إعلان

الأسير المحرر خضر عدنان: أشكر مصر على جهودها للإفراج عني

10:34 ص الثلاثاء 24 أبريل 2012

رام الله – (أ ش أ)
أعرب الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي عن شكره وتقديره للدور الذي لعبه الجانب المصري في صفقة الإفراج عنه، بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 66 يوما في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله إداريا وسوء معاملته خلال التحقيق.

وقال عدنان، في مقابلة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله، ''أود أن أوجه الشكر للجهود المصرية التي بذلت للإفراج عني كما أوجه الشكر للرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أبو مازن'' الذي يدعم الأسرى الفلسطينيين في كل تحركاته الدولية.

وأشار إلى أن السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية هنأه بعد الإفراج عنه وأكد له وقوف مصر بجانبه في قضيته، وبجانب كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تحية للأسرى المضربين


ووجه عدنان التحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ثمانية أيام، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم في السجون والسماح لأسرهم بزيارتهم خاصة أسرى قطاع غزة، ومنع سياسة التفتيش العاري بحق ذويهم في الزيارات.

وقال عدنان ''التخطيط للإضراب الطويل على مستوى الحركة الأسيرة ليس فكرة جديدة وسبق تنفيذها عدة مرات أخرها عام 2004 لكن الإضراب الأخير لم يتحقق منه شيئا، وهناك حوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة منذ فترة للتنسيق لهذا الإضراب''.

وأكد عدنان أن الإضراب الذي خاضه، والإضراب الذي يخوضه الأسرى حاليا يهدف إلى إيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن الأسير الفلسطيني لن يتراجع خطوة واحدة للخلف وقال ''إما نصر وحرية أو شهادة''.

واعتبر أن الإضراب يمثل فضيحة أخلاقية عالمية للاحتلال الإسرائيلي، وقال ''سلطات الاحتلال تروج عن نفسها في العالم أنها واحة من الديمقراطية بينما هي في حقيقة الأمر بؤرة ظلامية تؤذي كل منطقة الشرق الأوسط، والأسرى في المقام الأول''.

حملة اهلا فلسطين

واعتبر عدنان أن الصلف الاحتلالي امتد إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وقال وليس أدل على ذلك من المتضامنين الأجانب وما يتعرضون له عندما يحاولون التضامن مع الشعب الفلسطيني، وأخر مثال هو حملة أهلا فلسطين التي تم الاعتداء على متضامن دانماركي بها وفضح تصوير الواقعة الضابط الإسرائيلي الذي قام بالاعتداء''.

وأضاف أن ما تعرض له هذا المتضامن الدانماركي هو شيء لا يذكر بالنسبة لما يتعرض له الفلسطينيون كل يوم وما يتعرض له الأسرى في أقبية التحقيق وزنازين العزل الانفرادي في السجون والمعتقلات.

ظروف الاعتقال


وعن ظروف اعتقاله قال الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان ''فوجئت في الثالثة والنصف صباحا بجنود الاحتلال الإسرائيلي يحاصرون المنزل، واستخدموا أحد العمال في محل والدي كدرع بشري لدى اقتحامهم البيت بكامل عتادهم العسكري، وهذا الأمر محرم بموجب القانون الدولي''.

وأضاف ''عندما اقتحموا البيت كنت في المرحاض وخرجت على صوت الاقتحام وفوجئت بجندي إسرائيلي مقنع من القوات الخاصة يصوب سلاحه نحو صدري وفي وضع استعداد لإطلاق النار علي، وتأكدت من نيتهم في إطلاق الرصاص علي عند أي حركة مني لأنهم سألوني في التحقيق لماذا لم تقاوم الاعتقال؟''.

وأشار إلى أنه في نفس الوقت كان بعض الجنود يحتجزون أسرته المكونة من والده ووالدته المسنين وأشقاءه وأطفالهم وزوجته وبناته، وقال ''عندما وجدت هذا الأمر، قلت لهم إنه لو تعرضوا لأسرتي بالإيذاء سأدخل في إضراب عن الطعام حتى الموت''.

وأوضح أن الجنود اقتادوه وهو معصوب العينين ومكبل الأيدي خلف ظهره، لمسافة كيلومتر في ظلام الليل البارد في شهر ديسمبر الماضي ليضعوه في سيارة في الوضع راقدا وظلوا يضربونه على رأسه ووجهه حتى وصلوا إلى مستوطنة (رأس الأقرع).

وأوضح أن وضعه في المستوطنة مخالف للقانون لما يشكله من خطر على حياته بسبب وجود المستوطنين، بالإضافة إلى فقدان المستوطنة للشرعية بسبب إقامتها على الأراضي المحتلة عام 1967.

وأشار على أنه ظل معصوب العينين ومكبل الأيدي لفترة طويلة مما تسبب له في آلام شديدة، وفي التاسعة صباحا نقل إلى سجن مجدو، وفي ثاني يوم اعتقال له نقل إلى مقر تابع للمخابرات الإسرائيلية للتحقيق معه، وعندما فشلوا في الحصول منه على الاعترافات التي يريدونها فأهانوه وضربوه، وشدوا لحيته، الأمر الذي جعله يقرر الإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء معاملته.

المستشفيات أصبحت سجون


وقال الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان ''تعرضت خلال فترة الاعتقال للكثير من الضغوط منها التحقيق القاسي المنهك، الزنازين الانفرادية، حتى عندما نقلت إلى المستشفى للعلاج وضعوا كاميرا لمراقبتي على مدار الـ 24 يوما، وكان يجلس معي طوال اليوم في نفس الغرفة 3 جنود مدججين بالسلاح في سابقة هي الأولى من نوعها في المستشفيات الإسرائيلية، كما تعرضت يوميا لحملات تفتيش ذاتية بحجة التأكد من أني لا أخفي طعاما''.

وأضاف ''رفضت أن يقوم أطباء إسرائيليون بقياس ضغط الدم ونسبة السكر ودرجة الحرارة كما رفضت أن يقوموا بوزني طوال فترة الإضراب، الأمر الذي دفعهم للاستجابة لمطالبي بجلب أطباء من خارج مصلحة السجون للتعاطي معي طبيا في اليوم الثالث والأربعين من الإضراب''.

وأشار إلى أن الأطباء اكتشفوا التدهور الخطير في حالته، الأمر الذي استدعى أن يتناول أقراصا طبية لتعويض نقص المعادن الرئيسية في الجسم لمدة يومين، قبل أن يرفضها بسبب استمرار المعاملة السيئة من الجانب الإسرائيلي.

وقال ''المستشفيات أصبحت بالنسبة لي سجون لأني لا أقبل العلاج منهم ولا أتناول أدوية، وفي ظل وجود حراسة مسلحة على مدار اليوم أصبحت المستشفى سجنا كبيرا لي''.

وقال ''بعد أن حول الإسرائيليون المستشفيات إلى سجون، تحول مستشفى صفد إلى قاعة محكمة أيضا، فمع تدهور حالتي الصحية لم أعد قادرا على الذهاب إلى المحكمة، فانتقلت هيئة المحكمة العسكرية الإسرائيلية إلى المستشفى حيث عقدت جلستها في قاعة الطعام، وكان هناك إجراءات أمنية مشددة حتى على المرضى في المستشفى''.

وأشار إلى أنه ليلة الإفراج عنه كادت الصفقة أن تفشل عندما أرادت سلطات الاحتلال عدم احتساب أيام التحقيق البالغة 23 يوما ضمن فترة الحكم، إلا أنه أصر وهدد بالعودة إلى الإضراب وبالفعل استجابوا له وأفرجوا عنه في الموعد المحدد.

اقرأ أيضا:

مصر تلغي اتفاقية الغاز مع اسرائيل محدث

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان