إعلان

كيف استفاد ريكس تيلرسون من وزارة الخارجية الأمريكية؟

11:52 م الجمعة 16 مارس 2018

كتب - هشام عبد الخالق:

نشرت مجلة "فوربس" الاقتصادية، تقريرًا حول العام الذي قضاه وزير الخارجية الأمريكي المقال ريكس تيلرسون في واشنطن.

وقالت المجلة، من الصعب للغاية أن تقيل وزير الخارجية الأمريكي عن طريق موقع تواصل اجتماعي، إلا أن هذا ما حدث مع ريكس تيلرسون، الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا، وعلى الرغم من ذلك استطاع تيلرسون أن يخرج من البيت الأبيض في منصب مالي أفضل من العام السابق حين بدأ عمله كوزير للخارجية.

وتابعت المجلة، على الرغم من تخفيض الأجر الذي كان يتلقاه الرئيس التنفيذي السابق لشركة "Exxon Mobil"، فإن تيلرسون البالغ من العمر 65 عامًا، استطاع الخروج من منصب وزير الخارجية بشكل ناجح، وباع الأسهم التي ملكها في شركته السابقة في الوقت المناسب.

في أوائل 2017، وحتى يبعد عن نفسه الشكوك قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، باع تيلرسون كل أسهمه في شركة "Exxon" مقابل ما قيمته 222 مليون دولار، وانخفضت قيمة الأسهم 10% من ذلك الوقت، خاصة بعد أن فشلت الشركة في تحقيق الأرباح المتوقعة منها في الربع الأخير من العام.

وضع ريكس تيلرسون ما كسبه من شركة "Exxon" في صندوق استثماري ومنعه من الاستثمار في الشركة، وفي الوقت الذي يبدو فيه من غير الواضح كيف قرر استثمار أمواله، إلا أن الرهان على صناديق الاستثمار كان قويًا، حيث ارتفع السوق بنسبة 21% منذ أن تولى تيلرسون الوزارة في فبراير الماضي.

مع توليه وزارة الخارجية، كما تقول المجلة، استطاع تيلرسون التخلص من كتلته من الأسهم غير الممنوحة - والتي لها تاريخ طويل في تغيير السوق - وكذلك في إعادة توزيع العائدات، وفي خلال العشر سنوات الماضية اختفت قيمة أسهم شركة "إكسون" بنسبة 13%، في الوقت الذي كسب فيه السوق 111%.

وتتابع المجلة، لم يتم استثمار ثلاثة أرباع أسهم تيلرسون في شركة "إكسون" بعد، ولكنه توصل إلى اتفاق مع الشركة لبيعهم بسعر السوق كجزء من مكافأة نهاية الخدمة، ثم حوّل الأموال إلى وديعة استثمارية سوف تدر أرباحًا لمدة عشر سنوات، في محاكاة لجدول الاستحقاق لمكاسبه المادية في حالة تقاعده ببساطة من الشركة، وباع أيضًا ما قيمته 50 مليون دولار على هيئة أسهم امتلكها.

استفادة أخرى كانت من نصيب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، حسبما ترى المجلة، أنه كان قادرًا على تأجيل فاتورة ضرائب كبيرة من الولايات المتحدة، لكونه يبيع أسهمه لتلبية متطلبات تضارب المصالح.

تلك التصفية التي جاءت في وقت صحيح بالنسبة لتيلرسون، تُعوضه عن خسارته التي مُني بها عند مغادرة القطاع الخاص، فخلال فترة رئاسته لشركة "إكسون" في 2016 على سبيل المثال، حصل تيلرسون على 4.8 مليون دولار، على الرغم من انخفاض أرباح الشركة للنصف، وكان راتبه السنوي بعد ذلك كوزير للخارجية 207.800 دولار، طبقًا لمكتب إدارة شؤون الموظفين بالحكومة الفيدرالية.

عندما غادر تيلرسون منصبه التنفيذي في شركة "إكسون" في نهاية 2016، مُنع من العودة لشركة البترول لمدة 10 سنوات قادمة بسبب منصبه الوزاري، وإذا خرق هذا الاتفاق سوف يُحرم من أرباح وديعته الاستثمارية وسيذهب المال إلى الجمعيات الخيرية التي تحارب الفقر والأمراض في الدول النامية.


وكان تيلرسون قال للصحفيين يوم الثلاثاء، بعد خبر إقالته: "سوف أعود إلى الحياة المدنية الآن كمواطن عادي، وكأمريكي فخور بالفرصة التي أُتيحت لي لخدمة بلدي".

يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أقال وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، واستبدله بمدير المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان