لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

نيويورك تايمز: ترامب ليس صاحب قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس

07:59 م الجمعة 22 ديسمبر 2017

الرئيس دونالد ترامب

كتب - هشام عبد الخالق:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن القادة الإنجيليين المحافظين، الذين شجعوا الرئيس دونالد ترامب حتى وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة، كانوا سببًا رئيسيًا في اعترافه بـ "القدس عاصمة لإسرائيل"، لأنها على رأس أولوياتهم، مشيرةً إلى ضغطهم في هذا الاتجاه خلال لقاءات عدة مع ترامب ونائبه مايك بنس ومساعديهم في البيت الأبيض، حيث أكد ترامب التزامه بتنفيذ وعده.

ونقلت الصحيفة عن جوني موور، الكاتب والناطق باسم الطائفة الإنجيلية، ومبعوثها لدى إدارة ترامب: "بالتأكيد أعتقد أن القرار لم يكن ليُتخذ لولا تدخل الطائفة، وتأثيرها على ترامب، فقد كانت هذه من أولوياتنا الكبرى لمدة طويلة".

وذكرت الصحيفة أن أسباب تشبث الطائفة بالقدس لاهوتية وسياسية في الوقت نفسه، إذ يؤمن الإنجيليون بنبوءة الكتاب المقدس أن الله وعد الأرض الإسرائيلية -والتي تشمل القدس حاليًا- لإبراهيم وذريته، وكذلك يؤمنون بنبوءة أن على اليهود العودة إلى إسرائيل من تشتتهم قبل عودة المسيح، ولكن يصر القادة الإنجيليون على أن تلك النبوءات ليست عاملاً رئيسيًا في شغفهم بالقدس.

وتابعت الصحيفة أن قرار نائب الرئيس مايك بنس، بتأجيل رحلته المقررة إلى الشرق الأوسط، أثار العديد من الشكوك، على الرغم من تأكيده أن قرار بقائه جاء للإشراف على تصويت قانون الإصلاح الضريبي.

وأكد مسؤول بالبيت الأبيض، أنه من غير الممكن بالنسبة لمايك بنس أن يسافر، لأن رحلته كانت في منتصف الأعياد (أعياد الشابات اليهودية، وأعياد الكريسماس المسيحية). وأضافت أنه في الوقت الذي يستعد فيه بنس لرحلته بعد أن تم تأجيلها إلى منتصف يناير، يقابل رفضًا شديدًا من القادة المسيحيين مما لا يبشر بخير.

وكان بنس يأمل أن رحلته سوف تنهي النقد للولايات المتحدة بعد قرار ترامب حول القدس، وأن تسمح للإدارة بمواجهة أولويات أخرى مثل مواجهة إيران ومحاربة تنظيم "داعش".

واستطردت الصحيفة: "لكن بدلاً من ذلك، وحد قرار ترامب أغلب الدول في الشرق الأوسط، حتى من كانوا أقوى حلفاء ترامب في المنطقة". وقالت: "إن من ضمن القادة الدينيين الذين رفضوا لفاء ترامب كان شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكذلك البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في خطوة جريئة".

وينظر الأقباط الفلسطينيون لتأخير بنس رحلته للشرق الأوسط، بشكٍ كبير.

وتقول حنان عشراوي، إحدى المشرعات الفلسطينيات المسيحيات وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "أراد بنس مخرجًا من الأزمة التي يمر بها، فهو يعرف أنه غير مُرحب به، فأجّل الزيارة".

وفي بيت لحم - حيث كان يفترض أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مايك بنس - عُلقت لافتات تحمل عبارة: "بيت لحم ترفض زيارة نائب الرئيس الأمريكي"، في ساحة المهد، قرب كنيسة المهد.

وأضافت الصحيفة، أحرقت مجموعة صغيرة من الفلسطينيين صورًا لمايك بنس وكذلك رئيس مفاوضاته جاسون جرينبلات، في ساحة المهد.

وقال بطاركة ومسؤولون في 13 كنيسة مسيحية بالقدس، يوم الأربعاء الماضي، في رسالة عيد الميلاد: "قرار ترامب يسحق الآليات التي حافظت على السلام لعقودٍ طويلة"، مُحذرين من أنه سيقود إلى واقع أسود.

وتابعت الصحيفة، حتى أصدقاء الولايات المتحدة المقربين كانوا غاضبين من القرار، واُضطرت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، لاستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن، لمنع مشروع قرار مصري طالب ترامب بالتراجع عن قراره حول القدس.

ولا يتفق مسيحيو فلسطين مع الرؤية الإنجيلية، ويقول الأب جمال خضر، كاهن الرعية الكاثوليكية في رام الله: "إعلان ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل بناءً على بعض نبوءات الكتاب المقدس شيء خطير، فهو يحاول فصل مسيحيي فلسطين عن باقي المجتمع، ولكننا جزء منه".

وتابع خضر، لا أتفق مع الأيديولوجية التي تنظر لمسيحيي فلسطين على أنهم غربيون، ويريدوننا أن نقف ضد المسلمين، وتابع: "لقد عشنا معًا لمدة 1400 عام، وسنعيش معهم الآن".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان