فورين أفيرز: لماذا تمثل العلاقة مع السعودية موضع خلاف بين ترامب والفاتيكان؟
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، اليوم الأحد، إن اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبابا فرانسيس، في 24 مايو الماضي، يجسد لقاء بين رجلين على طرفي نقيض، حيث تُعد علاقة ترامب مع المملكة العربية السعودية نقطة خلاف رئيسية بين الرجلين، حيث يعارض الفاتيكان الهيمنة الإقليمية للرياض، خاصة وأنه لم يسبق لأي رئيس أمريكي زيارة مراكز الديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة ومواقعها المقدسة في رحلة واحدة.
وأشارت المجلة الأمريكية، الصادرة عن مجلس العلاقات الخارجية، إلى أن خروج الرئيس ترامب منتصرًا من زيارته للرياض أزعج الفاتيكان، حيث تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول القليلة التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع المؤسسة الدينية المسيحية الكبرى في العالم، منوهة إلى أنه لا توجد كنائس رسمية داخل المملكة العربية السعودية.
وبحسب التقرير، هناك نحو أكثر من مليون ونصف عامل كاثوليكي، يعيشون فى المملكة العربية السعودية، ليس لديهم وسيلة لممارسة شعائرهم الدينية، على الرغم من تزايد عدد المسيحيين في باقى دول الخليج العربي والتسامح معهم لإنشاء دور العبادة، لذلك فإنه لا يبشر بالخير تورط ترامب في ملفات المخيم السعودي.
ووفقًا للتقرير، يقوم الفاتيكان بتطوير العلاقات مع المراكز الثقافية الإسلامية غير الوهابية مثل جامعة الأزهر بالقاهرة، التي زارها فرانسيس الشهر الماضي، إضافة إلى زيارة الإمام الأكبر للأزهر الشيخ أحمد الطيب لروما العام الماضي، حيث يجسد تحسن فى العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، ويأمل الكثيرون في أن تعطي العلاقة المتجددة زخما جديدا للحوار المسيحي - الإسلامي.
وأكد التقرير أن الفاتيكان عارض الحرب السعودية في اليمن، حيث لم ترحب قيادات الكنيسة الكاثوليكية دعم الولايات المتحدة الأمريكية لغارات المملكة العربية السعودية، منوهًا إلى أن الكرسي البابوي أقام علاقات دبلوماسية مع اليمن منذ عام 1998، علاوة على تنامى القلق حول الرعايا الكاثوليك في اليمن من جراء حملة القصف المستمر التي تقوم بها السعودية، الذي زاد بشكل كبير في المنطقة الجنوبية من اليمن التي يسيطر عليها الرئيس عبدربه منصور هادى.
وألمح التقرير إلى أن صفقة الأسلحة الضخمة بين واشنطن والرياض تعد مصدر توتر آخر بين ترامب والبابا فرانسيس، لافتًا إلى أن البابا فرانسيس كان منزعجًا بعد الإعلان عن صفقة التسليح الضخمة، التي تقدر قيمتها بأكثر من 110 مليار دولار، حيث يعتقد الكرسي البابوي أن تجارة الأسلحة تساهم فى القتل والدمار، ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، فإن الولايات المتحدة هي أكبر تاجر للأسلحة في العالم، حيث تقدم 33 في المائة من إجمالي صادرات الأسلحة من عام 2012 إلى عام 2016، حيث تذهب 47 في المائة من مبيعاتها إلى الشرق الأوسط. وتعد المملكة العربية السعودية، ثاني أكبر مشتري في العالم.
مصراوي| تابعونا في صفحة متخصصة تواكب شهر رمضان بتغطية خاصة ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: