افتتاحية "وول ستريت جورنال": بوتين يتحدى الغرب
كتب - عبدالعظيم قنديل:
استهلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية افتتاحيتها، أمس الخميس، بالحديث عن التوتر الراهن بين روسيا من جانب والغرب من جانب آخر، مشبهة الاستجابة الغربية إلى الاستفزازات الروسية حتى الآن بـ"النحيب العام".
وقالت الصحيفة الأمريكية إن تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سيرجي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب في بريطانيا أعاد إلى الأذهان المعارض الروسي الكسندر ليتفينينكو في لندن في عام 2006، ولكن الواقعة الحالية أخطر من قضية ليتفينينكو، حيث لم يحدث من قبل أن هاجمت موسكو جاسوس تم تبادله في صفقة مع الحكومة البريطانية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن روسيا تبعث برسالة واضحة إلى جميع منتقدي الكرملين عبر استهداف سكريبال واستهدف عائلته، في الوقت نفسه واجهت موسكو الاتهامات الغربية بالسخرية والاحتقار والتحدي، كما قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الأربعاء الماضي، حيث أوضحت ما وصفته "بردها الكامل والقوي".
ووصفت الصحيفة البريطانية الدبلوماسيين الروس في لندن بالجواسيس، حيث قررت الحكومة البريطانية طرد 23 دبلوماسي روسي، كما تأكيد عدم حضور أي عضو في العائلة المالكة البريطانية كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف في روسيا، مما قد يقود يشكل تهديدًا على استضافة موسكو للمونديال الكروي.
كما قدمت كل من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا إدانة الهجوم في بيان مشترك باعتباره "أول استخدام مسيء لعامل الأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، وطالب قادة الدول السابق ذكرها بأن تكشف موسكو عن أنشطتها الكيماوية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي مقرها لاهاي.
واعتبرت الافتتاحية أن العقوبات الأمريكية في قضية التدخل بالانتخابات الرئاسية 2016 غير كافية للرد على اعتداءات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يرى الكثيرون أنها خطوة مرحب وموضوعي بعد تأخير طويل.
كما ذكرت الصحيفة الأمريكية أن الإجراءات العقابية المحتملة ضد الأشخاص المقربين من الرئيس الروسي تهدد نفوذ بوتين، حيث لن يستطيع أي رئيس روسي استردادها فيما بعد.
واختتمت الافتتاحية بالقول: "سيستمر بوتين في تحدي الغرب لأنه تعلم أن قادته يفتقرون إلى الحنكة السياسية للرد بطريقة مناسبة، ولكن تهديد الغرب للموارد المالية لن يردع الرئيس الروسي عن أي عدوان مستقبلي".
فيديو قد يعجبك: