إعلان

من هو مُنفذ هجوم مانشستر؟

12:02 م الأربعاء 24 مايو 2017

سلمان عبيدي

كتبت- هدى الشيمي:
أعلنت الشرطة البريطانية أمس الثلاثاء، هوية مُنفذ هجوم مانشستر الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، وإصابة 59 آخرين، خلال حضورهم حفل للمغنية الأمريكية اريانا جراندي، مشيرة إلى أن يُدعى سلمان عبيدي، 22 عاما.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن عبيدي ولد في مانشستر عام 1994، لأب وأم ليبيين، وكان أحد أكبر مشجعي نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي.

صورة

ولفتت إلى أن وجهه كان معروفا لدى قوات الأمن، إلا أنه لم يُعتقل أو يُحقق معه، كما أن السلطات لم ترى أنه يشكل أي خطورة على أمن وسلامة البلاد.
وأشارت إلى أن الشرطة وقوات الأمن تحاول معرفة ما إذا كان نفّذ الهجوم بمفرده، أم أنه كان جزء من شبكة أكبر ساعدته على إتمام مهمته.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، وقال إنه نُفذ بزرع عبوة ناسفة في القاعة، إلا أن الشرطة لم تجد أي دليل يثبت صحة ما يروجه التنظيم.
وقال أحد أفراد الجالية الليبية الكبيرة في مانشستر إنه صُدم عندما علم بأن سلمان هو مُنفّذ الهجوم الدامي، الذي راح ضحيته العديد من الأطفال.

"شهادات"

وأكد للجارديان أنه كان شابا هادئا، يحترم الجميع، على عكس شقيقه اسماعيل، والذي كان مشاغبا.
وكان سلمان وشقيقه يذهبان إلى الصلاة في مسجد دزبري، حيث يتواجد والده المعروف باسم "أبو إسماعيل" دائما.

ويعد مسجد دزبري مركزا للاجتماع المسلمين العرب والأفارقة والآسيويين والأوروبيين، كما أنه يخصص يوما في الأسبوع لغير المسلمين لكي يحضروا ندوات وحلقات لكي يتعرفوا على المسجد، وعلى الديانة الإسلامية.

ويشير أحد معارف العائلة إلى أن أبو إسماعيل - والد سلمان- كان معتادا على أداء الصلوات الخمس، وأحيانا ما يؤدي الآذان، وحرص على أن يحفظ أبناءه القرآن الكريم.
وأوضح أحد الجيران أن أبو إسماعيل طالما أعرب عن رفضه لما يقوم به داعش، وأكد أن كل أفعاله بعيدة تماما عن الإسلام، وما هي إلا جرائم شنيعة.

بحسب الصحيفة، وُلِد أبو إسماعيل عبيدي في مدينة طرابلس الليبية، ويعيش في مانشستر منذ سنوات عديدة، وكان يعمل في عدة وظائف في المدينة الإنجليزية، ويُرجح أن زوجته، وتُدعى سامية، ما تزال في منزلها.

"التطرف"

وكانت شبكة "سكاي نيوز عربية" قد حصلت على معلومات، تشير إلى أن أبو إسماعيل اسمه الحقيقي رمضان أبو القاسم العبيدي، وهو أحد أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، التي يترأسها عبدالحكيم بلحاج المرتبط بدوره بالإخواني "علي الصلابي" المقيم في قطر.

وبلحاج من عناصر تنظيم القاعدة الذي يدعي أن المخابرات البريطانية اختطفته لتفرج عنه في وقت لاحق، قبل أن يرفع قضية على الجهاز البريطاني يطالب فيها بتعويض بملايين الجنيهات.
وأشارت الشبكة إلى أن والد المهاجم ينتمي سياسيا إلى "حزب الأمة" التابع لسامي الساعدي، الملقب "أبو المنذز"، وهو أيضا أحد قادة الجماعة الليبية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي لعبت دورا هاما في نشر الفوضى والعنف في ليبيا، وخاصة طرابلس.

وصنّفت الأجهزة الأمنية الليبية في الوثيقة رمضان أبو القاسم محمد علي العبيدي، ضمن عناصر تنظيم "القاعدة"، وهو من سكان منطقة "قصر بن غشير " بالعاصمة الليبية طرابلس قبل لجوئه إلى بريطانيا رفقة زوجته ليعود إلى بلده بعد سقوط القذافي.

وعلى عكس جيران العائلة ومعارفها، كان لمحمد سعيد الداعية الديني في مسجد دزبري، وفي المركز الإسلامي بالمدينة رأيا مختلفا، إذ قال إن عبيدي أصبح يتعامل معه بطريقة فظة، ومليئة بالكراهية، بعدما سمعه ينتقد أفعال أنصار الشريعة وداعش في ليبيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان