لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأسوشيتيد برس: القرصنة "الوهمية" تعكس توتر علاقات قطر بالخليج

12:04 م الأربعاء 24 مايو 2017

كتبت- رنا أسامة:

علّقت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية على واقعة قرصنة وكالة الأنباء القطرية التي نشرت تصريحات نسبتها لأمير قطر، تُهاجم عددًا من الدول منها مصر وأمريكا والسعودية.

وقالت الأسوشيتد برس إن الاختراق الإلكتروني "المزعوم" للوكالة القطرية يعكس "عُمق" التوترات والشكوك بين قطر -التي تجمعها علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين- ودول الخليج وتحديدًا السعودية والإمارات اللتين حظرتا الجماعة.

وبحسب التصريحات المنقولة عن الوكالة القطرية، انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -في حديث بعد حفل تخريج دفعة عسكرية- "ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وقال "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات؛ حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".

كما نقلت قوله بإن إيران "قوة إسلامية"، وإن علاقات قطر مع إسرائيل "جيدة".

وأعلن مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري، سيف بن أحمد آل ثاني، أن "الجهات المختصة بقطر ستباشر التحقيق في هذا الأمر لبيان ومحاسبة كل من قام به"، مؤكدًا على أنه "عار تمامًا عن الصحة".

فيما انتقد عبدالرحمن بن حمد، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، سرعة تداول المواقع الإخبارية للتصريحات التي وصفها بـ "غير الصحيحة".

كما نقلت صفحة الوكالة القطرية بـ "تويتر" عن وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إعلان سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، فضلًا عن مطالبته بمغادرة سفراء هذه الدولة أراضي قطر خلال 24 ساعة. الأمر الذي نفته بعد ذلك الصفحة ذاتها، نافيةً أن يكون وزير الخارجية القطري صرح بسحب أو طرد سفراء، مضيفةً أن "تصريحه أُخرج من سياقه".

ولا يزال موقع وكالة الأنباء القطرية إلى الآن خارجًا عن الخدمة.

وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة الأمريكية إلى تعذّر الوصول إلى قنوات الجزيرة القطرية بالنسبة للمقيمين في الإمارات، وكذلك عدم اتاحة موقعها الإلكتروني، فما أن يحاول أحدهم زيارته حتى تظهر له رسالة تحذيرية مدفوعة من هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية مفادها أن الموقع "يحتوي على محتوى محظور".

وجرى هذا الأمر على الموقع الإلكتروني للجزيرة في نسختها الإنجليزية، غير أنه لم يدُم سوى فترة وجيزة، إذ تمكّن المستخدمون من الوصول إليه صباح اليوم الأربعاء. ولم يستجب المسؤولون في الإمارات على طلبات التعليق على هذا "الحظر المؤقت".

لم يختلف الوضع كثيرًا في السعودية، فقد وجد المُستخدمون أن المواقع الإلكترونية للجزيرة، بنسختيها العربية والإنجليزية، حُظرت من قِبل وزارة الثقافة والإعلام في المملكة، وفق ما ذكرته قناة العربية الفضائية.

ولم ترد "الجزيرة" على طلب التعليق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان