أزمات إيران وقطر والعراق تتصدر اهتمامات الصحف السعودية
الرياض- أ ش أ:
تصدرت العديد من الملفات والقضايا في الشأن العربي الإقليمي والدولي الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد، والتي كان أبرزها أزمات إيران المستمرة وأزمة قطر نتاج سياساتها الخاطئة وانتهاء أزمة العراق بعودتها إلى الحضن العربي.
وكتبت صحيفة "الرياض"، تحت عنوان (إيران.. الأزمات مستمرة)، أنه رغم تنوعها وتعدد وجوهها، لا تخرج الأحاديث، التي تصدر من قبل المسؤولين الإيرانيين بين الحين والآخر، حول الأزمات التي تعيشها المنطقة، عن دائرة التناقض والعبث السياسي، الذي تعيشه طهران منذ تحولها على يد الخميني إلى منصة لإثارة القلاقل في المنطقة .
ورأت الصحيفة أن هذه المنطقة المظلمة التي تراوح فيها إيران على مدار عقود، ولا يبدو أنها ترغب في المستقبل المنظور في الخروج منها، لم تؤثر فقط على علاقاتها بجيرانها، بل أكسبتها صفة العدوانية على كل قيم التسامح والسلام على الصعيد الدولي، فلا تكاد توجد بؤرة توتر في العالم، إلا ويوجد لطهران ذراع فيها أو تأييد لطرف معتد ساهم في إذكاء نيرانها.
وأكدت أن ملامح الشر الإيرانية كثيرة ويحاول صناع القرار فيها تغطيتها بشعارات، يدرك حتى من كتبها أنها جوفاء لا تخرج عن إطار النفاق السياسي، وهنا يمتد الحديث ليشمل الدعم المتواصل لمشروع القتل والدمار في سورية، وأذرع إرهابية متعددة في معظم دول المنطقة؛ تحقيقا لمشروع الولي الفقيه الهادف إلى تدمير المنطقة، وإنهاكها سياسيا واقتصاديا، وجعل معظم عواصمها محميات إيرانية، ومراكز انطلاق لمجموعات التخريب نحو حدود أكثر اتساعا لإحياء إمبراطورية فارسية مغلفة بغطاء مذهبي.
وحول الأزمة القطرية.. كتبت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (أزمة قطر نتاج سياسات خاطئة)، "إن الأزمة القائمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ودولة قطر ، هي نتاج سياسات خاطئة أوغلت الدوحة في ارتكابها ، بتمويلها المشهود والمعلن للإرهاب وإيوائها لرموز إرهابية ودعمها بالمال والمواقف السياسية والإعلانية لتنظيمات إرهابية عديدة، وعلى رأسها إرهاب الدولة المتمثل في النظام الإيراني، وتلك سياسات ستؤثر سلبا على دولة قطر ، لاسيما في المجالات الاقتصادية وغيرها".
وقالت "مازالت الدول الأربع ودول المنطقة وكافة دول العالم متمسكة بمواقف ثابتة تجاه الدوحة، تتمحور في أهمية التزامها بما وقعت عليه عامي 2013 و2014، وما التزمت به في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض، بالكف عن دعم الإرهاب بكل صور وأشكال الدعم، والتمسك بتلك المواقف هو اتجاه سيؤدي لاحتواء تلك الظاهرة الإرهابية التي تدعمها الدوحة ومن سلك مسلكها".
واختتمت بأنه ليس من مصلحة الدوحة التعاطف مع الإرهابيين، والاستقواء بالدول الأجنبية، وتكديس المزيد من الأسلحة على الأراضي القطرية، ومواصلة السباحة ضد التيار، فتلك أساليب لن تجدي نفعا في تسوية الأزمة القائمة، وفي مواجهة آثار ما تركته الأزمة على الشعب القطري ، الذي تكن له الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب وسائر دول العالم الاحترام والمحبة.
وحول عودة العراق إلى الحضن العربي.. أوضحت صحيفة "عكاظ"، في افتتاحيتها تحت عنوان ( أمجاد العراق في حضنه العربي)، أن العلاقات العراقية السعودية شهدت خلال العام الجاري نقلة نوعية وربما تاريخية بالنسبة للعراق، الذي ابتعد كثيرا عن محيطه العربي، وعاش حقبة عصيبة من عدم الاستقرار منذ غزو الكويت، إلا أن الحكومة العراقية الحالية أدركت أن عودة العراق إلى أمجاده، لن تتحقق إلا من خلال محيطه العربي ، وتطوير العلاقات مع السعودية هو خطوة حاسمة في تاريخ استقرار العراق، والآن بلغت العلاقات نقلة جديدة، في إطار عملي بعودة فتح منفذ (جديدة - عرعر) بعد أكثر من 26 عاما مضت على إغلاقه، والذي يعد شريان الحياة الاقتصادية بين السعودية والعراق، ليكون مؤشراً إيجابيا على عودة العلاقات.
ورأت الصحيفة أن تصحيح مسار العلاقات ، انطلق مع الحراك الدبلوماسي ، الذي استهدف رأب الصدع ، الذي شهدته علاقات البلدين على مدى سنوات طويلة، وابتدأ بزيارة وزير الخارجية عادل الجبير في فبراير الماضي ، ثم أعقبتها زيارة وفد عراقي رفيع المستوى للرياض في منتصف مارس الماضي.
وأشارت إلى أن هذا الحراك أتى بعد سنوات من السيطرة الإيرانية على مجمل مسار الأوضاع السياسية في العراق، منذ أن تولت حكومات ارتبطت بولاءات طائفية وسياسية مع نظام ولاية الفقيه في طهران، والتي جعلت من العراق ساحة مفتوحة للنفوذ الإيراني ؛ لتستكمل من خلاله مشروعها الإقليمي التوسعي الذي استخدمته طهران في تهديد أمن دول المنطقة.
فيديو قد يعجبك: