إعلان

نتنياهو.. ''يقتل القتيل''

11:19 ص الإثنين 12 يناير 2015

مسيرة الوحدة بباريس ضد الارهاب

كتبت – يسرا سلامة:

كيف تبدو الصورة معكوسة؟ الحكام يتركون الحكم ويدلفون إلى الشوارع على غرار مسيرات ومظاهرات مناهضة لهم؟ يمسكون بيد بعضهم البعض، ويهتفون ضد الإرهاب؟ ربما يبدو الأمر غير مألوفا لبعض الرؤوساء والقادة كما فعلوا في باريس في المسيرة ضد الحادث الإرهابي الواقع لمجلة شارل إبدو الفرنسية، لكنه يبدو غير ذلك بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

قبل المسيرة بساعات، كتب رئيس الوزراء الاسرائيلي عبر حسابه على موقع تويتر أنه سيشارك في المسيرة ضد الإرهاب من أجل التعبير عن تضامن ''المجتمع اليهودي'' مع المجتمع الفرنسين والبلاد الحرة، لتنهال عليه التعليقات السلبية من مغردين أجانب وعرب، تتهمه بأنه يريد استغلال الحادث الإرهابي من أجل المزيد من العداء للإسلاميين، وتكريث الإسلاموفوبيا، خاصة بعد أن وجه نتانيهو الدعوة إلى اليهود الفرنسيين عقب الحادث، من أجل العودة إلى إسرائيل، وهو ما انتقدته عدد من الجماعات اليهودية بباريس.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف التعليقات على مشاركة نتنياهو في مسيرة ضد الإرهاب، ''باريس تنظم مسير للوحدة ضد قتل 17 شخصا في حادث إرهابي، يشارك فيه رئيس وزراء مسؤل عن قتل ما يقارب من 2269 من الأطفال والنساء والرجال الصيف الماضي''، تعليق ورد بالانجليزية ضد مشاركة نتنياهو عبر موقع تويتر.

مغردون عرب شاركوا بتعجبهم من مشاركة نتانيهو في المسيرة، تحت هاشتاج نتنياهو_في_مسيرة_ضد_الإرهاب، وتعليقات بين ''استفزاز للعرب والمسلمين''، ''يقتل القتيل ويمشي في جنازته''، وصل الأمر لسخرية البعض ''في انتظار مشاركة أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في مسيرة باريس''، كما شارك مغردون من سوريا بالتعليق على وجود نتانيهو، ''ليه ما عزمتوني'' ملحقة بصورة الرئيس السوري بشار الأسد.

جرائم حرب وانتهاكات انسانية بقطاع غزة، مخالفة القوانيين الدولية، إغلاق المعابر ومنع مرور المساعدات الإنسانية، قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني في العدوان الأخير على غزة، كلها سلسلة من جرائم وافق عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي، والمشارك في مسيرة تدين مقتل 17 شخص، كما أعاد مغردون نشر صور ضحايا الهجوم على قطاع غزة من جثث أطفال وشهداء.

المركز الفلسطيني الإعلامي انتقد أيضا مشاركة نتنياهو، قائلا عبر موقع تويتر ''مجرم الحرب نتنياهو الذي قتل 17 صحفيا فلسطينيا في غزة يشارك في مظاهرة مناهضة لقتل صحفيين فرنسيين''.

رأى البعض من معلقي مواقع التواصل الاجتماعي أن مشاركة نتنياهو هي استغلال إعلامي لصالحه، بينما علق آخرون بتوجيه النقد لمن دعا نتانيهو في مسيرة كهذه، والذي دعا لها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند كل زعماء العالم، كما رفض البعض مشاركة العرب فيها منهم ملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية الإماراتي، ووزير الخارجية السعودي في ظل وجود نتنياهو.

1234

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان