صحف خليجية ومصرية تواصل هجومها على قطر
لندن (بي بي سي)
لا تزال الأزمة في الخليج تشغل مساحة كبيرة من عناوين الصحف العربية، فقد رحب عدد كبير من الصحف ببيان مشترك أصدرته كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين يشمل "قائمة إرهاب" تضم عشرات الأسماء والمنظمات التي تدعمها قطر.
ونبدأ من صحيفة الأهرام المصرية التي أشادت في افتتاحيتها بالبيان ووصفته بـ"الخطوة المهمة على طريق محاربة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابع تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، بل والعالم بأسره".
وعن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، كتب دندراوي الهواري في اليوم السابع المصرية: "رأى قادة الدويلة الضئيلة جغرافياً وعسكرياً، في ما يطلق عليه اصطلاحاً 'ثورات الربيع العربي'، فرصة ذهبية لتنفيذ مخططها بإزاحة 'الكبار'، ليخلو أمامها الطريق لممارسة دور 'الكبار' ومن الذى ينفذ هذا المخطط سوى التنظيمات الإرهابية التي تتبناها؟ فقررت زيادة الدعم المالي والسياسي لجماعة الإخوان الإرهابية وداعش وجبهة النصرة، في مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس، لإسقاط هذه الدول في بحور الفوضى، تحت شعار 'ثورات الربيع العربي'".
وبالمثل، قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها: "في الحالة القطرية وجدت (الجماعة) حاضنة لم تحلم بها طوال تاريخها، حاضنة دعمتها بكل الإمكانيات المادية والمعنوية، ووفرت لها الملاذ الآمن الذي لم تجده في أي مكان آخر، وسخرت لها آلة إعلامية تروج لأفكارها وتهاجم أعداءها في كل مكان، قطر كانت تبحث عن مكان من خلال (الجماعة) و(الجماعة) عرفت من أين تؤكل كتف قطر".
من ناحيته، كتب خالد بن حمد المالك في الجزيرة السعودية: "الشيخ تميم [أمير قطر] فضل أن يختار طريقاً آخر غير الطريق الصحيح الذي نصحه به الجوقة التي تدير بخبث القرار المصيري في قطر... ليدفع شيخ قطر ووالده ثمن تهورهما وعنادهما واستضافتهما لهذه العناصر الإرهابية، واستجابتهما لما تمليه عليهما من مواقف وقرارات وفق مخطط إرهابي وعدواني غير مسبوق".
وفي أخبار الخليج البحرينية تساءل سيد عبد القادر: "هل سيضمن هذا نهاية حقبة الإرهاب باسم الدين التي تعيشها منطقتنا؟ ويضيف عبد القادر: " أقولها وبكل صراحة: لا... لن ينهي هذا موجة التطرف العالية التي تهددنا جميعاً، لأن الأفاعي الكبيرة التي تسكن الدوحة اليوم، تركت أفراخها وبيضها في كل مكان... الحل بكل وضوح أن نكسر بيض الأفعى ونستأصل رؤوس أفراخها في كل مكان، في الوزارات والهيئات وفي الإعلام والأهم في داخل الجامعة، لأنهم يغسلون رؤوس تلاميذهم، ويحولونهم إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه المجتمع".
"إحراج الدّوحة أمام الغرب"
من ناحية أخرى، رأى عامر محسن في الأخبار اللبنانية أن "قائمة الإرهاب الخليجية التي تم نشرها مؤخراً تستنسخ فعلياً اللوائح التي تروّج لها، منذ سنوات، مؤسسات مثل 'معهد الدفاع عن الديمقراطيات' في واشنطن، وتحاول عبرها اقناع السياسيين الأمريكيين بعلاقاتٍ بين الدّوحة و'القاعدة' وتوثّق تاريخها (مضافاً اليها أسماء لمعارضين من مصر والبحرين، مقيمين في قطر وقد صدرت ضدّهم أحكام قضائية في بلادهم). ولكنّ الكلّ يعرف أنّ هذه اللوائح هي لـ'إحراج' الدّوحة أمام الغرب، وأنّ 'الثورة' الخليجية ضدّها لا علاقة لها بدعم الزرقاوي في العراق أيام الاحتلال الأمريكي أو باسترداد وجدي غنيم".
كما تساءل إميل أمين في الشرق الأوسط اللندنية "هل كان الدور القطري خافياً على الولايات المتحدة بأجهزتها الاستخباراتية التي ترصد دبيب النمل كما يقال؟... ولماذا صمتت واشنطن كل هذا الزمان؟"
ورأى أمين أن الجواب "يدخل ضمن سياقات الغموض الذي غلف إدارة باراك أوباما وعلاقته المشبوهة مع جماعات الإسلام السياسي وفي المقدمة منها جماعة الإخوان المسلمين". لكنه أضاف أن "ترامب يبدو أكثر إقداماً على تشخيص المرض وساعدته في ذلك الإرادة العربية الخليجية الشافية الوافية في القضاء على الإرهاب".
فيديو قد يعجبك: