أن ننتظرها من مثل هذه المحكمة؟ وذلك حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية اليوم الخميس.
أضاف بوزداج: "لا أنتظر عدالة من هناك".
وكان من المقرر أن يمثل ضراب خلال محاكمة تسعة متهمين بتهمة مخالفة عقوبات أمريكية ضد إيران ولكنه أصبح الشاهد الرئيسي في القضية.
واعترف ضراب يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي بأنه قدم رشاوي بالملايين لوزير الاقتصاد التركي السابق محمد ظافر شاغليان مقابل مساعدة الوزير له في إدخال شحنات مزيفة من المواد الغذائية والأدوية من أجل تمرير النقد والمعادن الثمينة إلى إيران في إطار صفقة "الذهب مقابل النفط" للتحايل على العقوبات الأمريكية ضد إيران.
وقال ضراب إن الوزير التركي حصل على نصف الأرباح.
وقال ممثلو الادعاء الأمريكي في نيويورك ،أمس الأول الثلاثاء ، إن رجل الأعمال التركي الإيراني رضا ضراب، الذي كان من المقرر محاكمته لانتهاكه عقوبات اميركية مفروضة على طهران، سيشهد على أن شريكه المزعوم هو العقل المدبر لخطة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات للاحتيال على البنوك الأمريكية.
وقال مساعد المدعي الأمريكي، ديفيد دينتون في بداية المحاكمة، إن ضراب اعترف بأنه مذنب، وإنه سيشهد أن محمد هاكان أتيلا، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مصرف " خلق " التركي كان مهندس خطة "لإحداث ثغرة بمليارات الدولارات " في العقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران.
ونفى أتيلا الاتهامات ،التي تتضمن التآمر للتحايل على العقوبات المفروضة من جانب واشنطن على طهران في مخطط غسل أموال بقيمة ملايين الدولارات، لتجنب العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران.
وقال دينتون لهيئة المحلفين، إن ضراب سيكشف كيف قام مسؤولون بارزون في الحكومتين الإيرانية والتركية "بالتآمر لخرق القانون الأمريكي" فيما يسمى بصفقة الذهب مقابل النفط.
من جانبه وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحاكمة بأنها "فخ" ضد البلاد ، ودبرها معارضون قال انهم يسعون إلى الإطاحة به منذ سنوات.
وظهر اسم ضراب ضمن قائمة من عشر صفحات تشمل شهودا وأسماء وأماكن محتملة قد تظهر خلال المحاكمة، والتي تضمنت أيضا زوجته مطربة البوب التركية إيبرو جوندش والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، فضلا عن رجال أعمال من تركيا وإيران ودبي.
فيديو قد يعجبك: