"نيويورك تايمز": العالم ينتظر اللقاء "الأمريكي - الكوري شمالي" في قمة "آسيان"
كتب - عبدالعظيم قنديل:
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، إلى أن أنظار العالم تتوجه إلى اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا، المعروف باسم "آسيان"، حيث سيكون وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمرة الأولى، يوم الأحد، فى نفس القاعة مع نظيره الكوري الشمالي لى يونج هو، ولذلك سوف يرصد الكثيرون الحركات والوضعيات التي سيقوم بها كل منهم.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إيحاءات كلا الطرفين ستحدد المسار المستقبلي للسياسة الأمريكية تجاه أزمة صواريخ بيونج يانج، لافتة إلى أنه من غير المتوقع أن يجتمع تيلرسون مع وزير الخارجية الكوري الشمالي في مانيلا، وذلك رغم تصريحات تيلرسون حول كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، والتي أكد فيها أن كوريا الشمالية أمامها فرصة للنمو الاقتصادي، وذلك بشرط أن تتخلى عن طموحاتها النووية.
كما نقل التقرير عن فيكتور تشا، الذي شغل منصب مدير الشئون الآسيوية في ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، قوله إن وزير الخارجية الأمريكي يريد أن يبرهن للجميع أنه مستعد للحوار، لإثبات أن هناك بدائل للعقوبات الصارمة، منوهًا إلى أن بيونج يانج غير مهتمة بالحديث إلى أحد، حتى إلى الروس ولا الصينيين".
وبحسب التقرير، قالت سوزان ثورنتون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، فى مؤتمر صحفى، "إن تيلرسون ليس لديه خطط للقاء وزير خارجية كوريا الشمالية فى مانيلا، مرجحة أن يقوم الوفد البلوماسي الأمريكي بمناشدة الوفود المشاركة بتجنب الوفد الكوري الشمالي في مانيلا، وذلك في إطار خطوات لزيادة عزل كوريا الشمالية".
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن يلتزم تيلرسون نهج "العصا والجزرة"، حيث سيقترح إجراء محادثات جنبًا إلى جنب مع دعم العقوبات والضغط العسكري، مشيرة إلى أن الوفد الأمريكي لديه خطط من أجل إخراج كوريا الشمالية من اجتماعات "آسيان" في المستقبل.
ووفقًا ل"نيويورك تايمز"، من المنتظر أن ينقل وزير الخارجية الأمريكي إلى نظيره الصيني وانج يى مخاوف واشنطن المستمرة بشأن مطالبات الصين الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، التي تعاني من قلق البلدان في المنطقة، لاسيما وأن هناك دلائل تشير إلى أن إدارة ترامب تعتزم اتخاذ خط أكثر صرامة بشأن الصين، وذلك بعد أن فشلت جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى جعل الصين تمارس ضغط على الجانب الكوري الشمالي للامتثال إلى شروط واشنطن.
وقال فيكتور أندريس مانهيت، رئيس معهد "ألبرت ديل" للدراسات الاستراتيجية والدولية في مانيلا، إن وزير الخارجية الأمريكي يريد في الغالب الحديث عن كوريا الشمالية، ولكن الجانب الفلبيني لايرغب في أن تستحوذ أزمة كوريا الشمالية على جدول أعمال المنتدى، مشددًا على أن الأولوية القصوى للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرت هي محاربة المتشددين في بلاده.
جدير بالذكر، قد بدأ، اليوم السبت، الاجتماع الـ 50 لمنتدى آسيان الإقليمى، فى العاصمة الفلبينية، مانيلا، والذى تترأسه الفلبين، بحضور وزراء خارجية، ووزراء الدولة للشئون الخارجية فى الدول الأعضاء، وممثلى بعض دول المحيط الهادئ.
فيديو قد يعجبك: